Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Dec-2017

الإعلام الإسرائيلي: قرار ترامب يؤجج الصراع وينسف مفاوضات السلام

 

برهوم جرايسي
الناصرة-الغد-  حذر غالبية المحللين وصنّاع الرأي الإسرائيليين، في مقالات لهم أمس، من أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، من شأنه أن يؤجج الصراع، ويغلق احتمالات استئناف المفاوضات، في حين رأى آخرون منهم، أن ترامب سيجني "ثمنا" من إسرائيل. وفي المقابل رحّب كتاب اليمين وساستهم بالقرار الأميركي، في الوقت الذي أدفق فيه جيش الاحتلال قوات اضافية للضفة والقدس المحتلة تحسبا لانفجار الأوضاع.
وصدرت الصحف الإسرائيلية، ومعها وسائل الإعلام الإلكترونية أمس، بغياب واضح لتصريحات السياسيين الإسرائيليين، تمشيا مع أوامر صادرة عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تمنع الوزراء من اطلاق التصريحات، حتى يصدر الإعلان رسميا، والتزم معهم أقطاب المعارضة الإسرائيلية. وقالت القناة التلفزيونية الأولى الرسمية، إن طلب نتنياهو قد يكون أساسا طلبا أميركيا.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في مقال أسرى التحرير أمس، إن البيانات احادية الجانب حول مكانتها، في غير اطار التوافق السياسي، فهي مثابة تجاهل للتطلعات الفلسطينية. وهذا لا يستوي مع تطلعات حل الصراع. وقال المحلل حيمي شاليف، في مقاله في هآرتس، إن "التغيير الخطير في السياسة الأميركية بالتأكيد سيمنح نتنياهو نقاطا في الرأي العام الإسرائيلي، ولا سيما اليميني، وهذه هدية ليست بسيطة في الوقت الذي يهبط فيه في الاستطلاعات وهو متورط حتى عنقه في التحقيقات".
وقال المحلل أفيعاد كلاينبرغ، في مقال له في "يديعوت أحرنوت"، إن "السؤال الناشئ في موضوع الاعتراف بالقدس كعاصمة إسرائيل. كم يساوي لنا هذا الرمز؟ من ناحية عملية لا شيء سيتغير في أعقاب نقل السفارة الأميركية مثلا. موقف الولايات المتحدة من إسرائيل لن يصبح افضل بشيء الآن". 
وقال المحلل العسكري اليكش فيشمان في مقال له في "يديعوت أحرنوت"، إن الإدارة الأميركية "جلدت" القيادة الفلسطينية مرتين في الايام الأخيرة، "مرة حين مددت إذن الاقامة للممثلية الفلسطينية في واشنطن لثلاثة أشهر فقط، وليس لستة أشهر، وفي المرة الثانية حين طرحت الخطة الأميركية للاعتراف بالقدس كعاصمة إسرائيل. اما مهمة الجنرال ماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية إلى واشنطن هذا الاسبوع، فقد فشلت بحيث أنه لم يتبق لابو مازن غير السماح للشارع بالحديث".
ويقول المحلل يوآف فرومر في "يديعوت احرنوت"، إنه "بدلا من "الصفقة التاريخية"، بين إسرائيل والفلسطينيين، كما وعد ترامب فعلها، فيخيل أن ترامب تنازل عن الحقيقة القاسية المليئة بالتحديات، والمرتبطة بمفاوضات سياسية، لصالح بيانات فارغة. وبدلا من أن يستغل الفرصة التي حظي بها، في أعقاب زيارته الناجحة للشرق الأوسط، بأن يدفع نحو حل ابداعي وجريء للصراع، فإنه يكتفي بالكلام بدلا من الأعمال".  وقال محلل الشؤون العربية في "هآرتس" تسفي بارئيل، إنه يجدر بترامب أن "يوضح عن أي قدس يتحدث.. وقال، إنه "اذا اعلن أيضا انه يعترف بكل مساحة القدس الاصلية والتي تم ضمها إلى عاصمة إسرائيل فإنه ينهي بذلك واحدا من الصراعات السياسية الفارغة التي رافقت إسرائيل منذ حرب الايام الستة.  ترامب سيقرر وإسرائيل ستقوم بجمع الشظايا". وانتشرت في صحيفة "يسرائيل هيوم" اليمينية المتطرف التي تنطق باسم نتنياهو، سلسلة مقالات مرحبة بقرار ترامب، إذ قال يورام أتينغر "ان عدم نقل السفارة يفسر كاستسلام أميركي للضغط العربي، الخوف من الإرهاب وتبني الانبطاح الأوروبي، في ظل التآكل في صورة الردع الأميركي، والذي هو حرج للأمن القومي الأميركي ولاستقرار العالم".