Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Feb-2018

بلاد العرب أوطاني - د. أحمد شقيرات

 الراي - كثير من جيلنا كانوا ينشدون «بلاد العرب أوطاني» في صباحات مدارسهم في الخمسينيات وربما بعدها، حين كانت السياسة تشغل معلمينا في ذلك الوقت، يوم كانت الأحزاب في أوج نشوئها وامتدادها على ساحتنا الأردنية تذكي في الشباب بخاصة روح النضال ضد الاستعمار الذي زرع شراذم اليهود في فلسطين حتى أصبح لهم دويلة على رأي معلقي الاذاعات في ذلك الوقت حين كانوا ينعتونها بشتى النعوت-كالمسخ- وشذاذ الآفاق، والصهينة - وغير ذلك. وفي سبعينات القرن الماضي ذهبنا في إعارة إلى إحدى الدول العربية الشقيقة والبعيدة. وهناك بدأت أتلمس معاني النشيد-أعلاه- وبخاصة حين طلب إلى تلاميذ الإعدادي أو -الطور الأول- قراءة إحدى روايات نجيب محفوظ،وخاصة بعض استعمالاته للعامية المصرية وحين قرأتها كما هي تعجبوا كثيراً وسألوني كيف أعرف العامية

المصرية. عندها عرفت تأثير الاستعمار الثقافي الذي ينعكس على تفكير العربي في
المشرق والمغرب لأن الاغتراب النفسي والثقافي والجغرافي يباعد بين الناس. وكان
الطلبة و الأساتذة يميلون إلى الفرنسية وبخاصة –الجرائد- وبعض الأساتذة لا يعجبهم
تعريب الرياضيات والعلوم بخاصة.
وبعد قرار - ترمب - الأخير- لاحظت ان البعض نسي قراءة خريطة الوطن العربي، كما
نسوا ما فلته الأيام بهذه الخارطة، ولم يذكروا بيت الشعر التالي:
يا دار ما فعلت بك الأيام ضامتك والأيام ليس تضام
ومن المؤكد أن الإنسان العربي لكثرة ما مر به من الويلات والمصائب وهو يرى بعض
زعمائه يشنقون أو يمثل بهم دون أن يحتج عربي على ذلك، بل إن السياسة ساهمت
في ذلك ، وغربة الإنسان العربي الذي أصبح لا هم له إلا قوته اليومي في معظم أقطاره،
كل هذا جعله يقول: من بعدي الطوفان-إلا في هذا البلد الذي يحمل هم هذه الأمة
بوعي أبنائه الذي يزداد مع الأيام، وبهمة قيادته الهاشمية الحكيمة.
com.yahoo@shucairat_al.a