Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Oct-2017

الوضع الانساني للأطفال في الاردن والعالم - د. عميش يوسف عميش

  الراي - تقرير اليونيسيف (منظمة الامم المتحدة للطفولة) (2017 (مهم وانصح بالاطلاع عليه ويصدر منذ 28 عاماً ايمنذ صدور (ميثاق حقوق الانسان).

التقرير يشرح الوضع الانساني للأطفال في العالم والذي هو وضع سيئ وغير عادل. يقول المدير التنفيذي لليونيسيف في مقدمة التقرير:عندما ننظر من حولنا اليوم في بقاع الارض، فأننا نواجه تحديا لا اقل بانيوصف انه حقيقة سيئة غير قابلة للإنكار.
 
فملايين الاطفال يعيشون بوضع متدهور يعكس الوضع المأساويفي بلدانهم ومجتمعاتهم وعليه فإننا اذا لم نزد التسارع والتقدم في تطوير وضعنا وتحقيق السلامة للأطفال، فان الملايينسيواجهون مستقبلاً خطراً غير محصن فمنذ ولادة الطفل في هذا الجو وبالمحيط غير الطبيعي لمجتمعاتنا واسرنا فان وضع الاطفالالفقراء والمشردين يعكس الظلم وعدم الانصاف.
 
فالمعوقات والتمييز ضد المجتمعات التي يعيش في كنفها الاطفال وعائلاتهمستساعد في تقرير مستقبلهم وان يكون لديهم الحظ للتعلم لكن بعد ان يعيشوا حياة لائقة ومقبولة. ان الصراعات والازمات بينالشعوب والفئات المتناحرة الإرهابية الجديدة والكوارث الطبيعية كالأعاصير والتسونامي والزلازل والبراكين والتهجير والمجاعة.
 
كل هذهالعوامل تعمق من حرمانهم وتقلل جهودهم الكامنة وامكانياتهم. التقرير يوضح ان العالم قد نجح في تقليل نسبة وفيات الاطفال قبل عشرة اعوام، وزيادة نسبة الملتحقين بالمدارس وتقليل نسبة الفقراء.
 
وكانت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية قد ساهمتا فيتوفير المطاعيم للأطفال وتحصينهم ضد الامراض وتوفير المياه الصالحة للشرب. كما ان التقنيات الحديثة وادخال افكار جديدة سهلت
الامور ولكنها رفعت فاتورة الخدمات الاساسية. ان الجزء المهم هي الامور الاضطرارية والمقيدة لسير هؤلاء الاطفال على مسار متين.
 
لكنها بتعهدات والتزامات. كما انها امور متراكمة ترتبط بقوة وتثبت الظلم وعدم الانصاف كمحور للأطفال الذين اهملوا كلياً.
 
وللأسباب التي ذكرت فان التقرير يذكرنا: بانه حان الوقت المناسب للعمل والتسارع في التقدم للعام (2030 .(وهنا نذكر بالحقائق التالية: (1 (هناك 70 مليون طفل من المتوقع وفاتهم قبل سن الخامسة من اعمارهم بين (2017 – 2030 .(و36 مليونا فوق سن الخامسة. (2 (اما الاطفال الذين يعيشون في الدول الافريقية تحت الصحراوية فيتوقع وفاتهم بنسبة عشرة اضعاف قبل بلوغهم سن الخامسة مقابل اقل من ذلك بكثير في الدول المتقدمة. لكن هذه الاعداد من الوفيات يمكن تقليلها باعتماد: (1 (تأمين التغذية الصحية والوضع الصحي للأطفال.
 
(2 (العناية بصحة الام قبل وبعد الولادة. (3 (الرعاية للطفل بعد الولادة. لكن ارقام اليونيسف منذ (2015 (بدت غير مريحة.
فالمتوقع في الخمسة عشر عاماً القادمة ان يكون هناك 161 مليون طفل يعيشون في فقر مدقع و60 مليون طفل لا مدارس لهم.
اما الارقام حول وضع الاطفال في العالم بين (2015 – 2017) .(1 (فمعدل الوفيات للأطفال تحت سن خمسة اعوام لكل (1000 (هي: مناطق افريقياتحت الصحراوية (83 (الشرق الاوسط وشمال افريقيا (39 ،(الاردن (16 (اميركا اللاتينية (18 .(اوروبا واميركا (4-7) .(2 (معدل وفيات الأطفال
تحت سن العام الاول: افريقيا (82 بالألف). الشرق الاوسط وشمال افريقيا (32 ،(امريكا اللاتينية (39 .(اوروبا واميركا (5- 8 .(الاردن (15) .
 
