Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Sep-2017

وغا وأفلام.. أسطح لشبونة مشرعة على آفاق جديدة
 
لشبونة - تكثر في هذه الايام في لشبونة اقامة النشاطات الترفيهية من ممارسة اليوغا الى حضور فيلم سينمائي على شرفات واقعة على قمة مبان مطلة على منظر جميل في العاصمة البرتغالية.
وتبدو المدينة بتلالها السبع من فوق صفوفا من القرميد الاحمر المتشابك وصولا الى مصب نهر تاغوس (تاجه).
وتقول كاترين هويزر وهي المانية في التاسعة والثلاثين تنظم حصصا في اليوغا من على سطح فندق "ذيس إز ليسبون"، "اهم ما في لشبونة مناظرها" فيما اصبحت العاصمة البرتغالية وجهة سياحية رائجة.
وكان افق لشبونة يكتظ لفترة طويلة بالهوائيات والمكيفات والغسيل المنشور، الا انه اصبح الان نقطة جذب لم تعد تقتصر على بعض اعمدة الانارة.
انتقلت كاترين هويزر الى لشبونة قبل سنتين اتية من لندن. ومع زميلين لها، وسعت منذ ذلك الحين حصص اليوغا التي تقدمها لتشمل اربعة اماكن اخرى مع منظر رائع على العاصمة البرتغالية. من بين تلاميذها عدد من السياح الاجانب. وتوضح مدرسة اليوغا الالمانية "يحبون فكرة هذه الحصص ويرون انه من الممتع القيام بها من اعلى مبنى وهي طريقة جيدة للاستمتاع بالمنظر".
وتؤكد احدى المشاركات في الحصص، اليونانية ماريا انستاسيادو (30 عاما) وهي مستشارة في تكنولوجيا المعلومات، ان هذه الحصص "مختلفة تماما" عن تلك التي تجرى داخل قاعة. وتوضح "جسدنا وفكرنا يتصلان بالبيئة المحيطة بنا. نشعر بالشمس والهواء يلفحان جسمنا. يصبح ذهننا اكثر سكينة رغم هذا الخليط المثير مع ضجيج المدينة. كل حواسنا تكون متأهبة".
وتستفيد لشبونة من الفورة السياحية التي تشهدها البرتغال منذ سنوات عدة وقد رممت الكثير من الابنية ما سمح باقامة نشاطات جديدة على السطوح.
وقد استقبلت لشبونة وضواحيها 3,9 ملايين سائح اجنبي في العام 2016 اي بارتفاع سنوي نسبته 9,7 %.
ويساعد في ذلك، الطقس المعتدل الذي تتمتع به هذه المدينة البالغ عدد سكانها 550 الف نسمة والمطلة على المحيط الاطلسي، والتي تغدق عليها الشمس باشعتها 290 يوما في السنة.
ويقول البريطاني فيل ليتش الذي ينظم منذ حزيران (يونيو) عروض افلام سينمائية ايام الخميس في مطعم "توبو شيادو" الواقع في قلب المدينة القديمة، "طقس لشبونة يجعل منها المكان المناسب لتنظيم نشاطات على اسطح المباني".
وفتح المطعم ابوابه العام 2016 قرب انقاض دير وهو يطل على مصعد سانتا جوستا وقصر القديس جورج وهما من معالم لشبونة الشهيرة.
وفي امسيات عرض الافلام يتابع الزبائن فيلما شهيرا وهم يحتسون شرابهم ويستلقون على واحد من 90 كرسي بحر امام الشاشة.
ويقول ليتش (31 عاما) "المهم هي التجربة بحد ذاتها وليس الافلام فقط" موضحا ان بطاقات العرض تنفد عادة بالكامل.
وينوي مع شريكه البريطاني ايضا، عرض افلام على اسطح ابنية اخرى في لشبونة اعتبارا من العام المقبل.
في الطابق العاشر والاخير في احد اعلى مباني العاصمة، يحظى نزلاء فندق "ريتز فور سيزنز" الفخم منذ ترميه في العام 2016، بحلبة للهرولة تطل على المدينة برمتها من النهر الى غابة مونسانتو.
وباشرت قاعة "زي دوش بويش" هي ايضا منذ العام الماضي تقديم حفلات موسيقية وعروض افلام متوجهة الى جمهور مختلف.
وتجرى هذه العروض تحت سقيفة مصنوعة من الخيزران بنيت على سطح مبنى في حي بايرو التو المؤلف من ازقة ضيقة ينشط فيها السهر.
وتؤكد الناطقة باسم هذه الجمعية كاتارينا مونتيرو "قررنا عندما بدأنا ألا نروّج لهذا المكان الجديد لتجنب ان نعلق في فورة الاسطح الا اننا ننجح في جذب زبائن منتظمين".-(أ ف ب)