Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Jan-2020

فريدمان: الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية مسألة وقت

 الغد-نادية سعد الدين

قال السفير الأميركي لدى الكيان الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، أمس، إن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية تشكل خطوتها التالية، وهي مسألة وقت فقط، بينما تستعد القيادة الفلسطينية لإحالة انتهاكات سلطات الاحتلال ضدّ المسجد الأقصى المبارك أمام الجهات القانونية الدولية.
وقال فريدمان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، أمس، إن “المرحلة التالية بالنسبة للإدارة الأميركية، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة “لإسرائيل”، وبسيادتها على مرتفعات الجولان (السورية المحتلة)، هي الاعتراف بسيادتها على الضفة الغربية”.
وأضاف، في حديثه وفق المواقع الإسرائيلية الإلكترونية، إن “هناك ثلاثة قضايا ذات أهمية كبيرة، وهي وضع القدس ومرتفعات الجولان والضفة الغربية”، معتبرا أن الضفة الغربية المحتلة تعدّ “الأصعب والأكثر تعقيداً من بين القضايا، بسبب التجمع السكاني الفلسطيني الكبير فيها”.
ونوه إلى أن الإدارة الأميركية ستطرح رؤيتها لحل هذه القضية دون الاتيان على ذكر انشاء دولة فلسطينية، زاعماً بأهمية تحقيق “التوازن بين الاعتبارات الأمنية وحرية الحركة، وبين الروايات التاريخية والحقوق، ومحاولة مساعدة الاقتصاد في مواجهة اتهامات التطبيع”.
فيما لم يوضح أي تفاصيل عن ما يسمى خطة “صفقة القرن” الأميركية التي لم يتم الإعلان رسمّيا عن تفاصيلها حتى الآن.
وخلال حديثه بالمؤتمر، امتنع فريدمان عن استخدام تعبير “الضفة الغربية”، مكرراً لمرات كثيرة التعبير التوراتي “يهودا والسامرة”، التي أشار إلى أن فيها مواقع ذات أهمية تاريخية بالنسبة لليهود، مثل مدينة الخليل و”بيت ايل” ومناطق أخرى.
وتأتي تصريحات فريدمان على وقع اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، من جهة “باب المغاربة”، تحت حماية قوات الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن “المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة”.
من جانبها؛ قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية “إنها تواصل مساعيها لنقل وإحالة إنتهاكات سلطات الإحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك أمام الجهات القانونية الدولية ذات الاختصاص”.
وأكدت الوزارة أن “إجراءات الاحتلال التهويدية بحق الأقصى باطلة ولاغية وغير شرعية”، مؤكدة أن “المقدسيين ومعهم أبناء الشعب الفلسطيني قادرون بصمودهم على إفشال مخططات الاحتلال، حيث سيبقى باب الرحمة جزءا أصيلا من المسجد الأقصى المبارك”.
وأشارت إلى أن “سلطات الاحتلال تهدف من وراء الاستهداف المتواصل للمسجد الأقصى تكريس التقسيم الزماني فيه، ريثما يتم تقسيمه مكانيا إن لم يكن هدمه بالكامل، وبناء “الهيكل المزعوم” مكانه، تكريسا لرواية الاحتلال”.
ترافق ذلك مع تواصل عدوان الاحتلال في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة؛ حيث اندلعت مواجهات عنيفة مع المواطنين الفلسطينيين أثناء اقتحام قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين، جنوب غرب مدينة أريحا، ومداهمة منازلهم.
وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية المسيلة للدموع والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، مما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح بليغة، عدا إصابة العشرات بحالات اختناق شديدة جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال المواجهات وسط المخيم وعلى مدخله.
فيما اقتحم المستوطنون المتطرفون قرية الساوية، جنوب نابلس، وقاموا بقطع 50 شجرة زيتون فيها، طبقاً للأنباء الفلسطينية، التي أفادت بأن “المستوطنين قطعوا ودمروا قرابة 750 شجرة زيتون، كما حرم الاحتلال أهالي القرية من قطاف ثمار أكثر من 2000 شجرة خلال العام 2019”.