هشال العضايلة

 

الكرك-الغد-  فيما أجمعت فاعليات نسائية في محافظة الكرك على ضرورة وقف كل أشكال التبذير في المناسبات الاجتماعية، وخصوصا موضوعي الزواج والوفاة، أطلقن مبادرة تحت مسمى "وثيقة الكرك الشعبية"، للحد من مثل هذه "الظواهر السلبية"، كونها تُعد "دخيلة" على المجتمع الأردني.

وتم إطلاق المبادرة خلال اجتماع نظمه نادي شباب الخرشة وعُقد في مقر جمعية المجيدل الخيرية بلواء المزار الجنوبي في المحافظة أمس؛ حيث أكدت مشاركات "ضرورة القضاء أو على الأقل الحد من كل الأعراف والتقاليد الدخيلة على المجتمع المحلي، والتي من أهمها: ارتفاع تكاليف الأفراح والأتراح، والتي أصبحت بعيدة كل البعد عما ورد في تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وأعرافنا المستمدة أصلا من الشريعة الإسلامية".

وأكدت رئيسة تجمع لجان المرأة في الكرك، ميسون مبيضين "أنه يقع على عاتق المرأة دور رئيس في تذويب كل المظاهر السلبية "الدخيلة" على المجتمع، الذي بات يُعاني من أعباء مالية أصبحت ترهق كاهله".

وقالت "إنه بات من الضروري التخلص من هذه المظاهر، وخاصة تلك المتعلقة بموضوعي الزواج والوفاة"، مؤكدة "أهمية تضمين "وثيقة الكرك الشعبية" نقاطا تلزم التخلي عن تكاليف تعد غير مبررة في حالات الزواج من عقد قران وجاهات وإقامة حفلات، الأمر الذي يخفف التكاليف المالية على الشخص المقدم على الزواج، وبالتالي التقليل من نسب الطلاق المرتفعة والناتج معظمها عن إغراق الزوج بالديون والتي تؤدي إلى زيادة المشاكل الأسرية".

وبدورها، أشارت مديرة مدرسة الحسينية الثانوية، هيام الطراونة، إلى أن تكاليف الزواج "المرتفعة" أدت إلى عزوف الشباب عن الزواج، ما أدى ذلك إلى ارتفاع نسب "العنوسة" بين الفتيات.

وبينت أن الركن الأساسي في تطبيق هذه الوثيقة هم الأهل؛ إذ يقع على عاتقهم التخفيف من تكاليف الزواج، فلا يبالغون في المهر والحفلات وإقامتها بصالات مكلفة، كما يقع على عاتقهم التخفيف من طلب جاهات بأعداد كبيرة.

ومن جهتها، قالت مديرة مدرسة الطيبة الثانوية، مزنة البطوش، إنه يجب خفض العادات المرافقة لحالات الوفاة كتقديم الطعام لأقارب وأصدقاء المتوفى لمدة ثلاثة أيام، والاكفتاء بتقديم الطعام لعائلة المتوفى أو المقربين منه جدا فقط، وذلك يتوافق مع السنة النبوية.

وأكدت أن إطعام الفقراء ودعم المحتاجين، له أثر إيجابي في المجتمع، داعية إلى تفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي لبث سنن وسجايا الخير بما يعم إيجابيا على كامل أبناء المجتمع.

ومن ناحيتها، طالبت مساعدة مديرة مركز تنمية قرى الخرشة، منال الخرشة، بضرورة أن تتضمن "وثيقة الكرك الشعبية" نقاطاً تؤدي إلى التخلص من تكاليف مصاحبة لموضوعي الزواج والوفاة وصفتها بـ"المفاخرة"؛ إذ لا أصل لها في الشريعة الإسلامية، ناهيك عن أنها أصبحت ترهق كاهل الجميع ماديا.

فيما دعت رئيسة مجلس التطوير التربوي، خولة البطوش، إلى "خفض" تكاليف الزواج من مهور وإقامة حفلات و"التفاخر" بمظاهر تعود بـ"الويلات" على الزوج والزوجة بعد الزواج.