Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Jul-2018

مخيم حطين في الزرقاء.. تراكم للنفايات وتحذيرات من كارثة بيئية

 

إحسان التميمي
 
الزرقاء -الغد-  سواء أكنت زائرا أو مقيما في مخيم حطين بمحافظة الزرقاء تستطيع أن ترى وبكل وضوح تراكم أكوام من النفايات بأنواعها المختلفة تنتشر بين أزقة وطرقات هذا المخيم بشكل يوحي بأن النظافة "شبه معدومة فيه أو أن الزمن هجر هذه المنطقة منذ فترة"، فيما يؤكد سكان بالمخيم "أن أزمة النظافة بدأت تتفاقهم يوما بعد يوم"، محذرين من "كارثة بيئية قد تحل جراء انتشار القمامة بشكل عشوائي لا تستثني أي منطقة بالمخيم".
وعزا هؤلاء السكان السبب الرئيس وراء تفاقم هذه المشكلة هي "قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتقليص عدد عمال النظافة".
وأكد رئيس لجنة خدمات مخيم حطين صالح النحالين أن "وكالة "الأونروا" خفضت عدد عمال النظافة في الوقت الذي كانت لجنة المخيم تطالب بزيادتهم للسيطرة على وضع النظافة داخل المخيم"، موضحا "أن عدد عمال النظافة كان 53، إذ قامت الوكالة بتخفيض العدد إلى 37 عاملا". وبين "أن ذلك كان سببا في تراجع كبير وحاد في مستوى النظافة داخل المخيم، الذي يبلغ تعداد سكانه 100 ألف نسمة"، محذرا من "كارثة بيئية إذا ما بقي الوضع على حاله، كونه ستنتشر وبكثرة الحشرات والقوارض الضارة مسببة مكاره صحية، وخصوصا في مثل هذا الوقت من العام حيث درجات الحرارة تكون مرتفعة نوعا ما".
ودعا النحالين، الجهات المختصة إلى إيجاد حل لهذه "المشكلة، أو على الأقل التخفيف من حدتها وأضرارها على السكان والبيئة في آن واحد".
عايد سليم، صاحب محل تجاري، قال "إن الحشرات والقوارض الضارة أصبحت شبه ظاهرة ومنتشرة بكثرة بين أزقة وطرقات مخيم حطين"، عازيا سبب ذلك إلى "النقص الكبير الحاصل في عدد عمال النظافة".
وأكد "أن النفايات تتراكم في المخيم لعدة أيام قبل القيام بعملية إزالتها، فيما تبقى النفايات في بعض المناطق متراكمة وتتناثر هنا وهناك لنحو أسبوعين فأكثر".
وأضاف سليم "أن المخيم أضحى عبارة عن مكب للنفايات، جراء انتشار القمامة بأنواعها المختلفة في كل أرجاء المخيم"، داعيا إلى الجهات المعنية إلى "ضرورة تحمل مسؤولياتها، وإيجاد حل لهذه المشكلة والتي تُنذر بكارثة بيئية ستطال البشر والطبيعة".
من جهته، قال وائل أبو جاموس، أحد قاطني "حطين"، "إن المخيم بات يقف على أعتاب كارثة بيئية، وذلك بعد أن تحولت أزقته وأحياؤه ومعظم طرقاته إلى مكب للنفايات، والتي سببها الرئيس النقص الواضح في عدد عمال النظافة".
وأوضح "أن الوضع بشكل عام أصبح صعبا جدا جراء تراكم النفايات داخل مناطق المخيم المختلفة"، مشيرا إلى أن قيام بعض السكان بعمليات نظافة "لم تؤت أكلها، وبالأخص أن البعض يجمع القمامة ويلقيها في الساحات الخالية، ما يتسبب في تحويلها إلى مكب للنفايات، مع ما يترتب على ذلك من مكاره صحية وانتشار للآفات الضارة".
الخمسينية أم محمد بينت "أن المخيم تحول إلى مكره صحية، جراء انتشار القمامة والتي تتسبب بانتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض"، مطالبة الجهات المختصة بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه المشكلة التي باتت تؤرق كل سكان مخيم حطين.