Friday 14th of March 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Mar-2025

على جدول الأعمال.. تحرير دفعة صغيرة

 الغد-يديعوت أحرونوت

رونين بيرغمان
 
وفقا لتحديثات وصلت في اليوم الأخير لإسرائيل، في عدة مسارات وأشكال، تتشكل الإمكانية لتنفيذ دفعة أخرى من تحرير المخطوفين مقابل سجناء فلسطينيين وتمديد وقف النار لفترة تتراوح بين شهر وشهرين.
 
 
 واعتقدت مصادر رفيعة المستوى جدا في أسرة الاستخبارات وفي الحكومة أمس بأنه ينبغي أن تعقد في أقرب وقت ممكن مشاورات أمنية للبحث في التقارير واتخاذ القرارات في التعليمات التي تصدر لممثلي إسرائيل لمواصلة المفاوضات.
الإطار الذي تبحث فيه الأطراف، بوساطة المخابرات القطرية وستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي الذي وصل إلى المنطقة لوقت قصير هو ما تسميه الأطراف "منحى ويتكوف"، وذلك رغم أن حماس وقطر تعتقدان بأن هذا في واقع الأمر منحى إسرائيلي متخفٍ.
مهما يكن من أمر، فان الاطار هو تحرير عشرة مخطوفين أحياء مقابل عدد كبير من السجناء الفلسطينيين بمن فيهم سجناء بالمؤبدات وتمديد لوقف النار بستين يوما آخر منذ بدء تنفيذ الصفقة.
وحسب مصدر مطلع على التفاصيل فإن احتمال تحرير عشرة مخطوفين، وهو قسم كبير من عدد المخطوفين الأحياء ممن ما يزالون في أسر حماس هو احتمال ضئيل جدا.
 لكن لانه ما يزال في غزة أكثر من عشرين مخطوفا أحياء، بينهم جنود أيضا، يمكن للمنظمة أن تتخلى عن بعض منهم دون أن يشعر قادتها بأنهم يفقدون أوراق المساومة المركزية. في نظرهم المخطوفون هم "بوليصة التأمين الوحيدة لديهم ولا يجب التخلي عنها إلى أن توافق إسرائيل على وقف الحرب مع ضمانات دولية مهمة".
ويقول مصدر استخباراتي رفيع المستوى مطلع على التفاصيل بان المرونة التي يبديها الطرفان في هذه المرحلة ليست صدفة: "حماس وإن كانت لم تصل إلى توافق مع الولايات المتحدة لكن قياداتها في الدوحة يسرهم جدا الحديث المباشر مع ممثلين كبار من البيت الأبيض كما يسرهم نشر ذلك. هذا بالنسبة لحماس، وبالنسبة لإسرائيل - الخصام الصاخب بين إسرائيل والولايات المتحدة حول المسار الموازي الذي فتح مؤخرا سرا من خلف ظهر إسرائيل مخيف ويشكل تحديا غير بسيط للحكومة ورئيسها. فقد فهمت إسرائيل بانها قد تفقد السيطرة على الحدث وتجد نفسها كمن تعمل أقل من اجل المخطوفين ولا تأتي بصفقة، لا صغيرة ولا كبيرة، بل الأميركيون هم من يفعلون هذا في كل مرة، تارة بإنزال يد إسرائيل وتارة أخرى سرا دون أن يرووا لها، وهذا فقط يحصل بفضلهم".
حسب التقارير الأخيرة رغم أن المفاوضات كانت قبل أسبوع عالقة بشكل تام، نجد أن الطرفين مستعدان الآن لإبداء بعض المرونة على الأقل.
ويعتقد المصدر الاستخباراتي بأن لحماس مصلحة في البحث في خطوات صغيرة: "فهذه ليست تنازلا عن مطالبها الأساسية في الصفقة الكبرى، لكن تحرير بعض المخطوفين يوجد بالفعل على الطاولة حتى وإن لم يكن العدد عشرة. هذا مطروح لدى قيادة الخارج وليس مؤكدا أن القيادة في غزة توافق عليه. لكن يحتمل أن يكون ممكنا إقناعهم اذا كان العدد صغيرا. وهذا محبذ لأن مجرد إنقاذ شخص واحد هو إنقاذ عالم بأسره".