Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Apr-2020

إجباري وغصبن عنا*محمد داودية

 الدستور

هذه العطلة الإجبارية الطويلة هي عطلة خطيرة جدا على صحة الشعب العامة، التي حرمناها من الحركة الضرورية لأجسامنا.
 
عطلة خطيرة على الدخول الفردية لعدد كبير من أبناء الشعب الذين يعملون لحسابهم، كالمهنيين والحرفيين والفنيين والزراعيين والمقاولين والخدماتيين وعمال الإنشاءات وغيرهم.
 
عطلة خطيرة، لأنها ليست عطلة عيد ولا هي إجازة سنوية، ولا هي عطلة «رخا وتبطّح».
 
بل هي «تربيطة» في المنازل. كحال الشاة الربيطة التي يغلق مربي الماشية عليها حظيرتها لغايات تسمينها.
 
وهي عطلة مليئة بالقلق والتطيّر والتشاؤم. فكلما عطس المرء او ارتفعت درجة حرارته شحطة فوق 36.8 درجة مئوية، وفق الترمومتر الطبي، ظن ان الكورونا قد لذعته!!
 
علما ان الانفعالات والتوترات ترفع درجة حرارة الجسم.
 
وانها عطلة محفوفة بخطر الإصابة بعدوى هذا الوباء المدمر، بما تنطوي عليه من توجّس وتحسس.
 
وعلاوة على ما يصيب نفسياتنا، فإن أجسامنا عرضة لمخاطر اضافية عديدة، جراء هذه العطلة الفريدة الخطيرة المُقْعِدة.
 
فدماؤنا قد تخثرت في عروقنا. وارتفعت نتيجة لذلك نسبُ الإصابة بالجلطات. ومفاصلنا تكلست بفعل خمول الأجهزة الحركية. وازدادت أنظمة التعرّق كسلا. اما الكلى فقد تجبّل الدم الذي يصب فيها، وأصبح عليها ان تبذل جهودا مضاعفة.
 
يجب أن نمارس أشكالا مناسبة من الرياضة اليومية، «غصبن عنا» (وغصبن علينا كما يقول أحبابنا العراقيون).
 
ومحركات البحث مليئة بكل انواع الرياضة التي تناسب ظرف كل واحد منا. والتمارين السويدية في مقدمتها.
 
علاوة على وجوب ان نقلل ونغير في كميات وأنواع الطعام التي اعتدنا عليها ما قبل الكورونا.
 
كان المواطنون يمارسون رياضة المشي العظيمة في الصباح الباكر أو في المساء في الحدائق العامة أو في الشوارع الخلفية.
 
وكان بعضنا يذهب إلى الأندية الصحية (GYM) حيث برك السباحة وأجهزة المشي والساونا والبخار والجاكوزي والحديد وأجهزة بناء العضلات.
 
وحيث كنا نصادف معالي وزير الصحة والعديد من الشخصيات العامة.
 
كل ذلك مركون الآن. وبات علينا أن نتكيف مع أنماط حياة مختلفة إلى حين أرجو ألا يطول.