Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Jun-2020

نعوم تشومسكي: المساعدة المتبادلة آخذة في التزايُد.. وهي مفتاح بقائنا

 الغد-كريس ستيل* – (تروث-أوت) 28/5/2020

 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
“أسيء، تاريخياً، تقديم الأناركيين Anarchists والأناركية Anarchism للعالم.(1) والانطباع الشعبي عن الأناركي باعتباره شخصًا عاطفيًا وعنيفًا بطريقة خارجة عن السيطرة، ومهتمًا فقط بالتدمير لأجل التدمير في حد ذاته، والذي يعارض جميع أشكال التنظيم، ما يزال ماثلاً حتى يومنا هذا. وفوق ذلك، فإن الاعتقاد الخاطئ بأن الأناركية هي الفوضى والارتباك، وسيادة الاغتصاب والقتل والاضطرابات الطائشة والشاملة… هو شيء يعتنقه عامة الناس على نطاق واسع”.
-لورينزو كومبوا، من “الأناركية والثورة السوداء”.
 
* *
شاع استخدام عبارة “المساعدة المتبادلة” كثيراً خلال زمن “كوفيد-19”. وتذّكرنا الجموعات التي تقدم المساعدة حاليًا، مثل “شبكة المساعدة المتبادلة للسكان الأصليين”، بذلك الوقت عندما تشكلت “مجموعة الأرضية المشتركة للإغاثة”، مستلهمة عمل “الفهود السود” ومركزة على مبادئ الأناركية بعد إعصار كاترينا، ونظمت مراكز التوزيع، والعيادات الصحية، والمساعدة القانونية، والمراقبة الشرطية، والدفاع وجهود الإخلاء والمعالجة البيولوجية.
في هذه المقابلة مع العالم اللغوي والمعارض السياسي المعروف عالمياً، نعوم تشومسكي، يتحدث المفكر البارز عن الإرث المستمر للأناركية، من المفاهيم العامة الخاطئة عن الحركة إلى كيفية اندغام الأناركية في نشاط مجموعات تقوم بالعمل على أرض الواقع.
كريس ستيل: سؤالي الأول عن الأناركية. لقد تعرضتَ للأناركية في سن مبكرة. وكنتُ أتساءل، كيف تقدَّمت الأناركية وأين ترى دورها في المستقبل؟
نعوم تشومسكي: حسنًا، في البداية، يجب أن نضع في اعتبارنا أن مصطلح “الأناركية” يغطي مجموعة واسعة جدًا من الأفكار والأنشطة. وقد أصبحت للمصطلح نفسه له دلالة مهينة بفضل عمل نظام الدعاية العالمي كله على مر السنين. أصبح مصطلح الأناركية يعني للناس شيئًا مثل العنف والإرهاب، والدمار، والقضاء على كل نظام وتنظيم، وما إلى ذلك، لكن هذا ليس ما كان عليه التيار السائد للأناركية في أي وقت من الأوقات -كانت الهوامش والأطراف كذلك، ولكن الأناركية تدعو إلى مجتمع منظم للغاية -وإنما الذي ينظمه المشاركون من دون تسلسل هرمي وهيمنة غير مشروعين.
وهذا يتطلب درجة عالية من التنظيم، ولكن على أساس التضامن، والاهتمام المتبادل، والتعاون، وتبادل المعلومات والتفاهم وما إلى ذلك. كيف تغير ذلك؟ إن كل هذا موجود دائمًا في الحياة البشرية، ولكنه غير موجود كعنصر يمكن التعرف عليه في المجتمع. في الستينيات، بدأ التغيير لأن أعمال النشطاء اتخذت هذه الأشكال، حتى لو أن الكلمة نفسها لم تكن تُستخدم.
كان “ركاب الحرية” (2) في الجنوب الأميركي (في العام 1961) ليقولوا إننا نعيش في مجتمع نشأ من المساعدة والدعم المتبادلين، واتخاذ القرار المشترك وما إلى ذلك. وكانت للحركة النسوية المبكرة بعض الخصائص نفسها، وهكذا. هذا يحدث مرة أخرى اليوم، خاصة مع صعود الحركة البيئية بين الشباب، وإنما ثمة الكثير أبعد من ذلك، هناك أشياء تتطور في العالم لا نسميها أناركية، لكنها عناصر مجتمع أناركي محتمل. خذ أشياء مثل إغلاق مصانع الصلب الكبيرة في يونجستاون بولاية أوهايو. كان المجتمع هناك هو الذي بناها، وكانت هي المساهمة الرئيسية -كانت من خلق المجتمع إلى حد كبير، وانهار المجتمع- وليس القوى العاملة فحسب. ولكن بدلاً من مجرد التفكك والاختفاء، شرع الناس هناك في التنظيم بشكل تشاركي.
كان ذلك بمساعدة المثقفين المهتمين -ستاوتون ليند Staughton Lynd، الناشط العمالي والمحامي، وغار ألبيروفيتز Gar Alperovitz، اللذين كانا يعملان على أفكار من هذا النوع لفترة طويلة وطوراها الآن في يَنغزتاون Youngstown. في الحقيقة، في “حزام الصدأ” السابق كله، بما في ذلك كليفلاند، شوهد ظهور شبكة من الشركات المملوكة للعمال، التي يديرها العمال والتي تستند إلى آليات تشاركية، والمدغمة بطبيعة الحال في مجتمع الدولة الرأسمالية الأوسع، ولكن هذه هي أنواع الأشياء التي تعتبر أناركية للغاية.
كان شخصية ميخائيل باكونين Mikhail Bakunin في القرن التاسع عشر تتحدث (عندما أشار إلى مهمة محاولة بناء “بذور المستقبل”) عن عناصر المستقبل داخل المجتمع الحالي، وأعتقد أن هناك العديد من الطرق التي حدث فيها هذا، وهو نوع الأفكار التي ظهرت على السطح أكثر مما فعلت في الماضي (الماضي القريب على الأقل). بطبيعة الحال، هناك تطورات مستقلة كانت مثيرة للاهتمام للغاية، كما حدث مؤخرًا، في المناطق الكردية في سورية، منطقة “روجآفا”؛ حيث حاولوا تأسيس نظام نسوي بقوة وقائم بشكل جماعي على نموذج عمل موراي بوكشين Murray Bookchin؛ مجتمع خانه دونالد ترامب وأسلمه إلى أسوأ الأعداء. ولكن، ربما ينجو شيء.
ستيل: هل لديك تأملات حول تنظيم المساعدة المتبادلة الجاري حالياً؟ ليس من الجمعيات الحكومية، وإنما المجتمعات التي تساعد بعضها بعضا وفائدة التنظيم الأناركي في عصر “كوفيد”؟
لم تُجرَ دراسة، ولكن ظهرت تقارير مثيرة للاهتمام من جميع أنحاء العالم حول التنظيم الذاتي للمجتمعات للتعامل مع الأزمة -لمساعدة المحتاجين، والحفاظ على عمل المجتمعات، مع عدم قيام الحكومات بأي شيء، أو ما هو أسوأ.
أحد الأمثلة الدرامية هو الأحياء الفقيرة في ريو. إنها أحياء فقيرة مرعبة، لديها القليل من الماء، والناس فيها متكدسون معاً. والحكومة مروعة. أخيرًا، تولت مجموعة منظمة الأمور في بعض الأحياء الفقيرة لفرض حظر التجول وتوفير بعض الخدمات الأولية: عصابات الجريمة التي كانت ترعب المجتمعات. وعلى ما يبدو، كانوا يقومون بعمل جيد حتى اقتحمت الشرطة المدججة بالسلاح تلك الأحياء وشرعت في قتل الكثير من الناس.
ستيل: أود أن أتحدث عن قيمة الأممية والمساعدة المتبادلة وكيف يمكن لهذه التكتيكات أن تساعد فلسطين. غالبًا ما نرى الأممية تسير في الاتجاه الخاطئ مع قيام جيش الدفاع الإسرائيلي بتدريب ضباط الشرطة في الولايات المتحدة على تقنيات القمع، ولكن السيناريو كثيراً ما ينقلب، كما هو الحال عندما أظهر الفلسطينيون والمجتمعات في فيرغسون، ميسوري (مع حركة “حياة السود تهُم”) التضامن وتقاسموا التكتيكات. هل يمكنك أن تحدثنا عن هذه الأممية؟
تشومسكي: حسنًا، كما أشرتَ مُحقّاً، هناك نوعان من الأممية: هناك أممية الأقوياء والمضطهِدين، وهناك أممية أولئك الذين يناضلون من أجل الحرية والحقوق الأساسية -كان هذا دائمًا صحيحًا. لذلك، عد إلى الثورة الأميركية، على سبيل المثال. كان هناك البريطانيون الذين كانوا يقاتلون مع قوات من ألمانيا. وكان لدى الأميركيين أنصار من فرنسا مثل الـ”لافاييت”، وتستمر الأمور على هذا النحو. عبر التاريخ، نرى كلا الاتجاهين؛ للأغنياء والأقوياء مصالح مشتركة، وهم يتعاونون من أجل تحقيقها.
عندما تدعم الولايات المتحدة انقلابًا عسكريًا يمينيًا في بعض دول أميركا اللاتينية، فإن ذلك يكون مساعدة متبادلة للأغنياء والأقوياء. خلال الثمانينيات، شهدنا تطورًا رائعًا نادرًا ما تتم مناقشته لأنه مخيف جدًا. كانت تلك هي المرة الأولى في التاريخ التي يذهب فيها الناس العاديون بالآلاف إلى بلد يتعرض لهجوم من الدولة الخطأ -ليس فقط لتقديم بعض المساعدة، وإنما حتى لمحاولة المشاركة بأرواحهم، لتقديم أي مساعدة يمكن أن تأتي من وجود وجه أبيض وسط مواطنيك. نادراً ما كان أحد في الولايات المتحدة قد فكّر يومًا في الذهاب إلى قرية فيتنامية -أو شخص في فرنسا إلى قرية جزائرية عندما كانت الولايات المتحدة تدمر الهند الصينية وكانت فرنسا تسحق الجزائر.
هذه أفكار لم تكن قد خطرت أبداً على بال الناس. ولكن في الثمانينيات، حدث ذلك بعشرات الآلاف في الولايات المتحدة، ومن جميع أنحاء البلاد -الكنائس الإنجيلية في ريف كانساس على سبيل المثال. لم يكن الشباب فقط هم الذين يتعرضون للازدراء باعتبارهم ساندينيين Sandinistas، وهذه ظاهرة مدهشة للأممية والتضامن المتبادل -مهمة جدًا، وهو أحد الأسباب التي جعلتها تُكتب في التاريخ -إنها ليست من النوع من الأشياء التي يفترض أن تكون في أذهان الناس، لكنها موجودة وتحققت. ما كان يمكن لأحد أن يتوقع ذلك، لقد خرج كأنما من العدم، وأعتقد أنه موجود تحت السطح مباشرة، طوال الوقت.
