Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Oct-2019

التونسيون ينتخبون ثالث برلمان لهم بعد الثورة
تونس – انتخب التونسيون، أمس الأحد، البرلمان الثالث للبلاد منذ ثورة 2011، وسط تنافس شديد بين المشاركين وتخوف من تداعيات نتائج الدورة الرئاسيّة الأولى على الناخبين.
وفتحت مراكز الاقتراع الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش وأغلقت عند الخامسة. وقد انطلق التصويت خارج تونس الجمعة. ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت، 7 ملايين و155 ألفا، مسجلين في كشوف هيئة الانتخابات. العملية الانتخابية، تتم في 13 ألف مكتب اقتراع، موزعة على 4567 مركز تصويت، في 33 دائرة انتخابية داخل تونس وخارجها.
ويتنافس في الانتخابات النيابية حوالى 15 ألف مرشح على 217 مقعدا في البرلمان من أحزاب وائتلافات ومستقلين متنوعين ومن اتجاهات سياسية عدة.
وأمام البرلمان الجديد ملفات حساسة ومشاريع قوانين أثارت جدلا طويلا في السابق وأخرى مستعجلة وأهمها أحداث المحكمة الدستورية وقانون المالية للسنة المقبلة.
وتجري الانتخابات فيما تعيش تونس تهديدات أمنيّة متواصلة، ولا تزال حال الطوارئ سارية إثر عمليات إرهابية شنها مسلحون في السنوات الفائتة وألحقت ضررا كبيرا بقطاع السياحة الذي يعد أحد ركائز الاقتصاد التونسي.
ويقدر مراقبون أن يصبح المشهد السياسي في البلاد مشتتا، مع تركيبة برلمانية مؤلفة من كتل صغيرة، ما من شأنه تعقيد عملية التوافق على تشكيلة الحكومة المقبلة، وذلك استنادا إلى نتائج الدورة الرئاسية الأولى التي أفرزت مرشحين غير متوقعين، هما أستاذ القانون الدستوري المستقل قيس سعيد ونبيل القروي رجل الأعمال الموقوف بتهم غسل أموال وتهرب ضريبي.
لم تكن حملات الانتخابات النيابية لافتة، بل كانت باهتة أحيانا، بسبب تغيير روزنامة الانتخابات بتقديم موعد الرئاسية على التشريعية جراء وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي، إضافة إلى «صدمة» الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وسجلت انتخابات الدورة الرئاسية الأولى نسبة مشاركة ناهزت الخمسين في المئة. وتحض الهيئة العليا للانتخابات المسجلين على التوجه الأحد بكثافة للتصويت.
وقرّر قيس سعيّد المرشح للدور الثاني للانتخابات الرئاسية في تونس مقاطعة الانتخابات التشريعية. وقال سامي العايدي أحد منسقي حملة قيس سعيد، إن الأخير «قرر مقاطعة الانتخابات التشريعية». وأضاف في تصريح للأناضول «إن سعيد له مشروع يرفض الانتخابات على القوائم وينادي بالانتخاب على الأشخاص». وتابع أن «هذه الانتخابات تجرى على القوائم لذلك قرر مرشحنا مقاطعتها».
وكان سعيّد المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية المبكرة قد جاء أولاً في الدور الأول منتصف ايلول الماضي بنسبة 18.4 في المائة من الأصوات متقدما على مرشح حزب قلب تونس، نبيل القروي الذي حلّ ثانيا بنبسة 15.6 في المائة من الأصوات.