Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Jul-2018

أجواء التوتر والاحتقان تسود القدس المحتلة شهيد فلسطيني.. ومسؤولون إسرائيليون يستبيحون ‘‘الأقصى‘‘ في سابقة خطيرة

 

نادية سعد الدين
 
عمان-الغد-  استشهد شاب فلسطيني، أمس، متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على وقع استباحة مسؤولين إسرائيليين للمسجد الأقصى المبارك، وسط ارتفاع وتيرة التوتر والاحتقان في القدس المحتلة.
 
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد الشاب يعقوب فايق نصار، من مخيم الفوار جنوب الخليل، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال، في العام 2009".
 
وقالت إن "إصابة نصار أدت إلى شلل نصفي، وبتر في ساقيه لاحقاً، حيث عانى نصار من فشل كلوي، فاقم وضعه الصحي، وصولاً إلى ارتقائه شهيداً".
 
وفي الأثناء؛ وفي خطوة استفزازية لمشاعر الفلسطينيين؛ فقد قام وزراء إسرائيليين وأعضاء البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، أمس، باقتحام المسجد الأقصى، من جهة "باب المغاربة"، تحت حماية قوات الاحتلال.
 
ويأتي هذا الاقتحام، الذي يشكل سابقة خطيرة على الأقصى، بعد أيام قليلة من سماح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لوزرائه وأعضاء "الكنيست" باقتحام الأقصى مرة كل 3 شهور.
 
وكان وزير الزراعة والتنمية الريفية في حكومة الاحتلال، "يوري أرئيل"، أول المقتحمين للأقصى على رأس مجموعة من المستوطنين، حيث نفذ جولات استفزازية في المسجد بلباسه التلمودي التقليدي، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
 
فيما التحقت به عضو "الكنيست" الإسرائيلي، "شارين هيشكل"، من حزب الليكود "الحاكم"، باقتحام ساحات المسجد الأقصى، مدعية أنه مكان مقدس لليهود، وهو ضمن الثقافة والتراث اليهودي.
 
وكان نتنياهو، قد سمح مؤخراً لأعضاء "الكنيست"، باقتحام باحات المسجد الأقصى، بعد أكثر من عامين على المنع، الذي أصدره منذ تشرين الأول (أكتوبر) عام 2015، والذي كان سارياً على النواب العرب أيضاً.
 
من جهتها، استنكرت دائرة الأوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، اقتحام وزير في حكومة الاحتلال، وعضو "كنيست"، للمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن "هذا الاقتحام يأتي في سياق سماح نتنياهو لأعضاء "الكنيست" والوزارء، بتجديد اقتحام المسجد".
 
وندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الشيخ يوسف ادعيس، باقتحام عدد من وزارء حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية، للمسجد الأقصى، عبر باب المغاربة خلال فترة الاقتحامات الصباحية، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال.
 
وقال ادعيس، في تصريح أمس، إن "تجديد هذه الاقتحامات يعد تصعيداً خطيراً ومساساً بمشاعر ملايين المسلمين، ليس في فلسطين وحدها، وإنما في العالم أجمع".
 
وأكد بأنها "تأتي في سياق تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، والتي ازدادت وتيرتها عقب قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "الاعتراف بالقدس عاصمة الكيان الإسرائيلي"، ونقل سفارة بلاده إليها.
 
وحذر من اقتحامات المستوطنين المتكررة، التي "تدفع بالمنطقة إلى مزيد من التصعيد على المستويات كافة؛ سياسية، دينية، الأمر الذي سيجر المنطقة بأسرها إلى حالة من الغضب الديني والوطني".
 
وطالب ادعيس "المجتمع الدولي، عامة، والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم "اليونسكو"، خاصة، لوضع قراراتها موضع التنفيذ لخطورة ما يحصل في القدس والمسجدين الأقصى والإبراهيمي".
 
في غضون ذلك؛ أمعنت قوات الاحتلال في عدوانها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، عبر شن حملة مداهمات لعدد من منازل المواطنين، والقيام بتفتيشها وتخريب محتوياتها، وتنفيذ الاعتقال بين صفوفهم. 
 
سياسياً؛ أكد نائب رئيس حركة "فتح"، محمود العالول، أهمية اجتماع اللجنة المركزية للحركة، الذي انعقد مساء الأمس، برئاسة الرئيس محمود عباس، لبحث تطورات الملف السياسي والخطوات المقبلة للقيادة الفلسطينية، لإسقاط ما يسمى "صفقة القرن" ألأمريكية، والوضع الداخلي للحركة، وملف المصالحة.
 
ونوه العالول إلى عقد اجتماع، اليوم، مع عدد من قناصل الدول الذين كان لبلادهم دور في الضغط على سلطات الاحتلال لتجميد قرار الهدم مؤقتاً، في تجمع "الخان الأحمر"، بالقدس المحتلة، لبحث الخطوات القادمة للحيلولة دون هدم التجمع وترحيل أهله.
 
وشدد على أهمية بقاء هذه التجمعات البدوية التي تشكل سداً منيعاً أمام محاولات الاحتلال للسيطرة علي هذه المساحات من الأراضي بهدف الاستيلاء عليها وضمها ضمن مشروع "E1" الاستيطاني.
 
من جهة ثانية، كشف العالول عن "مبادرة جديدة يتم العمل عليها فلسطينيا لإحداث حالة من الحوار الداخلي الفلسطيني على كل المستويات، بما فيها فصائل منظمة التحرير والمستقلين والفصائل الأخرى"، مُرحباً بأي جهد عربي لدفع المصالحة إلى الأمام.
 
وأكد أن "متابعة شؤون اهالي قطاع غزة مسألة ضرورية لن يتخلى عنها وهي قضية سياسية بامتياز"، رافضا "المسعى الأمريكي- الإسرائيلي لتحويلها إلى قضية إنسانية، وسط تساوق البعض في حركة "حماس" مع هذه المحاولات"، بحسبه.