Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Nov-2019

الجيش الأمريكي يعيد تموضع قواته في سوريا
وكالات - لجأ الجيش الأمريكي إلى تغييرات في خارطة انتشار قواته في سوريا، وتعزيز وجوده  قرب حقول النفط، إثر عملية «نبع السلام» التي نفذتها تركيا في منطقة شرق نهر الفرات، لإنشاء ما تعتبره منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين.
وكانت القوات الأمريكية أخلت أكثر من نصف قواعدها في سوريا خلال «نبع السلام»، إلا أنها عادت مجددًا إلى بعض تلك القواعد. وبدأ التدخل الأمريكي في الحرب بسوريا، أيلول 2014، مع تنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم داعش.
واعتمد الجيش الأمريكي على (قوات سوريا الديموقراطية) «قسد» كقوة برية في مواجهة خطر داعش المتصاعد، حيث زودت واشنطن «قسد» بالأسلحة، فضلًا عن الغطاء الجوي.
وعزز الجيش الأمريكي من وجوده على الأرض من خلال تأسيس نقاط عسكرية وقواعد في المناطق التي حررتها «قسد» من داعش، لتكسب زخمًا أكبر اعتبارًا من 2015.
ورغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي رغبته في سحب الجنود الأمريكيين من سوريا، إلا أن الوجود العسكري ما يزال متواصلا هناك.
وانسحبت القوات الأمريكية من 16 قاعدة ونقطة عسكرية خلال عملية «نبع السلام»، ابتداءً من منبج مرورًا بعين العرب والرقة وصولا إلى الحسكة. ومع انسحاب القوات الأمريكية من كافة قواعدها ونقاطها في الرقة ومنبج وعين العرب، أبقت على وجودها في دير الزور الغنية بالنفط، وقواعدها في الحقول النفطية بالحسكة. وعاد الجيش الأمريكي إلى 6 قواعد ونقاط عسكرية بعد توقف العملية العسكرية التركية.
كما بدأت الولايات المتحدة، في بناء قاعدتين بدير الزور، وإرسال تعزيزات إلى تلك المناطق بلغ قوامها ما بين 250 و300 جنديا، إضافة إلى آليات ومصفحات وراجمات صواريخ. واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة أمس السبت بين وحدات الجيش السوري وقوات تركية وفصائل موالية لها، في قرية أم شعيفة بريف رأس العين شمال شرق سوريا.
في سياق متصل ذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها قامت بشن هجمات أمس السبت على قرى قبر صغير وأم شعيفة في ريف تل تمر شمال شرقي سوريا، وباستهداف نقاط تابعة للجيش وسط أنباء عن سقوط ضحايا في صفوف الجيش.
بدوره ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن قوات الجيش السوري تمكنت الجمعة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية «قسد» من استعادة السيطرة على قرية «أم شعيفة» الواقعة على الطريق بين تل تمر وأبو راسين في محافظة الحسكة، وسط اشتباكات عنيفة تدور في محاور تلك المنطقة بريف رأس العين.
في موضوع آخر، شن الرئيس السوري بشار الأسد، هجوما على نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا أنه يدعم الإرهابيي في سوريا.
وقال الأسد، في مقابلة أجرتها معه قناة «RT»، الناطقة بالإنجليزية، سيتم نشرها يوم غد الاثنين، إن أوروبا تتعامل بوجهين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأكد أن «أوروبا تخشى أردوغان وتحتاجه في آن»، معتبرا أن إرسال اللاجئين إلى أوروبا «أمر خطير».
وكان الرئيس السوري، قال في مقابلة مع قناة «الإخبارية السورية» الرسمية، يوم الخميس، 31 تشرين الأول، إنه لن يتشرف بلقاء من منظومة أردوغان وسأشعر بالقرف ولكن من أجل مصلحة الوطن كل ما يحقق هذه المصلحة لابد من القيام به وهذه مهام الدولة.
وأضاف الأسد أن «أردوغان يمارس الزعرنة السياسية على أوسع نطاق وأنا قمت بعملية توصيف له»، متابعا: «الشعب التركي جار ويوجد بيننا تاريخ مشترك بغض النظر إذا كان هذا التاريخ سيئا أم جيدا أم متنوعا».
أما بالنسبة للجيش التركي، أكد الأسد أنه «الوكيل الأمريكي في هذه الحرب، وعلينا أن نترك المجال إلى العملية السياسية، وإن لم تعط نتائج نتيجة باتجاه الحرب». وأوضح الرئيس السوري «الجيش التركي في البداية كان على اتفاق مع الجيش السوري إلى أن انقلب عليه أردوغان، وعلينا أن لا نحول تركيا إلى عدو، وذلك بالتنسيق مع روسيا وإيران».
وأشار الأسد إلى أن «أردوغان يحاول أن يظهر وكأنه «صاحب قرار»، ولكنه «وكيل أمريكي في هذه الحرب» قائلا: إن «أردوغان لص وسرق المعامل والقمح والنفط، واليوم يسرق الأرض».