Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Jul-2018

إغلاق الحدود خيار للحفاظ على الأمن والبعد الإنساني حاضر بقوة
الرأي - رانيا تادرس
 
جاء قرار الدولة بإغلاق الحدود الاردنية على الواجهة الشمالية ، لاعتبار أمني للمحافظة على الامن الوطني الاردني في تصاعد العمليات العسكرية في الجنوب السوري ، وتزايد موجات النزوح السوري. علما ان اغلاق الحدود ليس بقرار جديد او وليد الساعة بل إرتبط بعمل ارهابي قامت به مجموعات ارهابية عندما هاجمت مركزاً امنياً قبل سنوات قليلة بمنطقة الركبان بواسطة عربة مفخخة، اسفرت عن استشهاد عدد من منتسبي الاجهزة الامنية.
 
ووفق احصائية القوات المسلحة الاردنية على لسان مدير التوجيه المعنوي العميد عودة شديفات ابلغ بها« الرأي» امس، فإن عدد النازحين بلغ حتى ظهر امس في المنطقة الحدودية قرابة ٩٥ الف نازح.
 
ورغم ذلك، هناك قرار حاسم من مؤسسات القرار في الدولة الاردنية واصرار باستمرار إغلاق الحدود وعدم ادخال اللاجئين وذلك حفاظاً على أمن الاردن واستقراره.
 
خيار الاغلاق قائم على اساس منع تدفق اللاجئين، لكن في المقابل تقدم الخدمات الطبية والانسانية اللازمة للاجئين داخل الاراضي السورية، كما تم نقل عشرات الحالات من المصابين المحتاجين للعلاج الى المستشفيات بالرمثا وغيرها، وتقدم هذه الخدمات الطبية من قبل كوادر الجيش العربي في مستشفي ميداني بكل الاختصاصات يقدم العلاج لهم يستوعب ٢٠ سريرا ، وكذلك مختبر وثلاث محطات اسعاف اذن خدمات علاجية وجاهزية عالية للتعامل مع كل الإصابات اضافة الى مساعدة الحالات التي تتطلب تدخلاً جراحياً وحالات صعبة ويوجد توصية طبية بشأنها يتم تحويلها الى مستشفي الرمثا الحكومي ومستشفى الملك طلال العسكري، وبمجرد الانتهاء من علاجهم يتم إعادتهم فورا الى سوريا.
 
لكن الأمم المتحدة تتحدث عن ٢٧٠ الف نازح موجودين حاليا على الحدود ، غير ان مصادر عسكرية اردنية تؤكد ان هذا الرقم متواجد على الحدود من جهة هضبة الجولان المحتلة، وان عدد النازحين على الحدود الاردنية بما يقارب ٩٥ الفاً.
 
المتابع للدور الاردني منذ تدهور الاوضاع الأمنية في الجنوب السوري أخيراً، يرى ان الدولة ما تزال تقوم بواجبها الإنساني حيث يتم تقديم خدمات علاجية ومساعدات من الشعب الاردني لإغاثة السوريين والوقوف الى جانبهم حيث تم ادخال ٦٠ شاحنة اول امس ، من المواد الغذائية ومواد الاغاثة، وفق رئيس الهيئة الخيرية الهاشمية ايمن المفلح.
 
وأبلغ المفلح «الرأي» انه تم ادخال ٣٧ شاحنة غذاء وإغاثة امس ، بالرغم من المعيقات التي تواجه عمل الهيئة في المنطقة الحدودية، متوقعا ان يشهد اليوم ادخال اكبر للشاحنات لانه يجرى العمل على زيادة المعابر واستمرار تدفق المساعدات لهم.
 
وقال « هناك هبة شعبية وحملة تبرعات من ابناء الوطن والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني لتقديم ودعم السوريين عبر أغذية وخبز وماء ومواد اغاثة كالملابس والأغطية.
 
وقال ان دخول هذه الشاحنات يتم عبر معابر محددة من قبل القوات المسلحة لكن التحديات بالواقع ،وفق المفلح، هي اعاقة وعراقيل من قبل الطرف الاخر في الاراضي السورية والفوضى من قبلهم وان إرجاع عدد من الشاحنات يتم لأمور سوء تنظيم من قبلهم وليس من قبل الأجهزة الرسمية الاردنية.
 
وأكد المفلح ان هناك مواد أغذية كثيرة متوفرة ويجري العمل على ادخالها للشعب السوري.
 
في المحصلة ، تصاعد الأزمة في الجنوب السوري يتطلب اغاثة ومساعدة إنسانية من قبل الدولة الاردنية لكن استقبال المزيد من اللاجئين امر مستعبد خلال الفترة المقبلة ، خصوصا ان الاردن اكثر دولة استقبلت لاجئين سوريين يصل عددهم نحو مليون ونصف لاجئ سوري.