Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Jun-2020

شاعرات عربيات أنشدن لمعنى الحياة وللقدس والأندلس

 الدستور– عمر أبو الهيجاء

واصل اتحاد القيصر للآداب والفنون برنامجه الأسبوعي «أربعاء القيصر الثقافي» والذي بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد، حيث استضاف في أسبوعه السادس والذي خصصه للشعر النسوي لمجموعة من الشاعرات العربيات، عن بعد، من تونس ولبنان وفلسطين والجزائر والأردن، ليحقق التنوع الذي يرجوه في مجالات الأدب والفنون ويتناغم مع أهداف اتحاد القيصر.
في بداية الأمسية صرح رئيس الاتحاد الأديب رائد العمري معد ومقدم البرنامج قائلا: يمثل هذا البرنامج تبادل الثقافات العربية والخبرات وتجاوز الحدود لتكون الثقافة وسيلة لمثال الوحدة العربية التي يؤمن بها اتحاد القيصر للآداب والفنون ممثلة برئيسه وجميع منتسبيه..
ثم عرّج في تقديه على الأدب النسوي ودور المرأة في نقل الثقافات أدبا وفنا ومنها الشعر الذي أبدعت بعض الشاعرات العربيات فيه وفي رسم صور غير مسبوقة في هذا المجال.
القراءة الأولى كانت للشاعرة التونسية سميرة الزغدودي وقد أجرت حوارا في قصيدتها التي شاركت فيها بين البسيط والكامل لتظهر موهبتها الشعرية وأنها ولادة هذا العصر نسبة للشاعرة ولادة بنت المستكفي حيث تقول في قصيدتها «ثورة حروف»..»قال البسيط : لَوْ أَنّ أَنْدلُسًا عَادَتْ كَمَا العَادَةْ/ لَكُنْت مَنْ خَلَفَتْ فِي الشِّعْرِ وَلاَّدَةْ/ الوِدُّ يَكْتُبُ بِي كُلَّ السَّعَادَةِ/ إِذْ بِالحَرْفِ أَرْسُمُ للاِبْدَاعِ مِيلاَدَهْ/ وَيَصْحَبُ الحُبُّ أَوْجَ الشَّوْقِ فِي دَأََبٍ/ تَاللهِ يَنْحَتُ فِي الَأعْمَاقِ أَمْجَادَهْ/ أَهْدَى القَريِضُ لِقَلبِي النُورَ فِي شَغَفٍ/ بالابْجَدِيَّةِ يَرْجُو الوَجْدُ إسْعَادَهْ».
يرد الكامل على البسيط : «ولّادةَ الأشْعارِ يا ولاّدةْ/ سأَكُونُ مثْلَكِ في الهوى وزِيادةْ/ لوْ أنّ أنْدلسًا كَسالفِ عهْدِها/ لغدوْتُ أبعثُ للقريضِ وِلادةْ».
القراءة الثانية كانت من لبنان للشاعرة الدكتورة يسرى البيطار والتي شاركت كما ذكر العمري في عدد من المهرجانات والأمسيات داخل وخارج لبنان، ولها من الإصدارات الشعرية: «عطر من الشوق، أكاد من المحبة أسقط، و منازل العشق». وقد بدأت مشاركتها بالترحيب بالأردن وباتحاد القيصر وجمهوره المتابعين مبدية سرورها في هذه التجربة التي تجمع ولا تفرق رغم ظروف الحظر الشامل. وقرأت قصيدة أسمتها «إلى حامل مسبحة « ومما تنشده فيها:»أفكر فيك تفرحني الظنون/ وتنهدم المدامع والسجون/ وأحيا من حضورك في خيالي/ على فرح وأخلص لا أخون/ فكيف وأنت تنسيني همومي/ كأنك جدولٌ وأنا عيون/ وتأخذني بعيدا فوق وجهي/ لأعرف جنتي ما قد تكون».
إلى ذلك قرأت الشاعرة الفلسطينية ميساء الصبح وكانت قصائدها تحمل الهم الفلسطيني قضيته الكبرى القدس، ولها من الإصدارات تسعة إصدارات نذكر منها «سر الحياة، فيض من الروح، ترانيم الفجر، وعربية هذه أنا».
ومما تنشده في مشاركتها من قصيدة «في القدس» :»هنا في القدس مَلقانا/ عَلى بُعدٍ منَ الشريانِ تَلقانا/ نُصلّي الفجرَ في شوقٍ/ نقوم العصرَ إيمانا/ ديارُ القدسِ مسعانا/ ننادي الربَّ في تيهٍ / نناجي الله في دُنيا/ تضم الخيرَ يُمنانا».
ومن ثم قرأت خيرة بلقصير من الجزائر مجموعة من القصائد، لها من الإصدارات:»هذيان أزرق، حرير الملائكة (تغاريد) مجموعة نثرية، وغيرها من الاصدارات.
وقرأت قصيدة «امرأة لا تموت» :»امرأة تكتُب... امرأة لا تمُوت/ امرأة تهبُّ كالرّماد/ امرأة تلدُ النّهار/ وتفقس بيض الخيبات/ امرأة تقرأ كثيرا لها مخالب وقرون استشعار/ لها ما لها من لعنات/ امرأة حُبلى بالورق/ بالرُّفوف وبالغُبار المثخن/ امرأة مترعة بنهفات «دُوستويفسكي»/ بوباء «رامبو» واللّانتماء «إليوت».
واختتمت القراءات الشاعرة والروائية الأردنية رباب الناجي وهي كما وصفها العمري مهتمة بالحوار الأنثوي الذي يدور في النساء بين بين، و سيصدر لها قريبا رواية تحت عنوان «ذاكرة الصنوبر»
ومن قصيدتها «وحدي مع الريح» تقول فيها: «وحديّ/ أنا يا ريحُ متعبةٌ/ فهزي جذع سامقةٍ/ أخيراً أمام العصف تهتز/ دموعي تركب الإعصار مرغمة بأن تبكي/ ولا سبلاً لكي تروي بها سبلي/ تختلني سفن ليست قواربنا/ ولا ربان من زمني يقود لرحلتي مدني/ وتجري إذ بها تجري بنا الأيام يا أبتِ».