حسين كريشان

 

البترا- الغد- قال أفراد أسر كوادر طبية تعمل في مستشفى الملكة رانيا إن العمارة التي يسكنونها في منطقة وادي موسى بلواء البترا "آيلة للسقوط"، مؤكدين "وجود مخاطر تهدد حياتهم بسبب حدوث تصدعات وتشققات بدأت بالظهور على سقف وجدران العمارة من الداخل والخارج".

وأضاف هؤلاء والذين طلبوا عدم نشر اسمائهم أن هذه العمارة، التي تستأجرها وزارة الصحة وتستخدم كسكن وظيفي للكوادر الطبية والتمريضية للعاملين في مستشفى الملكة رانيا العبدالله، "معرضة للانهيار بأي لحظة، الأمر الذي يهدد حياتهم للخطر. 

يأتي ذلك في وقت أقرت فيه وزارة الصحة على لسان مدير صحة لواء البترا الدكتور خالد الخوالدة بـ"وجود تشققات وتصدعات ظهرت بشكل مفاجئ في هذه العمارة السكنية"، متوقعا أن سبب تلك التشققات والتصدعات هي تلك "الأعمال الإنشائية التي تنفذ على بعد 10 أمتار من العمارة".

وأشار عدد من عاملي مستشفى الملكة رانيا العبدالله إلى أنهم يذهبون إلى أعمالهم "وهم في حالة قلق وإرباك على حياة أسرهم القانطين في هذه العمارة، ما يؤثر سلبا على طبيعة عملهم"، مؤكدين "أن التصدعات والتشققات في العمارة تتوسع وتزداد يوما بعد يوم".

كما أكدوا أن مياه الأمطار الأخيرة "قد تسربت إلى داخل منازلهم عبر الشقوق والتصدعات، الأمر الذي تسبب بحدوث تماس كهربائي في بعض شقق العمارة"، المكونة من ثلاثة طوابق.

ودعا سكان العمارة، وزارة الصحة إلى ضرورة إخلائهم وأسرهم من هذه العمارة وتأمينهم بسكن وظيفي آخر، "خوفا من إنهيار المبنى"، لافتين إلى "أن لجان وزارة الصحة أقرت بعد أن قامت بالكشف على هذا المبنى، بخطورة الوضع على حياتهم وأفراد عائلاتهم".

وقال سكان في المنطقة إن هناك "أعمالا إنشائية وحفريات وتجريف بالقرب من منطقة العمارة السكنية، بهدف تنفيذ مشروع جسر شرياني يربط وسط البلد بالطريق السياحي"، مشيرين إلى احتمالية أن يكون سبب "تلك التشققات والتصدعات هي هذه الأعمال الإنشائية".

من جهته، أكد مدير مركز تدريب مهني البترا المهندس عادل شكور "أن التشققات والتصدعات ظهرت بشكل مفاجئ على هذه العمارة، الأمر الذي أدى إلى تخوف العاملين بالمراكز التدريبية المجاورة لها، خصوصا بعد أن تعالت شكاوى سكان البناية ومطالبتهم بسرعة إخلائهم".

كما أكد "وجود أضرار محدودة لحقت بالصور الخارجي لمركز التدريب المهني المجاور لتلك العمارة، فضلا عن هبوط في الأرضيات الملاصقة للمركز".

وأشار إلى أنه تم "إبلاغ الجهات المختصة للوقوف على الوضع الحالي لمبنى المركز وإعادة تقييمه من ناحية وجود خطورة على قاطنيه"، مضيفا أنه "تم إبلاغنا بعد معاينة المبنى بأن الأمور خارجية وغير مرتبطة في جسم البناء، وليس لها تأثير على مبنى المركز".

وأكد "أن التشققات والتصدعات في المبنى تزداد وتتوسع بشكل تدريجي"، قائلاً إنها "أصبحت خطرا على قاطني العمارة، وأولئك السكان المجاورين لها".

وأشار الخوالدة إلى أنه ونتيجة للشكاوى المتكررة من وضع العمارة، تم "مخاطبة وزارة الصحة ومطالبتها بضرورة تشكيل لجنة من الخبراء والفنيين لتقييم وضع المبنى من ناحية خطورته على السكان".

وبين "أنه تم الكشف على المبنى ومعاينته من قبل لجنة مختصة في وزارة، حيث أوصت بضرورة إخلاء السكان بشكل فوري واستئجار مبنى آخر كسكن وظيفي لهم"، موضحا أننا "ما نزال بانتظار العروض التي تم الإعلان عنها من أجل استئجار مبنى مناسب"، كبديل عن هذه العمارة.

 

FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment