Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Aug-2018

تاريخ طويل للأردن مع الإرهاب وتفجيرات فنادق عمان الأكثر دموية
الغد - عبدالله الربيحات - ما يزال الأردن يتعرض لسهام الإرهاب، ومن خلفه الحاقدون والمتربصون به من أعداء الخارج وجهلة وحمقى ومتطرفي الداخل، إلا أن سهامهم سرعان ما تتهاوى وتتكسر على صخرة الوطنية والانتماء لأبناء هذا الشعب الأبي واحترافية الأجهزة الأمنية وأعينها الساهرة على أمن الأردن والأردنيين.
ومنذ سنين، يتعرض الأردن لمحاولات المساس بأمنه الوطني، واستهداف مواقفه السياسية التي اتسمت بالحكمة والتعقل وبعد النظر والوسطية والاعتدال، والضرب بعمق في بنية العقل الأردني الرسمي والشعبي الذي طالما تميز بالاعتدال والوسطية والحكمة.
وقدم الأردن تضحيات جساما جراء الإرهاب الآثم الذي استهدف وطننا وسفاراتنا وبعثاتنا في الخارج، ومن ضمن هذا الاستهداف الإجرامي ما حصل أول من أمس، حيث نفّذت قوات الأمن مداهمة في موقع خليّة إرهابيّة بعد الاشتباه بتورّطها في حادثة الفحيص الإرهابيّة التي راح ضحيتها يوم الجمعة الماضي الشهيد الرقيب علي قوقزة في حادث انفجار قنبلة بدائية الصنع مزروعة تحت دورية تابعة لقوات الدرك في الفحيص، لتتحرّك قوة مشتركة من الأجهزة الأمنيّة إلى مدينة السلط لإلقاء القبض على المشتبه بتورّطهم في هذه العمليّة.
وكعادتهم، رفض المشتبه بهم تسليم أنفسهم وبادروا بإطلاق نار كثيف تجاه القوّة الأمنيّة المشتركة، وقاموا بتفجير المبنى الذي يتحصّنون به، بعد ان كانوا فخخوه مسبقا ما أدّى إلى انهيار أجزاء منه خلال عمليّة المداهمة، ليرتفع عدد شهداء عملية المداهمة في السلط الى اربعة شهداء، وإصابة عدد آخر من قوات الأمن والمدنيين.
وخاضت المملكة معركتها مع تنظيمات تحمل أفكار تنظيم القاعدة وداعش منذ وقت مبكر قبل أكثر من عقدين أهمها:
عام 1993: احبطت الأجهزة الأمنية مخططا لخلية "جيش محمد" كان يستهدف الهجوم على بعض الأهداف والمؤسسات العامة كمباني الحكومة دون أن تسفر عن سقوط ضحايا.
العام 1994: استهدفت مجموعة "الأفغان الأردنيين" بعض دور السينما ومحلات بيع المشروبات الروحية في منطقتي البقعة وصويلح، وفشلت جميعها بما فيها محاولة تفجير "فندق القدس" في عمان.
وبعدها تراجعت العمليات الإرهابية لعدة سنوات، لتظهر بعد أحداث 11 أيلول (سبتمر) 2001، عبر مخططات وهجمات تم إحباطها وكانت غالبيتها لخلايا ذات صلة بأحمد الخلايلة الملقب بأبي مصعب الزرقاوي.
وفي العام 2002 أقدمت خلية تابعة للزرقاوي باغتيال الدبلوماسي الأميركي لورنس فولي الذي كان يعمل في الوكالة الأميركية للانماء الدولي بعمان.
 2004: أقدمت خلايا تابعة للزرقاوي بضرب صواريخ كاتيوشا بالقرب من مستشفى عسكري في منطقة العقبة الجنوبية وأدت إلى استشهاد شخص وإصابة أربعة، وفي العام نفسه ألقت الأجهزة الأمنية القبض على قائد وأعضاء خلية الجيوسي الإرهابية التي كانت تستعد لشن هجمات إرهابية بالسلاح الكيماوي وتم إحباط الهجوم وظهر الجيوسي وزمرته على شاشة التلفزيون الأردني يشرحون مخططهم الذي تم إحباطه من قبل جهاز المخابرات العامة.
واعترف الجيوسي أن العملية كانت تستهدف رئاسة الوزراء ودائرة المخابرات العامة والسفارة الأميركية بعمان، وقد جهزت الخلية لهذه الغاية عشرين طنا من المتفجرات الكيمياوية كانت جاهزة لقتل 80 ألف مواطن وإصابة 60 ألفا آخرين بإصابات دائمة.
2005: نفذ تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الارهابي تفجيرات في عمان كانت الأعنف واستهدفت ثلاثة فنادق وسط العاصمة، وأسفرت عن استشهاد ستين شخصا وجرح المئات.
وبعدها بسنوات لم تحدث أي عملية إرهابية، ولكن تم الإعلان باستمرار عن اعتقال العشرات ممن خططوا لعمليات داخل الأراضي الأردنية، وأعلن عن إحباط عدد من المحاولات والعمليات وتحويل مرتكبيها الى محكمة امن الدولة.
2015: اعتداء مسلح داخل مركز تدريب أمني أردني في منطقة الموقر شرق عمان - وراح ضحيته خمسة مدربين عسكريين منهم ضابطان أردنيان وآخران أميركيان وخامس من جنوب أفريقيا إضافة إلى منفذ العملية نفسه، واعتبرت الحكومة حينها أن العمل "فردي ويتعلق بأمور نفسية" لمنفذ الهجوم.
2016: استشهاد ضابط أمن من القوات الخاصة الأردنية إثر اقتحام مقر خلية على صلة بتنظيم (داعش) في مدينة إربد  قُتل فيها سبعة من عناصر الخلية أثناء الاشتباك واعتقل آخرون.
2016: استشهاد خمسة من مرتبات دائرة المخابرات العامة الأردنية في هجوم مسلح استهدف مقرا يتبع الدائرة في منطقة مخيم البقعة شمال عمان.
2016: هاجم مسلحون في 18 أيلول (سبتمبر) مركزي أمن المدينة والقطرانة في محافظة الكرك جنوبي البلاد بالرصاص، ثم تحصنوا داخل قلعة الكرك التاريخية، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن التي هرعت إلى المكان، ما أسفر عن استشهاد 7 من رجال الأمن وسائحة كندية وإصابة 28 آخرين.
2016: وقع تفجير إرهابي بالقرب من مخيم الركبان للاجئين السوريين قرب الحدود الأردنية في 21 حزيران (يونيو) ضد مركز أردني متقدم على الحدود، أسفر عن استشهاد 6 عسكريين أردنيين.