عمان-الغد- اعتبر الرئيس الفخري لحزب التيار الوطني المهندس عبد الهادي المجالي ان البلاد "لا تزال في منتصف الطريق نحو الإصلاح السياسي المنشود، لإنجاز متطلبات المرحلة التي نتطلع اليها".

وشدد على استمرارية مسيرة العطاء الحزبي عبر التيار الوطني، مشيرا الى ان كتاب التكليف السامي لحكومة د. عمر الرزاز أكد على استمرار مسيرة الاصلاح الحزبي وانجاز التشريعات الناظمة للعمل السياسي.

إلا أن المجالي عبر، في كلمة له باجتماع المجلس المركزي للحزب امس، عن خيبة أمله بتشكيلة الحكومة الجديدة، وقال إنها "كانت بمثابة صدمة لأبناء الشعب والقوى السياسية والاجتماعية بعد أن تم إعادة ما يزيد عن نصف الحكومة السابقة".

وانتخب المجلس المركزي للحزب د. احمد الحمايده رئيسا للمجلس بالاجماع.

وفي السياق، قال امين عام الحزب د. صالح ارشيدات ان الرزاز "اضاع فرصة تاريخية لتشكيل حكومة وطنية ذات قدرة على حمل المجتمع الاردني نحو المستقبل وتكون محطة بارزة من محطات الأردن المهمة".

وعبر ارشيدات، في كلمة له، عن المفاجأة بأن تشكيلة حكومة الرزاز "كانت أقل من توقعات المجتمع ومكوناته فقد كان معه الحراك والشعب والنخب المختلفة وكان الملك معه بشدة ولكنه فوت الفرصة التاريخية الوطنية بعمل نقلة سياسية وشعبية"، ورأى أن الشعب "طمح الى حكومة سياسية تضم الاحزاب والنقابات والقوى الوطنية"، لكنه قال "مع ذلك نقول لنعطه فرصة التعويض عما خسره وقد اطلق اشارات ايجابية في مؤتمره الصحفي الأول".

وقال إن "شعبنا أثبت خلال الحراك الشعبي السلمي بإسقاط الحكومة السابقة وسحب مشروع قانون الضريبة والتعبير السلمي عن رفضه لسياسات الحكومة الاقتصادية، انه شعب حي يدافع عن حقوقه الدستورية وثوابته الوطنية"، مشيدا بموقف الملك الايجابي من الحراك الشعبي ومطالبه الانسانية والسياسية، وشاكرا للاجهزة الامنية "حرصها على حفظ سلامة الحراك وتسطيرها صورة وطنية ناصعة".