Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Jan-2020

الملك إذ يحذر من أزمات جديدة في المنطقة*رمضان الرواشدة

 الراي

قبيل جولته الأوروبية التي بدأها جلالة الملك يوم أمس الثلاثاء حذر جلالته في مقابلة متلفزة مع قناة فرنسا 24 من أزمات جديدة في المنطقة واشتعال النار والحرائق في عدد من المناطق مشيراً إلى أن خطر الإرهاب ما زال ماثلاً للعيان.
 
الملك في المقابلة حذر من استمرار وجود «داعش» في منطقة غرب العراق وشرق سوريا على الرغم من الضربات التي تلقاها التنظيم الا انه مع وقف ضربات التحالف الدولي الذي تقوده أميركا في العراق لمحاربة «داعش» إثر مقتل قاسم سليماني فإن التنظيم يعيد تشكيل نفسه وقواته ولم ينته أبداً.
 
هذا الأمر يقتضي من العراق وسوريا والتحالف الدولي تركيز العمليات في مناطق تواجد التنظيم لإنهاء وجوده حيث لا يشكل خطرا على العراق وسوريا فحسب بل على عدد من الدول المجاورة بما فيها الأردن.
 
في نفس الوقت حذر جلالته من عمليات نقل المقاتلين من شمال سوريا وخاصة إدلب إلى ليبيا لمقاتلة قوات الجيش الليبي، وهو ما سيؤدي إلى اشتعال النزاع في العديد من الدول المجاورة مع مخاوف من دخول القوى الإقليمية على الأزمة الليبية، مما سيؤدي إلى اشتعال جبهة جديدة من الحروب العرب ليسوا بحاجة لها الآن. إن خطر نقل المقاتلين الموالين لتركيا من فصائل تقاتل في سوريا إلى ليبيا كبير جداً وهو أمر سيقود إلى تحشيد جديد من قبيل دخول الجيش المصري على الخط ما يعني تدويل العملية السياسية في ليبيا.
 
في نفس الوقت حذر جلالته مجدداً من خطر إيران على المنطقة، مؤكداً أنه عندما تحدث قبل سنوات عن «الهلال الشيعي» كان يقصد الهلال الإيراني الذي تكون وتكرّس وأصبح اليوم أمرا واقعاً في العراق وسوريا ولبنان.
 
وكشف جلالته عن أن الأردن كان في العام الماضي 2019 مستهدفاً إذا وصلت معلومات استخبارية للأردن وتم رصد حلقات اتصال بين ايران وبعض وكلائها في المنطقة لاستهداف مواقع في الأردن.
 
إن الخطر الإيراني اصبح على حدود الدولة العربية في المشرق سواء الأردن او دول الخليج مع وجود الوكلاء في لبنان واليمن وسوريا وفلسطين وهو ما يقتضي من العرب موقفا موحدا تشارك فيه الدول المعنية وتتحد من اجل ردع الخطر القادم من الشرق والقريب من حدونا وحدود دول الخليج وحتى الى مصر.
 
إن الأزمات التي تعيشها المنطقة اليوم، وتفرق العرب وما أدى إليه ما سميّ بـ «الربيع العربي» وتفتت الدولة العربية، وانشغال معظم الدول في معارك داخلية، أو حروب خارجية عوامل من شأنها التاثير على الأمن القومي العربي وهو ما يستدعي عقد لقاءات على مستوى القيادة العربية في المرحلة القادمة لمواجهة هذه المخاطر التي اصبحت تهدد الامن والاستقرار في المنطقة.
 
ما لم تتداع الدول العربية إلى موقف موحد من مخاطر الدول الإقليمية وتدخلها في الشأن العربي كما رأينا في ازمات العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا فإن المنظومة العربية باكملها ستكون أمام واقع جديد هي الخاسرة فيه وهو ناقوس الخطر الذي دقّه جلالة الملك في المقابلة مع التلفزيون الفرنسي.