Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-May-2021

مسيرة الأعلام ستحصل وتوقعات بالإغلاق على الفلسطينيين خلالها في باب العامود

 الغد-هآرتس

 
بقلم: يهوشع براينر 9/5/2021
 
يتوقع أن تسمح الشرطة لمسيرة الأعلام التقليدية، التي يتوقع أجراؤها غدا (اليوم) في بمناسبة يوم القدس، بالمرور في باب العامود وفي الحي الإسلامي في الطريق الى حائط المبكى. هذا في ظل الوضع الأمني المتوتر والحساس في المدينة. حسب قرار قائد لواء القدس، المفتش دورون ترجمان، فإنه في ساعات بعد الظهيرة منطقة باب العامود وشارع الواد يتوقع أن يتم إغلاقها أمام المسلمين حتى الساعة السابعة والنصف، وفي المقابل حركة سكان المنطقة ستحول عبر بوابات أخرى في البلدة القديمة.
في الشرطة لم يقرروا بعد إذا كانوا سيسمحون بصعود اليهود الى الحرم في يوم القدس. وخلافا للسنوات الماضية ربما لن يسمح لهم بذلك. “رقصة الأعلام” التي هي مسيرة شباب الصهيونية الدينية التي كانت تجري في الثلاثين سنة الأخيرة، تمر بصورة ثابتة في الشارع الرئيسي في الحي الأسلامي في المدينة. في هذه المسيرة يشارك عشرات آلاف الشباب المتدينين الذين يسيرون وهم يحملون أعلام إسرائيل، في الأحياء العربية المكتظة في البلدة القديمة. في السابق تميزت المسيرة أيضا بمظاهر عنصرية وتحريض وعنف ضد السكان الفلسطينيين.
قبل المسيرة أرسلت إدارة التعليم في البلدية بيان استعداد لمديري مؤسسات التعليم، الذي يتضمن أيضا تفاصيل عن نشاطات منفصلة للابناء والبنات. عدد من المديري انتقدوا “محاولة تشجيع المدارس على المشاركة في أحداث سياسية في فترة حساسة جدا”. وبعضهم أظهر تحفظهم من التسليم بالفصل بين البنين والبنات. هذا الانتقاد للمديرين لم يسجل في أحداث سابقة. ردا على بيان البلدية بادر عدد من مديري المدارس الثانوية الى عقد لقاء متعدد الثقافات شارك فيه يهود وعرب، متدينون وعلمانيون، جرى بموازاة المسيرة اليهودية التي جزء منها يمر في الحي الإسلامي.
بيان البلدية الذي تم إرساله الخميس الماضي يفصل مكان المنصات للأبناء والبنات، التي ستعمل في وسط المدينة بدءا من الساعة الرابعة عصرا. مسارات المسيرة للجنسين التي ستبدأ في الساعة الخامسة والنصف وستنتهي بالتجمع العام الذي سيعقد في ساحة حائط المبكى في الساعة السابعة مساء. يجب الإشارة الى أن الفصل بين الجنسين في مسيرة الأعلام، التي تشارك بلدية القدس ووزارة التعليم في تنظيمها، لا يعد أمرا جديدا.
“من غير الواضح ما إذا كانت البلدية فقط تعلن عن مسارات المسيرة أم أنها تدعونا للمشاركة في هذه المناسبات”، قال مدير مدرسة “زيف” الثانوية في القدس، يورام حاييم، “المسيرة مختلف عليها داخل القطاع اليهودي لأنها تمر في الحي الإسلامي وبسبب الاستفزاز الذي يكتنفها. هذه السنة هذا الموضوع أكثر حساسية. وبسبب قابلية الانفجار الشديدة في المدينة كان من الأفضل الامتناع عن تشجيع المشاركة في المسيرة، والتأكيد بأنه يمكن إحياء يوم القدس بطرائق مختلفة، كل واحد حسب طريقته وإيمانه”.
مدير مدرسة آخر فسر بيان البلدية على أنه دعوة لـ “اظهار سيادة يهودية على الحي الإسلامي. بدلا من مناقشة تعقيد مكانة المدينة، والاعتراف بالتجمعات السكانية المختلفة وتطوير حساسية أعلى لمواقفها. المسيرة تعبر عن عدم حساسية صارخ”. “لا يمكن التعامل مع الإعلان عن “مسيرة الإعلام” وكأن الأمر يتعلق بماراثون القدس”، مديرة مدرسة قالت إن”هذه مسيرة استقواء، يتم الإغلاق خلالها على العرب هذا أمر غير سليم. أنا لا أستطيع التعاون مع استفزاز كهذا مع الرغبة”.
في النقاشات التي جرت بين المديرين والبلدية، قيل لهم إن الأمر يتعلق ببيان عن “ترتيبات الحركة”. في هذه الحالة، سألت مديرة أخرى: “لماذا يجب فصل المنصات والمسيرات بين الجنسين. وهل أمر تقني أم أنه يوجد لنا، كاعضاء في سلك التعليم، شيء معين لنقوله عن الموضوع القيمي؟”.
ردا على بيان البلدية، دعا مدير مدرسة “زيف” الثانوية، حاييم، ومديرة مدرسة “يد بيد” الثانوية، افرات مئير، طلاب وأولياء أمور وأعضاء في سلك التعليم الى “احتفال تسامح” سيعقد في المدرسة اليهودية – العربية في موازاة مسيرة الأعلام. “هذا اللقاء يعكس رغبة أعضاء سلك التعليم من كل القطاعات بحياة مشتركة على قاعدة الاحترام المتبادل والتعاون متعدد الثقافات”، كتب في الدعوة، “هذه هي فرصتنا نحن قادة التعليم في القدس لإسماع مقولة تعليمية، متنوعة، تضع البديل لما يحدث في المدينة في هذا اليوم”. وحسب أقوال مصدر مطلع فإن بيانات مشابهة عن مسيرة الأعلام أرسلت ايضا في الماضي، وسيتم إرسالها قبل مناسبات اخرى، تؤثر في استعداد المدارس. “لا يوجد هنا تطبيع للفصل، بل هو وصف للوقائع”، بحسب المصدر الذي أضاف: “هذا ليس حدث لإدارة التعليم، والبيان نشر بناء على طلب قسم الأمان”.
من بلدية القدس ورد أن البيان استهدف “إبلاغ مديري المؤسسات، مثلما في كل سنة، عن ترتيبات المسيرة، مثلما تقررت من قبل المنظمة التي تعقدها، ومن أجل الاستعداد للتغيير في مسارات الحركة. نحن فخورون بجهاز التعليم في القدس، الذي هو جهاز تعددي محترم وهو من الأجهزة الأفضل في الدولة.