Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Apr-2020

إسرائيل ممعنة بعدوانيتها ضد الشعب الفلسطيني*علي ابو حبلة

 الدستور

في الوقت الذي تتكاتف فيه الجهود الدولية لمواجهة خطر تفشي فيروس كورنا، وتتضافر فيه الجهود الدولية لحماية الحياة البشرية المهددة بالخطر، تستغل حكومة الاحتلال الإسرائيلي معاناة الفلسطينيين وحالة الحجر الصحي والتصدي لخطر تفشي فيروس كورونا بعدوانها على الشعب الفلسطيني وسوريا،  إن قوات الاحتلال تجتاح المدن الفلسطينية وتشن غاراتها ضد قطاع غزه وتقصف مناطق في سوريا دون أن يأخذها في ذلك أي رادع أو وازع أنساني.
 
إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الانشغال الدولي بمواجهة تفشي فيروس كورونا ويواصل جرائمه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس المحتلة وسوريا، أن أزمة وباء كورونا هي ذريعة يسعى من خلالها الاحتلال لتنفيذ أهدافه المتمثلة بزيادة الضغط النفسي والحصار الاقتصادي على الشعب الفلسطيني عبر استمرار الاقتحامات المتكررة للأحياء والقرى والمدن، واعتقال عشرات المواطنين والتنكيل بهم، وممعن في سياسة هدم البيوت ومصادرة الاراضي لصالح الاستيطان ويهدد بضم مناطق من الضفة الغربية.
 
لم يكتفِ الاحتلال الإسرائيلي بمحاصرة قطاع غزه بل شن على القطاع المحاصر ثلاثة اعتداءات مدمرة قتل فيها البشر والشجر والحجر ولا زال الحصار مستمرا، كل ذلك أفضى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، أن غزة تعيش كارثة إنسانية محققة إذا ما تفشى فيها المرض، فغزة منذ ثلاثة عشر عاما لم يدخل إليها أجهزة ومعدات طبية دقيقة وبينما تصارع البشرية كلها من أجل مواجهة الفيروس والبقاء على قيد أوطانها، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي محاصرة الشعب الفلسطيني، وتتحلل من واجباتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال في دعم الخدمات الصحية والمستشفيات في الإقليم المحتل « دولة فلسطين «، وتزويده بالمواد والتجهيزات الضرورية للتعامل مع جائحة الكورونا.
 
إن سياسة العدوان التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني هي بمثابة جرائم حرب وخرق فاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية وتتطلب تحركا دوليا لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وضرورة تامين الحماية للشعب الفلسطيني ودعمه بكل الوسائل لتمكينه من التصدي لظاهرة تفشي فيروس كورونا ويهدد حياة الآلاف منهم للخطر وخاصة في قطاع غزه المحاصر منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما ويفتقد لأدنى متطلبات تامين الحماية والسلامة من خطر تفشي كورونا في صفوف الغزيين، ان مجلس حقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر مطالبان بتامين الحماية للأسرى الفلسطينيين بفعل الظروف الصعبة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيين في السجون «الإسرائيلية» بالتزامن مع تفشي فايروس «كورونا» المستجد، وهناك خطورة كبيرة على حياة الأسرى في ظل الواقع الصحي والرعاية الطبية المنعدمة داخل السجون والتي تفتقر لأدنى مقومات الوقاية التي من شانها أن تساهم في انتشار فيروس كورونا داخل سجون الاحتلال وتعريض حياة أسرانا لخطر الإصابة. مطلوب من مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي والجهات ذات الصلة بالضغط على حكومة الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين. لقد اجمع المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية بسريان القانون الدولي الإنساني على مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن حكومة الاحتلال تتنصل من واجباتها الملزمة عليها كقوة احتلال، متذرعة بالعديد من الحجج والتأويلات لوثيقة جنيف، وتستمر في سياستها البعيدة عن احترام القانون الدولي الإنساني، وتتهرب بمسؤوليتها اتجاه السكان في مجال الصحة والغذاء والأمن الشخصي. وتتجرد من إنسانيتها وتستغل تفشي فيروس كورنا لتمارس عدوانيتها وساديتها على الشعب الفلسطيني مما يتطلب تحرك دولي لردع حكومة الاحتلال عن الاستمرار بسياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وتامين كل مستلزمات الحياة لإنقاذ الشعب الفلسطيني من خطر يداهمه من خطر تفشي فيروس كورونا ومن استغلال الاحتلال لتفشي الفيروس لتمرير مخطط الضم والتوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي بخرق فاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية.