Sunday 8th of September 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Jul-2024

سفر نتنياهو لأميركا عرض نرجسي لأغراضه السياسية

 الغد-هآرتس

 
بقلم: عاموس هرئيل  24/7/2024
 
سفر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة، الذي تم التحدث عنه كثيرا هنا في الفترة الأخيرة، يستقبل في واشنطن بعدم اهتمام. الأسبوع الأكثر صخبا في الانتخابات الأميركية، في البداية محاولة اغتيال مرشح للرئاسة وبعد ذلك انسحاب المتنافس، الرئيس الذي يتولى منصبه، يحتل كل اهتمام وسائل الإعلام في العالم. لذلك، ما كان يتوقع أن يكون خطابا تاريخيا في الكونغرس سيتم إبعاده إلى مكان أقل مركزية في نشرات الأخبار. المحللون الأميركيون يهتمون أكثر في مسألة ما سيوقف دونالد ترامب في طريق عودته إلى البيت الأبيض، وهل نائبة الرئيس كاميلا هاريس حقا مستعدة لذلك كمرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة.
 
 
 في ظل غياب الاهتمام الأميركي، فإن الرحلة التي يتم الحديث عنها ظهرت بالأبعاد الحقيقية – عرض نرجسي يستهدف بالأساس الاحتياجات السياسية لإسرائيل. أيضا هي تمكن الزوجين نتنياهو من رحلة نادرة إلى الخارج في الطائرة الثمينة والزائدة التي تم تدشينها بشكل متأخر، "جناح صهيون". المنافقون في الحاشية يعرفون أن منظومات الاتصال الحديثة في الطائرة تسمح لرئيس الحكومة بإجراء الاتصالات المتواصلة والمباشرة مع البلاد حتى أثناء الرحلة. هذا يمكن أن يخفف كما يبدو من أهمية غياب نتنياهو مدة أسبوع تقريبا، في ذروة الحرب، التي حسب قوله ستنتهي فقط بعد تحقيق النصر المطلق.
في هذه الأثناء تم استغلال المنظومات الجديدة لنشر إعلان المشاركة في العزاء، عديمة الإحساس، لموت مخطوفين في أسر حماس، اليكس دينتسغ وييغف بوخشتاف، ونشر إعلان آخر غريب نجح فيه مكتب زوجة الزعيم في عدم تمييز مرة أخرى أسماء المخطوفين. في هذه الظروف ظهر بوضوح ضم أبناء عائلات مخطوفين للحاشية. فقد تم استغلالهم للاستخدام في الأساس مثل الديكور، رغم أن أبناء عائلات المخطوفين يصممون على بذل الجهود الذاتية من أجل التأثير على الدفع قدما بالصفقة. كما هو متوقع الرحلة إلى الولايات المتحدة، خرجت إلى حيز التنفيذ قبل الزيارة المخطط لها لرئيس الحكومة في كيبوتس نير عوز، الذي تم ترك سكانها لمصيرهم من قبل الجيش والدولة للموت والاختطاف في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
في مكتب نتنياهو قالوا: "إنه "يستعد" لإجراء زيارة إلى هناك، هذا كان قبل شهر".
مع ذلك، يوجد لنتنياهو ما يفعله في واشنطن في اللقاءات التي يتوقع أن تجري على انفراد مع هاريس وترامب وبايدن. الرئيس جو بايدن قام أول من أمس بنشر التسجيل الأول منذ إعلان انسحابه الدراماتيكي الذي وعد فيه باستغلال الفترة المتبقية من حكمه، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإعادة المخطوفين. المجهول الكبير يتعلق بتأثير وضع بايدن الذهني والصحي على الجهود في هذا الشأن. من غير الواضح حتى الآن كم هي الطاقة التي ستكون لديه من أجل هذا الأمر. في المقابل، من المرجح أن ما تبقى من الاهتمام في واشنطن لمشكلاتنا في المنطقة سيتقلص بالتدريج كلما اقتربوا هناك من موعد الانتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
نتنياهو، حسب محيطه، لن يتنازل عن صفقة المخطوفين، أو عن حلم التطبيع مع السعودية الذي كان قريبا من التحقق في الاتفاق الثلاثي مع الولايات المتحدة عشية المذبحة التي نفذتها حماس في غلاف غزة. يبدو أن هدف تصريحاته المتشددة الأخيرة هو الحصول على المزيد من التنازلات من حماس، التي حسب الجيش والشاباك ضعف موقفها العسكري وهي بحاجة إلى وقف إطلاق النار. الفكرة هي انتظار انتهاء الدورة الصيفية للكنيست في بداية الأسبوع المقبل. عندما ستخرج الكنيست إلى العطلة، فإنه لا يمكن إسقاط الحكومة، ومعارضة أحزاب اليمين المتطرف في الائتلاف، قوة اليهودية والصهيونية الدينية، تصبحان أقل أهمية.
حتى الآن تنتظره عقبات صعبة إذا اختار وبحق طريق الصفقة. أولا، تحرير مئات السجناء الفلسطينيين "المهمين"، الأمر الذي من المشكوك فيه أن يبقي لإسرائيل حق فيتو حقيقي عليه حول هوية الكبار من بينهم. ثانيا، مع الافتراض المرجح أن أكثر من نصف المخطوفين الموجودين لدى حماس قد ماتوا، فإن مشهد التوابيت التي ستعاد من القطاع سينقش في ذاكرة الجمهور، وسيلاحق نتنياهو نفسه مع الإدراك أن إدارة أكثر نجاعة للمفاوضات من ناحيته، كانت ستمكن من عودة المزيد من المخطوفين الأحياء.
في الخلفية من الجدير أيضا، الاهتمام بالأحداث على الأرض التي تحصل على القليل من الاهتمام إزاء استمرار الحرب. في خانيونس عادت للعمل منذ يومين الفرقة 98 في الوقت الذي فيه الجيش الإسرائيلي مرة أخرى، يدفع السكان الذين عادوا إلى المدينة إلى مناطق لجوء جديدة بدلا من المناطق التي اعتبرت آمنة حتى الآن. عشرات آلاف السكان الغزيين تم اخلاؤهم والجيش يستعد لنشاطات يمكن أن تكون لفترة طويلة في المدينة. في هذه العملية تشارك ثلاثة ألوية نظامية برزت في الحرب حتى الآن، وهي لواء المظليين، لواء الكوماندو واللواء 7 في سلاح المدرعات.
الفرقة عملت في السابق، في عملية مستمرة وطويلة بين كانون الأول (ديسمبر) وأيار (مايو) الماضيين. خلال ذلك تضرر بشكل كبير لواء خانيونس التابع لحماس. ولكن حسب اقوال الجيش الإسرائيلي، فإنه يظهر هناك منحى انتعاش واستيقاظ في صفوف حماس. العملية السابقة هناك لم تحقق أهدافها الأساسية، ضرب قادة حماس (في هذه الأثناء قتل كما يبدو محمد ضيف، لكن يحيى السنوار ما يزال على قيد الحياة)، وتحرير المخطوفين (منذ ذلك الحين كانت هناك عملية ناجحة لتحرير أربعة مخطوفين في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع).
في الضفة الغربية قتل صباح أول من أمس خمسة فلسطينيين في هجوم مسيرة اسرائيلية في مخيم طولكرم للاجئين، من بينهم ثلاثة مقاومين من رؤساء الذراع العسكري لحماس والذراع العسكري لكتائب شهداء الأقصى في المدينة. في هذا الهجوم قتلت أيضا امرأتان،          التوجه المقلق أكثر في شمال الضفة يتعلق باستخدام التنظيمات مواد متفجرة متطورة جدا، بعضها عبوات ناسفة تقنية. معظم العبوات يتم تشغيلها عند دخول الجيش الإسرائيلي إلى المخيمات. ولكن هناك تخوفا أيضا من الكمائن بالعبوات الناسفة لحركة الإسرائيليين في الشوارع في المنطقة. أول من أمس بعد بضع ساعات على عملية الاغتيال في طولكرم، تم تفعيل عبوة ناسفة ضد سيارة تابعة لوزارة الدفاع قرب جدار الفصل في الجلبوع، وقد أصيب في هذه الحادثة اثنان من العمال بإصابة طفيفة.