Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Dec-2019

العراق... ازدياد عمليات اغتيال ناشطي التظاهر وسط عجز أمني لحمايتهم

 بغداد - تناقل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي نبأ مقتل الناشط العراقي علي اللامي برصاص مجهولين، فجر أمس الأربعاء، لدى عودته من ساحة التحرير إلى منطقة الشعب شمال شرقي العاصمة بغداد.

وكتب اللامي آخر منشور قبل وفاته على صفحته الرسمية في «فيسبوك» أنه لن يعود إلى بيته إلا في «تابوت». وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق خبر اغتيال اللامي، حيث بعث أصدقاء اللامي رسائل تعزية وشجب، منها «اغتالته قوى الظلام... ذنبه الوحيد أنه أراد وطنا وحقوقا».
وفي وقت سابق، أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال الناشط فاهم الطائي، بمسدس كاتم الصوت، مساء الأحد الماضي، في محافظة كربلاء، بعد وقت قصير من توجيهه اتهامات لفصائل مسلحة «ميليشيات» بزعزعة الأمن في مدينته.
وللطائي دور، ومشاركة بارزة في تظاهرات كربلاء التي شهدت أحداث دامية الشهر الماضي، ومطلع الجاري، إثر عمليات قمع بالرصاص الحي استهدف المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
كما أصيب الأكاديمي في جامعة كربلاء، إيهاب الوزني، بعبوة لاصقة وضعت من قبل مجهولين في سيارته، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة. وعثر، الاثنين الماضي، على جثة ناشطة شابة (19 عاما) قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وترك جثتها خارج منزل عائلتها.
واختطف المصور الشاب زيد الخفاجي أمام منزله بعد عودته من ساحة التحرير، حسبما قال أقرباء له. وأشاروا إلى أن أربعة أشخاص وضعوه في سيارة سوداء رباعية الدفع تحت أنظار والدته، واقتادوه إلى جهة مجهولة، وفقا لموقع «الحرة».
ويتعرض الناشطون والمتظاهرون في عموم محافظات العراق، لعمليات اختطاف، واعتقال، وقتل، ومحاولات اغتيال، بسبب مشاركتهم وتضامنهم في التظاهرات التي تشهدها البلاد، منذ مطلع تشرين الأول الماضي. ونشر مدونون عراقيون، في 26 تشرين الثاني الماضي، لحظة إسعاف ناشط عراقي من الثلاجة (سيارة براد) بعد اختطافه على خلفية تصويره لحظة إحراق خيم المتظاهرين في كربلاء العراقية. وعثر على الناشط حسن البناء الحسيني بحالة صعبة جدا داخل ثلاجة في منطقة الإبراهيمية، بعد 8 ساعات من اختطافه، وقد ظهرت عليه آثار التعذيب.
إلى ذلك، أصيب المئات من العراقيين بجروح وحالات اختناق جراء استهدافهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع من قبل قوات الأمن العراقية التي قمعت الاحتجاج السلمي في ساعات متأخرة من ليل الثلاثاء، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وشهدت ساحة التحرير حشودا كبيرة من المتظاهرين قدموا من مناطق بغداد المختلفة وعدد من محافظات الوسط والجنوب للمشاركة في مظاهرة حاشدة دعا إليها ناشطون، وهو ما دفع القوات الأمنية لانتشار واسع تحسبا لأي أعمال عنف.
وقال شهود عيان إن المتظاهرين في ساحة التحرير، تعرضوا لإطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة المئات منهم بجروح وحالات اختناق. وقطعت قوات الأمن الكهرباء عن الساحة ومحيطها لتفريق المتظاهرين.
وكان مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي قد دعوا إلى اقتحام المنطقة الخضراء، انتقاما من قتل متظاهرين وناشطين في الاحتجاجات. وتماشت هذه الدعوات مع تصريحات أدلى بها زعيم فصيل «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، المقرب من إيران، الذي قال على «تويتر» إن احتجاجات الثلاثاء «ستكون تخريبية، وستؤدي إلى سقوط العديد من القتلى».
ويأتي القمع مع تصعيد الاحتجاجات والتظاهرات بمختلف المحافظات العراقية في الوقت الذي حاولت أحزاب السلطة وفصائل مسلحة مرتبطة بإيران حرف مسار التظاهرات السلمية و»مليونية الثلاثاء».
وخارج العاصمة بغداد، خرجت بالتزامن مظاهرات في محافظات بوسط وجنوب العراق تندد بأعمال القتل الأخيرة ضد المتظاهرين والناشطين. فقد احتشد الآلاف في ساحات التظاهر في محافظات بابل وذي قار وميسان وكربلاء والنجف والديوانية والبصرة وديالى. وفي البصرة، أغلق محتجون الطريق المؤدي إلى حقل الرميلة النفطي الذي ينتج 1.5 مليون برميل يوميا، وفق ما نقلت الوكالة نفسها عن مصدر أمني. (وكالات)