-ستيل: لقد وصفتَ توكسون، أريزونا، مُحقّاً بـ”الأراضي المحتلة”، وكلَّ أميركا الشمالية والجنوبية بأنها أراضي السكان الأصليين. مع الوضع الحالي حيثُ يموت الأطفال ويُسجنون على الحدود، هل يمكنُ أن تحدثنا عن كيف أن هذا جزء من الإرث المستمر للاستعمار والإبادة الجماعية، وما الذي يجري عمله لتصحيح أخطاء الاستعمار وجلب العدالة للأرض المسروقة؟
تشومسكي: حسنًا هذه ظاهرة مدهشة أخرى. إن أريزونا كلها ليست جنة يسارية تمامًا، لكنك إذا أخذت توكسون، حيث نقطن، فإن التضامن مع أكثر الناس تعرضًا للإساءة هو شأن استثنائي تمامًا -لا أحد في نظام الدعاية الأميركية يتعرض للشتم والإهانة مثل اللاجئين الذين يفرون من أجل حياتهم من الدول التي دمرناها في الجنوب. ليس عليّ أن أخبرك عن ذلك، إنه أمر صادم، ولكن هناك مجموعات هنا في توكسون، إحداها تسمى “لا مزيد من الوفيات”، معظمهم من الشباب، وبعض الآخرين، الذين يخرجون إلى الصحراء، وهو شأن قاسٍ وشاق، ويقيمون المخيمات حيث يمكن للاجئين أن يأتوا ويتلقوا القليل من المساعدة الطبية والقليل من الطعام ومكانًا للراحة، ويتم إرسالهم في رحلتهم عبر المناطق التي تسيطر عليها ضوابط حدودية وحشية للغاية. إنهم يتركون زجاجات المياه في الصحراء، وهو ما يُعد جريمة، وبعضهم يُجلبون إلى المحكمة.
هناك بعض المحاكمات الفيدرالية في الآونة الأخيرة، إحداها جارية الآن. الدعم للمتهمين قوي جداً. تجول بسيارتك في جميع أنحاء المدينة وسوف ترى في أفنية الناس لافتات تقول: “المساعدة الإنسانية ليست جريمة”. في الواقع، في محاكمة فيدرالية رئيسية أجريت قبل شهرين فقط، واجه سكوت وارين تهمة جنائية مع عقوبة محتملة تصل إلى السجن 20 عامًا هي تقديم المساعدة للأشخاص الفارين، الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في الصحراء. كانت محاكمة أمام هيئة محلفين وفي النهاية أطلقت هيئة المحلفين سراح وارين بقرار بأغلبية اثنين إلى واحد. وهكذا، لديك ذلك، ولكن لديك العكس، بالطبع. لكن هذا يقدم مرة أخرى أمثلة على التضامن الدولي التلقائي والمخلص والشجاع. ذهبنا أنا وزوجتي فاليريا لزيارة أحد هذه المخيمات قبل بضعة أشهر في الصحراء قبل أن تقوم دوريات الحدود بتفكيكه؛ كان الأمر مثيرًا للإعجاب، بدائيًا جداً بطبيعة الحال، لكنه حقق إمكانية تقديم بعض المساعدة والخلاص للأشخاص اليائسين.
ستيل: مع التصعيد الأخير في إيران، يستعيد الناس ذكريات الاحتجاجات المناهضة لحرب العراق، والتي كانت الأكبر في التاريخ ولم تتمكن من إيقاف الحرب. لقد ذكرتَ أن جزءًا مهمًا مهملاً من “أوراق البنتاغون” يتوجه نحو هذه الغاية، حيث أعرب المستشارون عن قلقهم من أنه إذا استمرت الاحتجاجات في التصاعد في الولايات المتحدة، فسيتوجب على القوات مغادرة فيتنام لقمع المتظاهرين أو “دعم السلام” في الولايات المتحدة. سؤالي هو، كيف تبدو الاحتجاجات المناهضة للحرب في هذا العصر؟
*تشومسكي: حسناً، كما تعلم، أعتقد أن هذا جزء من “أوراق البنتاغون” والذي لم يتم ذكرُه أبداً تقريبًا. إنه الجزء الأخير من “أوراق البنتاغون”، بعد هجوم التيت في جنوب فيتنام عندما كانت حكومة ليندون جونسون تفكر في إرسال 100 ألف جندي إضافي في معارضة لمشورة رؤساء الأركان المشتركة. كانوا قلقين من أنهم سيحتاجون إلى هؤلاء الجنود لمكافحة الاضطرابات المدنية والسيطرة على المحتجين في الولايات المتحدة. هناك أيضًا أدلة متزايدة لفت الانتباه إليها أولاً دان إلسبيرغ، والتي ظهرت الآن المزيد من الأدلة عليها: أن إدارة نيكسون كانت تفكر جدياً في استخدام الأسلحة النووية لكنها أُقنعت بالعدول عنها، بشكل أساسي بسبب المظاهرات الضخمة المناهضة للحرب في واشنطن بعد هجوم التيت، وبدأت الحكومة مرة أخرى في استخلاص نفسها ببطء من الجرائم المرتكبة في الهند الصينية. وقد تواصل الكثير من الاحتجاجات، لكنها شرعت في التراجع تدريجياً.
