Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Nov-2018

فلسطين وإسرائيل في صلب الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة
 
عبد الحميد صيام
 
نيويورك- “القدس العربي”: بدأت الساعة السادسة من صباح اليوم الثلاثاء الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تشمل كافة أعضاء مجلس النواب وعددهم 435 وثلث أعضاء مجلس الشيوخ أي 34 عضوا و36 حاكم ولاية إضافة إلى المئات من مرشحي المجالس المحلية والبلديات. وتعتبر هذه الانتخابات مفصلية في تحديد المزاج العام من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد نحو سنتين من وجوده في البيت الأبيض.
 
وتشهد هذه الانتخابات النصفية مشاركة عدد غير معهود من الليبراليين التقدميين، من أمثال أليكساندرا كورتيز من نيويورك، والفلسطينية الأصل رشيدة طليب من ولاية ميشيغان، والصومالية الأصل إلهان عمر من ولاية مينيسوتا، و الفلسطيني عمار كامبا نجار من ولاية كاليفورنيا، وعشرات آخرين ممن يركزون على الحقوق المدنية والمساواة وحقوق المرأة والإنسان والأقليات كأولويات انتخابية لهم ما يجعلهم بشكل تلقائي يؤيدون حق الفلسطينيين في الحرية والعدالة والمساواة.
 
ولأول مرة يصل عدد المرشحين للانتخابات من أصول عربية عشرة مقسمين بين الحزبين لكنهم جلبوا مع ترشحهم تغطية كبيرة للمسألة الفلسطينية وخاصة طليب والنجار. والمرشحون هم:
 
– عمّـار – كامبا النجار عن الدائرة 50 بولاية كاليفورنيا وهو من أصول فلسطينية وأمه مكسيكية – وأكثر الأشخاص إثارة للجدل إذ إتهمه منافسه من الحزب الجمهوري، دنكان هنتر، بأنه حفيد إرهابي كبير هو أبو يوسف النجار، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سابقا. وقد ولد عمار بعد 16 من إستشهاد جده في عملية إغتيال في بيروت عام 1972 على أيدي الموساد الإسرائيلي.
 
– دانا شلالة عن الدائرة 27 بولاية فلوريدا- وهي من أصول سورية وكانت وزيرة للصحة في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون ونجاحها في الانتخابات شبه مضمون إذ تشير استطلاعات الرأي إلى نيلها 49% من الأصوات مقابل 39 % لمنافستها من الحزب الجمهوري ماريا إلفيرا سلازار.
 
– دارن لحود عن الدائرة 18 بولاية إلنوي- وهو من أصول لبنانية وابن ريه لحود وزير المواصلات في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وهو ممثل هذه الدائرة في الكونغرس منذ عام 2015.
 
– رشيدة طليب عن الدائرتين 13 بولاية ميشيغان وهي من أصول فلسطينية- ونجاحها مضمون بعد أن تجاوزت الانتخابات الأولية وستكون أول مسلمة عربية فلسطينية في الكونغرس الأمريكي.
 
– رالف أبراهام- مرشح عن الحزب الجمهوري في الدائرة 5 في ولاية لويزيانا- ومرشح للفوز للمرة الثالثة.
 
– غارت غريفس- عن الدائرة 6 بولاية لويزيانا- وهو مرشح عن الحزب الجمهوري في منطقة نفوذ الحزب ولذا فنجاحه مضمون.
 
– جاستن عماش عن الدائرة 3 في ولاية ميشيغان- مرشح عن الحزب الجمهوري- والده فلسطيني وأمه سورية. ومن المتوقع أن يفوز للمرة الثالثة عن دائرته المحافظة والأقرب إلى حزب الشاي المنبثق عن الحزب الجمهوري.
 
– محمود محمود عن الدائرة 8 بولاية نيوجرسي وهو من أصول مصرية ومرشح مستقل ومن مواليد مصر وليس الولايات المتحدة وفرصته للفوز ضئيلة.
 
– دان ديفيد عن الدائرة 4 بولاية بنسلفانيا- وهو مرشح عن الحزب الجمهوري ومواقفه من إسرائيل تتماهى مع موقف الحزب المبني على التأييد المطلق لإسرائيل سياسيا وعسكريا ودعم حقها المطلق في الدفاع عن نفسها.
 
– إلهان عمر عن الدائرة 5 بولاية مينسوتا، وهي من أصول صومالية ومن مواليد مقديشو وعاشت أربع سنوات في مخيم للاجئين في كينيا قبل أن تهاجر إلى الولايات المتحدة عام 1995. وهي أول مسلمة محجبة ستدخل كنائب في الكونغرس الأمريكي.
 
مناصرو إسرائيل يتبرعون بالملايين لدعم مرشحيهم
أظهرت المعلومات الموثقة عن المرشحين للمجلسين الشيوخ والنواب أن هناك 28 لجنة من “لجان الدفاع” المؤيدة لإسرائيل، والعديد من الأفراد المؤيدين لإسرائيل قدموا ملايين الدولارات كمساهمات في الحملة الانتخابية لانتخاب المرشحين الأكثر تأييدا لإسرائيل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وصلت إلى مبلغ 113 مليون دولار مقدمة من مجموعة من الأثرياء اليهود الأمريكيين وعلى رأسهم الملياردير شيلدون آديلسون، صاحب كازينوهات القمار في لاس فيغاس، الذي تبرع عام 2016 بمبلغ 36 مليون لدعم حملة ترامب.
 
كما تظهر هذه اللوائح أن اللوبي الإسرائيلي أحكم سيطرته على الكونغرس الأمريكي بشقيه، على الأقل في السنوات العشر الماضية، علما أن هناك تاريخا طويلا من “التأثير القوي” على الكونغرس منذ بداية سبعينات القرن الماضي “وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الحملات الانتخابية وحاجة المرشحين لجمع التبرعات لتمويل حملاتهم الانتخابية وتعزيز حظوظهم في الفوز.
 
وعلى الرغم من كل ذلك، فإن العديد من الاستفتاءات وكان آخرها استفتاء أجرته “ذي إكونومست” في الفترة ما بين 21 و 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تظهر أن “إسرائيل تصبح قضية حزبية يوما بعد يوم؛ أي أن المحافظين والقوى اليمينية في الحزبين الجمهوري والديمقراطي يؤيدون إسرائيل فيما يزداد التأييد للفلسطينيين بين صفوف الشباب والليبراليين والأكثر تعليما” بحسب الاستفتاء.
 
ويعتقد الخبير بن وايت أن المرشح التقدمي الديمقراطي الذي نافس هيلاري كلينتون، السيناتور بيرني ساندرز، “قد وضع القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في إنهاء الاحتلال والعيش الكريم على طاولة النقاش والتبني من قبل القطاعات التقدمية والليبرالية والشباب في الحزب الديمقراطي مما أعطى هذه القضية قوة دفع وأخرجتها من قمم المحظور”.
 
وتشير استطلاعات الرأي أن الحزب الديمقراطي سيتنزع السيطرة على مجلس النواب بينما ستبقى سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ ولكن بنسبة بسيطة.