Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Aug-2017

أعطنا حظ قشاطته وخذ (عقولنا) ! - عبدالمجيد عصر المجالي

خبرني - قبل فترة قرأت تقريراً طريفاً على موقع العربية نت يسلط الضوء على أكثر عشرة أشخاص يمتلكون حظاً في العالم .. التقرير وإن كان طريفاً لكن فيه من المبالغة الشيء الكثير،ذلك أن معظم القصص المذكورة ربما تحدث مع الجميع ولا يستحق أصحابها أن يكونوا الأكثر حظاً في العالم، فمن شخص نجا من الموت باعجوبة الى سيدة وجدت أمها بعد أربعين سنة وآخر تخلص من مرضه بعد معاناة طويلة فضلاً عن الذين ربحوا أموالاً عن طريق اليانصيب وهكذا .. قلت أن القصص عادية جداً وتتكرر على الدوام، أو ربما لأنني أعيش في الأردن وأشاهد بأم عيني قصة شخص تشعر أنه "كاتب كتابه عالحظ" لا أرى أن القصص المذكورة في التقرير يمكن مقارنتها بقصة واحدة من قصص حظه العظيم.. صدق أو لا تصدق "الموضوع برجعلك" أن هذا الشخص يحمل شهادة "تاسع ج" ومع ذلك صار وزيراً و عمدة لأهم المحافظات في الأردن وسيرته الذاتية في الوظائف أطول من الطريق الصحراوي ،رغم أن الكثيرين من حملة الشهادات العليا مش لاقين يحلقوا ! صدق أو لا تصدق أن هذا الشخص لا يقبل بأقل من وظيفتين معاً في وقت لا يجد فيه الأردني ربع وظيفة، صدق أو لا تصدق أن هذا الشخص مثل غليص حين قال " أنا عُربان تجيشت ضدي وما قدروا علي" ، فلا رئيس حكومة أقاله ولا مجلس نواب نجح في مجرد استجوابه ولا حتى الشعب يرغب بوجوده ومع ذلك ما زال "قاعد ع قلوبنا وماد رجليه" .. صدق أو لا تصدق أن علاقة هذا الشخص بالانجازات مثل علاقة أمي بالسناب شات ومع ذلك لا يعطى إلا المناصب المعنية بالتطوير والتحديث ..صدق أو لا تصدق أن القشاطة هي سلاحه الوحيد الذي ينقله من منصب الى منصب أكبر في وقت لا ينقلك سلاح الشهادة الا من غرفة الجلوس لغرفة النوم والعكس صحيح.. صدق أو لا تصدق  أن (قشاطته) هي همزة الوصل بين كل رؤساء الوزراء الذين مروا على الأردن من رشيد طليع وحتى هاني الملقي،صدق أو لا تصدق أنه ساهم مع الأنباط  في وضع حجر الأساس لمشروع بناء مدينة البتراء وما زال صامداً حتى اليوم .. صدق أو لا تصدق أنه بعكس كل مسؤولي العالم الذين كلما كبروا في السن تضاءلت حظوظهم في تولي المناصب .. فكلما كبر أكثر زادت حظوظه ! أيها البخت المائل : أعطنا حظ قشاطته وخذ ((عقولنا)) !