Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Oct-2017

هآرتس: دول عربية والسلطة تسحب مشروع قرار يدين إسرائيل باليونسكو

 

الغد- كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، أن مجموعة الدول العربية، برئاسة الأردن والسلطة الفلسطينية، تراجعت عن نيتها طرح مشروع قرار ضد اسرائيل للتصويت عليه في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة "اليونيسكو"، الذي سيبدأ أعماله في باريس، هذا الأسبوع.
وينتقد مشروع القرار سياسة الحكومة الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة. وهذه هي المرة الأولى منذ ابريل (نيسان) 2013، التي لا يتم فيها طرح مشروع قرار يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني في مؤتمر لمؤسسات "اليونيسكو".
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن مجموعة الدول العربية قررت سحب مشروع القرار بعد اتصالات دبلوماسية هادئة بين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة "اليونيسكو" مايكل فورباس، والسفير الإسرائيلي لدى "اليونيسكو"، كرمل شاما هكوهين، والسفير الأردني، مكرم القيسي.
وقال المسؤول إن بعض الدول الغربية كانت ضالعة في الاتصالات، أيضا، بينها الولايات المتحدة. ووفقا للمسؤول الإسرائيلي فقد تدخل المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات في الاتصالات بشكل شخصي.
وكجزء من التفاهم بين الجانبين، تقرر أنه بدلا من التصويت على مشروعي قرارين بشأن القدس الشرقية و"الأوضاع في فلسطين المحتلة"، قدمتهما الدول العربية، بصيغتين مطابقتين للقرارات التي اتخذت قبل ستة أشهر، سيقدم رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة "اليونيسكو" مشروعي قرار لتأجيل التصويت لنصف سنة، وسيتم اعتمادهما بالإجماع من قبل جميع الدول الأعضاء الـ56 في اللجنة التنفيذية للمنظمة.
وأكد مسؤول كبير بوزارة الخارجية أن إسرائيل لم تعد بتقديم أي شيء في المقابل. وأضاف أنه بالتوازي مع تأجيل التصويت، عملت إسرائيل مع سفراء الدول الأعضاء لضمان ازدياد معسكر الدول التي تصوت ضد هذه القرارات.
وأكد المسؤول الكبير أنه في اجتماع اللجنة التنفيذية "لليونيسكو" في أكتوبر (تشرين أول) 2014، كانت الولايات المتحدة هي الوحيدة التي أيدت إسرائيل وصوتت ضد القرارات المتعلقة بالقدس، ولكن خلال التصويت في مايو (أيار) الماضي، وصل عدد المؤيدين لإسرائيل الى رقم قياسي، بلغ 10 دول.
وقال إن المعارضة المتزايدة للدول الأعضاء في "اليونيسكو" للقرارات السياسية حول القدس أقنعت الاردنيين والدول العربية الأخرى أنه من المفيد سحب مشاريع القرارات في المؤتمر القادم. وأضاف: "الدول العربية تفهم أنه في كل تصويت يتقلص التأييد لها وأنها ببساطة لا تريد التعرض للإهانة".
وقال شاما كوهين إنه على الرغم من التفاهمات التي تم التوصل إليها، إلا أنه لا يزال يستعد لإمكانية التصويت على القرارات الناقدة لإسرائيل.
وقال: "طالما لم اسمع وقع شاكوش الرئيس يعلن ذلك، لن أصدق أن هذا يحدث، ومن ناحيتي سأكتب خطابين للرد. في هذه المرحلة، قررنا أن نرى في ذلك خطوة هامة نحو وقف وشطب المقترحات بشكل مطلق. إن سحب المقترحات وتأجيلها لمدة ستة أشهر هو على الأقل أمر مشجع، وبالتأكيد فيما يتعلق بالاضطهاد المهووس لدولة إسرائيل، لكن هذا ليس كافيا".