Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Dec-2019

الجــيـش العـراقـي يطـوق ساحــات الاحتجاجات لـ«حماية المتظاهرين»

 بغداد – تتواصل المظاهرات في ساحة التحرير، وسط العاصمة بغداد، أمس السبت، عقب ليلة دامية بعدما أقدم مسلحين مجهولين بإطلاق النار بصورة عشوائية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وتناقل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق عودة انتشار المتظاهرين في جسر السنك وكراج السنك وساحة الخلاني وأزقة شارع الرشيد وحافظ القاضي، القريبة من جسر الأحرار.
ويواجه المتظاهرون في ساحة التحرير، وبالقرب من جسور الجمهوري، والسنك، والأحرار، أعمال عنف وقتل، بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والطعن بالسلاح الأبيض، على يد عناصر ملثمين ينفذون أيضا عمليات اختطاف تطال المشاركين في المظاهرات.
ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، مع انضمام المعتصمين، في المدن الشمالية، والغربية، احتجاجاتهم للشهر الثالث على التوالي تحت المطر، وموجة البرد التي حلت مؤخراً، ورغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة.
وأعلنت «قيادة عمليات بغداد» أمس السبت، أنها وجهّت وحدات من الجيش إلى ساحة «الخلاني» وسط العاصمة العراقية لـ»حماية المتظاهرين»، فيما تحدثت وزارة الداخلية عن إجراء تحقيق في حادثة إطلاق النار عليهم، مساء الجمعة.
وقال قائد عمليات بغداد (تابعة للجيش)، قيس المحمداوي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إنه «تم توجيه قطعات قيادة عمليات بغداد لمسك ساحة الخلاني، وكل المقتربات منه، لحماية المتظاهرين السلميين».
من جانبه أعلن متحدث وزارة الداخلية، خالد المحنا، أن قوات الأمن ستفتح تحقيقًا في حادث إطلاق النار الذي حصل بمحيط منطقة «السنك» مساء الجمعة، وأسفر عن مقتل وإصابة عشرات المتظاهرين.
وأضاف المحنا في بيان، أن «القوات الأمنية شرعت بتطويق المكان، بحثا عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل، وكثفت من تواجدها في المناطق القريبة من مكان الحادث».
ومساء الجمعة، هاجم مسلحون مجهولون ساحة «الخلاني» و»مرآب السنك» وسط بغداد، ما أدّى إلى مقتل 16 شخصاً وإصابة نحو 70 آخرين. وهذه أول مرة يسقط فيها قتلى منذ يوم الأحد الماضي، عندما وافق البرلمان على استقالة حكومة عادل عبد المهدي، إذ ساد الهدوء الحذر أرجاء البلاد.
وغالبية ضحايا المحتجين، سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل «الحشد الشعبي» لهم صلات مع إيران، حسب المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، لكن «الحشد» ينفي أي دور له في قتل المحتجين.
ورغم استقالة حكومة عبد المهدي وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بـ»الفساد وهدر أموال الدولة»، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003. (وكالات)