Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Sep-2020

«اتحــاد القيصــر» و«ثقافــة إربــد» يحـــاوران الشاعـــر محســـن رجـــب

 الدستور– عمر أبو الهيجاء

 
استأنف اتحاد القيصر للآداب والفنون برنامجه الأسبوعي مساء الأربعاء الماضي، الذي ينظمه بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد، حيث استضاف في حلقته السابعة عشرة الشاعر السوري محسن محمد رجب ليسلط الضوء على تجربته الشعرية، حاوره معد ومقدم البرنامج الأديب رائد العمري رئيس الاتحاد وبدأ أسئلته له حول بداياته وتجربته الشعرية.
فقال رحب: إن بدايته بدأت بالتأثر بوالده وعمه ومن خلال قراءة العديد من الكتب وبدأ كتابة الخاطرة والشذرة في مرحلة مبكرة من عمره إلى أن استقام وزنه الشعري على القصيدة العامودية، مشيرا إلى أنه كتب الشعر الوطني فتغنى بوطنه الأم سورية، فقرأ قصيدة «دمشق تبقى» يقول فيها:
«دمشقُ تبقى ويبقى المجدُ والعلمُ
والياسمينُ على جدرانِها حُلُمُ
حاراتُها لم تزلْ بالدِّفءِ وارفةً
والجارُ للجارِ حبرٌ مثلما القلمُ
والنَّهرُ رافدُها قد زادَها ألقاً
شدو الحمامِ على أطرافهِ نغمُ».
وعن تواجد الشاعر رجب في الأردن خلال الظروف الراهنة وأثره على تجربته قال: إن لإربد خاصة وللأردن عامة حضورها في شعره حيث وجد في سهول حوران إربد حضن الأم الدافئ مما جعله يتغنى بها في أكثر من قصيدة ومما كتبه عن «إربد»:
كم كنتِ رائعة يا غصنَ زيتونِ
يا بسمةَ الصُّبحِ يا عطراً بدحنونِ
أنا الذي جئتُ روضَ السِّحرِ تغبطُني
أطيافهُ شجنٌ بالحبِّ تُشفيني
فطفتُ فيه قريرَ العينِ من وسنٍ
في ظلِّ تلِّ من الأحزانِ يرقيني».
وتحدث رجب عن مشاركاته في العديد من الأمسيات والمهرجانات والمحافل المحلية والدولية وخاصة مهرجان القيصر الدولي وتغني الشاعر محسن رجب بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في معرض القيصر الدولي احتفاء بعيد ميلاد جلالته فقرأ قصيدة يقول فيها:
«يا أيها الملك الأصيل سلاما
دمتم سناً ومحبة ومقاما
يا ابن الأصول منارةٌ نسجوا بها
خُلُقاً سما وتسربلوا الإسلاما
من نورِ أحمد جاءنا وحيُ الهدى
وجلا الصدا من جذرنا وأقاما».
ومن خلال حديث العمري عن رحيل الشاعر السوري عبد الكريم الحمصي الذي كان أحد مشاركي مهرجان القيصر في موسمه الثالث وتجربة الرجب في شعر الرثاء فقرأ قصيدة في رثاء الشاعر وفاء له:
«ما لي أرى الدنيا بثوبٍ أسودِ
والنارُ مطفّأٌة بحجرة موقدي
نزاعة الأفراح من قلبي الذي
أمسى يبابا بعد فرقه مرشدي
نزفت جفوني للعزيز وفقده
والحرف أمسى في ضياعٍ مجهد».
ومن ثم قرأ مجموعة من قصائده عن الغربة والتفاؤل، يقول في إحداها:
شفتان وثغرٌ رسمهمُ
كجمان أحلى من ذهب
وعيون ناعسةٌ جذلى
ترشقني من جمر العتب
ببريق يجري من وجعٍ
وملامٌ أشهى من رطبِ».