بحلول الثمانينيات، أعتقد أن الحركة الشعبية التي وصفتَها كانت في الواقع ثمرة للحركة المناهضة للحرب في فيتنام. كانت هناك دراسات دقيقة للرأي العام حول حرب فيتنام ابتداء من العام 1975 عندما انتهت رسميًا، والتي استمرت لأعوام عديدة. والأمر مدهش للغاية عندما تنظر إليه؛ حيث اتضح أن ما يقرب من 70 بالمائة من السكان اعتبروا الحرب، وأنا أقتبس، “ليست خطأ، وإنما خاطئة جوهريًا وغير أخلاقية”. هذه كلمات لا تجدها في المجتمع الفكري، والمجلات الفكرية، باستثناء اليسار. في وسائل الإعلام العامة، لا تجد ذلك، لكنّ هذا هو رأي الجمهور والذي استمر حتى الثمانينيات بالتأكيد، على الأقل من خلال استطلاعات الرأي، وأعتقد أنه كان جزءًا كبيرًا من خلفية الحركة الشعبية العامة للتضامن والمشاركة المباشرة في أميركا الوسطى. وقد تمكن ذلك من هزيمة برامج ريغان. كانت برامجه في البداية هي تكرار ما فعلته الولايات المتحدة في فيتنام، لكنه تراجع بسرعة كبيرة لأنه أدرك أنه لن يستطيع الإفلات بشيء كهذا في مزاج تلك الأوقات.
عندما تصل إلى العراق، كما قلت، كانت تل أكبر مظاهرات في التاريخ الإمبريالي، والتي شرعت في الاحتجاج قبل الإعلان عن الحرب رسميًا، والتي توصف الآن عمومًا بأنها “فشل”، لكنني لا أعتقد ذلك. أعتقد أن الاحتجاج وضع قيودًا على ما يمكن أن تفعله الحكومة. كان الأمر سيئًا بما يكفي، لكنه لم يكن يقترب مما فعله كينيدي وجونسون في فيتنام قبل ظهور أي احتجاج، لذلك أعتقد أنه كان نجاحًا جزئيًا في هذا الصدد، وأعتقد أننا نشهد الشيء نفسه الآن.
هناك موجة من الاحتجاج في البلاد -بعضه يعبر عن نفسه في المظاهرات، والكثير منها يمكن تعقبه واكتشافه في المواقف والتوجهات العامة للناس- الذين يقولون إنهم لا يريدون حربًا أخرى في الشرق الأوسط. ربما سيكون لذلك تأثير. هذا الأمر متروك في الحقيقة لأناس مثلنا، للناشطين والمنظمين الذين يمكن أن يلتزموا بمحاولة تحويل هذا من موقف عام من السخط والمعارضة إلى حركة نشطة لاحتجاج مباشر آخر يمكن أن يغير الأشياء.
*نشرت هذه المقابلة تحت عنوان: Noam Chomsky: Mutual Aid Is Rising – and It’s Key to Our Survival
 
هوامش المترجم:
(1) الأناركية Anarchism هي فلسفة وحركة سياسية ترفض كل أشكال التسلسل الهرمي القسرية غير التطوعية. وهي تدعو بشكل متطرف إلى إلغاء الدولة التي تعتبرها غير مرغوب فيها وغير ضرورية وضارة.
(2) كان ركاب الحرية Freedom Riders مجموعات من نشطاء الحقوق المدنية الأميركيين من أصل أفريقي والبيض الذين شاركوا في “رحلات الحرية”، وهي رحلات بالحافلات عبر الجنوب الأميركي في العام 1961 للاحتجاج على محطات الحافلات المنفصلة للسود.