تبين لي أن (القلاب) شيء مهم جدا , فأنت أعلى من الجميع وتنظر لهم من فوق ..ترى الصبايا اللواتي خرجن لحفلة عرس , وترى الأزواج ...والبنات وترى ما لاتراه وأنت تمتطي سيارتك ..

مر بجانبي رجل وربما زوجته أو خطيبته ...لا أعرف , ولكن أيديهم كانت متشابكة ربما تعبير عن حب اندلع على الطريق , أو عن اشتياق ...بصراحة أعجبني منظر الأيدي المتشابكة , وتأملته ولكن الإشارة الضوئية ..أعطت الأخضر فانطلقنا ..ولم يسعفني الحظ أن اتأمل أكثر ..

أيضا توقفنا بجانب سيارة (بي أم) كان فيها (4 (صبايا مثل الورد في نيسان , يبدو أنهن متجهات لحفلة ,فالفساتين التي ارتدينها تدل على ذلك ..وكان المشهد واضحا جدا ..وليس هناك ضرورة للدخول في التفاصيل , ولكني حفظت ألوان الفساتين ..في المقدمة كان الأحمر والأصفر مسيطرا وفي الكراسي الخلفية ..كان الأسود يصنع في القلب بعض البياض ..

مررنا بجانب سيارة قديمة , ولاحظت بجانب الكرسي (قنوة) ..وبعض فواتير الكهرباء مرمية على (التابلوه) ...قلت لصديقي فيصل , ما دام أن (القلاب) يتيح لنا كل هذه الاشياء الجميلة فلنتجه لعمان الغربية ..ولنزاحمهم على الإشارات ..

اتجهنا هناك , ولو كانت اللغة تتيح لي سرد ما شاهدت لتحدثت لكم حتى عن أنواع أقمشة الفساتين والألوان ...وحتى العطور وهي تداهمك وتصعد صوب مقعدك في القلاب ..

بصراحة لقد اتفقت مع صديقي فيصل أن نذهب اليوم أيضا , جولة أخرى في (القلاب) وأنا أدعو معي من يحب ..موسى المعايطة مثلا إذا أحب فليأت معي , وليد المصري هو الاخر إذا أحب فليأت ...القصة باختصارهي :- أن القلاب يتيح لك أن تقيس نبض الشارع ..وانا أمس ارتفع نبضي وارتفعت ضربات قلبي , قلت في داخلي (االله يعين الشوارع) ..أصلا أنا لا أؤمن بمايسمى أدوات قياس نبض الشارع ..لا أؤمن بالإحصائيات والدراسات , أؤمن (بالقلابات ) فقط ... أطمئن الجميع فنبض الشوارع لدينا ممتاز جدا .