(3( متوسط العمر المتوقع: افريقيا (68 (الشرق الاوسط وشمال افريقيا (67،(الاردن (76 ،(اميركا اللاتينية (73 ،(اوروبا واميركا (80) .
 
(4 (متوسط الدخل السنوي افريقيا (600 (دولار. الشرق الاوسط (3600 ،(الاردن (12000 ،(امريكا اللاتينية (7000 (اوروبا واميركا (000.47) .(3 (عدد المصابين
بمرض الايدز بالمليون (1 (شرق وجنوب افريقيا (20 (غرب ووسط افريقيا (7 ،(اسيا والباسفيك (5.6 .(اوروبا واميركا (3 (امريكا اللاتينية (3( اوروبا (2 (الشرق الاوسط وافريقيا اما بالنسبة للأردن (1 .(نسبة HIV) صفر) بالألف.
 
معدل الخصوبة 2 .%معدل دخول الطلاب للصفوف المدرسية (98 (%واستخدام وسائل العناية الصحية (99 (%تسجيل الولادات 100 .%التطعيم 98 .%التقرير يذكر مؤشرات اخرى هي: (1( المتوقع ان لا يجد (60 (مليون طالب فرصة للتعليم مستقبلاً وحالياً (60 (مليون طالب لا يستطيعون الدراسة ونصفهم من افريقيا.
 
(2( (750 (مليون امرأة تزوجن او سيتزوجن وتكون نسبة الولادات (3 (اطفال لكل امرأة. هذه المخاطر غير المنصفة تساهم بلا شك فيانتهاك حقوق الاطفال وتعرضهم لعدم المساواة مما ينعكس على امن المجتمعات التي يعيشون فيها. لذا علينا مساندة التطورالملائم والمفيد للأجيال القادمة. واعطاء الاطفال المحرومين الفرص الممكنة في مجال الصحة والتعليم والحماية. والمجال لمنافسةاطفال اخرين من مجتمعات غنية.
 
اننا عندما نساعد طفلاً لتلقي المعالجة والتغذية اللازمة لكي ينمو بصحة جيدة فإننا بذلك نعطيهفرصة للحياة الجيدة. بالإضافة الى التقليل من العبء المالي والاقتصادي لعائلته الفقيرة. وعندما ندرس فتاة فإننا لا نوفر لها فقطالمعلومات لتبني مستقبلها لكنها ايضاً لتساعد برفع مستوى حياتها وعائلتها ومجتمعها. وعندما نوفر التعليم والحماية لأطفالناخاصة في وقت الازمات فإننا نساهم في الحفاظ على عقولهم وقلوبهم بحيث انه في يوم ما سوف يساهمون في بناء بلادهم من
جديد.
 
نهاية التقرير تشمل اربعة محاور لبناء اليونيسف التي تأسست قبل 28 عاماً لتساهم ببناء مجتمعاتنا (1 (زيادة المعلومات حول اولئكالذين تركوا خلفنا. (2 (توحيد الدمج لجهودنا حول الاشياء الناقصة التي ترجع اطفالنا درجات للوراء. (3 (ابتكار وتسريع التقدم والتغيير
 
لهؤلاء المهمشين وعائلاتهم وتوظيف جهودنا لمنع الظلم وعدم الانصاف. (4 (ايجاد طرق جديدة لتمويل جهود ترمي للوصول الىالاطفال المحرومين والبداية تكون من خلال المجتمعات نفسها، وكذلك المؤسسات والمنظمات والمواطنين حول العالم الذين يؤمنوناننا يمكن ان نجعل التغيير يحدث لملايين الاطفال. لذا فان انصاف اطفالنا خيار كما ان عدم انصافهم خيار اخر. لكننا يمكننا الاختيارلمصلحة مستقبلهم ومستقبل عالمنا.