بقلم: نير حسون 14/5/2019

 

الشرطة تخطط لإغلاق الحرم أمام زيارة اليهود في يوم القدس القادم للمرة الاولى منذ ثلاثين سنة. في رد شرطة اقليم القدس على توجه حركة “طلاب من اجل الحرم” كتب أن سبب الاغلاق هو أن موعد يوم القدس الذي سيتم الاحتفال به في هذه السنة في 2 حزيران يقابل الايام العشرة الاخيرة في شهر رمضان التي اعتادت فيها الشرطة على اغلاق الحرم أمام زيارة اليهود. الحرم كان مغلق تماما امام زيارة اليهود في الاعوام 2000 – 2003، لكنه اغلق في المرة الاخيرة بشكل خاص في يوم القدس في العام 1988.

منظمات الهيكل قدمت في الاسابيع الاخيرة التماسا ضد الشرطة بسبب نيتها اغلاق الحرم في عدة اوقات خلال شهر رمضان. في رد الشرطة على الالتماس كتب أنه “لن يتخذ بعد قرارا ملائما بخصوص يوم القدس”. في رسالة ارسلتها أمس الشرطة لحركة “طلاب من اجل الحرم” كتب “في كل سنة الحرم يغلق امام الزيارة في الايام الاخيرة من شهر رمضان لاسباب تعود لسلامة الجمهور والنظام العام”.

في منظمات الهيكل والحرم يخشون من أن الموقع سيغلق امام زيارة اليهود ايضا في 9 آب، بسبب أنه في ذلك الوقت يحتفل المسلمون بعيد الاضحى. في السنوات الاخيرة يوم القدس كان اليوم الذي فيه سجل رقم قياسي للزوار اليهود في الحرم. في السنة الماضية صعد الى الحرم في هذا الموعد اكثر من ألفي يهودي. ايضا في السنتين القادمتين يتوقع أن يتوافق يوم القدس مع الايام العشرة الاخيرة من شهر رمضان. الموعد الدقيق لبداية شهر رمضان وهو الشهر التاسع في السنة الهجرية يتغير من سنة لأخرى طبقا لقرار المحكمة الشرعية العليا في السعودية. المحكمة تقضي بالاعلان عن بداية الشهر وبداية رمضان على قاعدة شهادات شهود عيان.

ارنون سيغل، نشيط كبير في حركة الهيكل، قال إنهم في حركته ينوون النضال ضد هذه الخطوة. “نحن نتوقع من كل شخص يحب الديمقراطية وحرية العبادة أن يناضل ولا يسلم بهذا”، قال. من حركة “طلاب من اجل الحرم” ومن الصندوق من اجل تراث الحرم قيل ردا على ذلك “لن نسلم بعد الآن بالتمييز ضد اليهود في مكان مقدساتهم. بالتأكيد ليس في يوم تحرير هذا الموقع العزيز. سنناضل على بقائه مفتوحا مثلما يناضل الشخص من اجل بيتهه.

هذا الصباح كتبت “هآرتس” أن الشرطة تفحص تغيير مسار مسيرة الاعلام، وهي مسيرة جماهيرية تقوم بها الصهيونية الدينية في يوم القدس، من اجل عدم التشويش على العيد الاسلامي. حسب المخطط فان المشاركين في المسيرة لن يسمح لهم بإحاطة البلدة القديمة والشرطة ستقيد ايضا مدة المسيرة وعدد المشاركين الذين سيسمح لهم بالدخول الى الحي الاسلامي. مع ذلك، الشرطة لا تنوي أن تمنع تماما مرور المشاركين في المسيرة في شوارع الحي.