Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Jun-2018

إلى «محاريك الشر» موتوا بغيظكم !! - صالح القلاب

 الراي- بقي الذين حاولوا ولا زالوا يحاولون تعكير صفو العلاقات بين بعض الدول الخليجية، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية تحديداً، وبين الأردن على تسويق كذبة تم إعدادها في غرفة عمليات «الكترونية» في دمشق يشرف عليها خبراء إيرانيون ومعهم آخرون من سوريا نفسها ومن لبنان من حزب االله تحديداً تتحدث عن ضغط سعودي – إماراتي ضد الأردن للقبول بـ «صفقة القرن» التي كان أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدون أي تفصيلات ولا حتى عناوين عامة.. ولو بمجرد التلميح!!.

دأب «محاريك الشر» والكذبة هؤلاء من خلال إعلامهم «الإلكتروني» وفضائياتهم ومواقع التواصل الإجتماعي
«المهاجرة» والمقيمة الممولة بسخاء من قبلهم على ترويج هذه الكذبة وإلى حدٍّ أن بعض طيبيي القلوب
قد صدقوها وأخذوا يرددونها «على الطالع والنازل» وبدون أن يسألوا أنفسهم عما إذا كان الرئيس الأميركي
قد زود الوسائل الإعلامية هذه بسر هذه «الصفقة» التي لا تزال غير معروفة لا بخطوطها العامة ولا
بتفصيلاتها لا للمعنيين في الإدارة الأميركية ولا لأصحاب هذا الشأن في الشرق الأوسط.
والسؤال هنا هو: لماذا يا ترى يكلف ترمب دولاً وجهاتاً عربية ليست هي المعنية بـ» صفقته» هذه لتضغط
على الأردن ليقبل بها وهذا مع إن المعني مباشرة بها هو الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد
منظمة التحرير والسلطة الوطنية والرئيس محمود عباس (أبو مازن) الذي يتلقى دعماً عربياًّ غير محدود
وبخاصة من المملكة الأردنية الهاشمية؟!.
هناك مثل يقول :»ما الذي عرَّفك أنها كذبة قال من كبرها» وحقيقة أن حتى أصحاب أنصاف العقول لا يمكن
أن يصدقوا كذبة أن الدولتين الشقيقتين السعودية والإمارات العربية تضغطان على الأردن من أجل القبول
بـ»صفقة القرن» هذه التي لم يطرحها صاحبها «ترمب» بشكل رسمي لا بل أنه لم يكشف النقاب حتى عن
عناوينها الرئيسية والواضح أنه إذا كانت هناك صفقة بالفعل فإن الأولى بمعرفتها هم الإسرائيليون الذين
من عادتهم، إن من قبيل التبجح وإن من قبيل «المباهات»، أنهم لا يسكتون على أي شيء يتعلق بالقضية
الفلسطينية ولا ينامون على أي جديد من قبل الأميركيين بالنسبة لهذه القضية.
إن المعروف إن علاقات الأردن بالولايات المتحدة تاريخية وقديمة وهي بقيت تمر بخلافات ومنغصات كثيرة وفقاً
لمزاجية الإدارات الأميركية المتلاحقة وسياساتها الشرق أوسطية وعليه فإنه إذا كان لا بد من ضغط على
الدولة الأردنية لتقبل بـ «صفقة القرن» هذه التي من المفترض أن الأشقاء الفلسطينيين هم المعنيون بها
فإن الأولى أن يكون هذا الضغط من قبيل أميركا نفسها ومن ترمب نفسه وليس من قبيل أي دولة عربية لا
قريبة ولا بعيدة.
وهكذا فإنه لا بد من القول لمروجي هذه الكذبة، كذبة الضغط السعودي والإماراتي على الأردن ليقبل بـ»
صفقة القرن»، موتوا بغيظكم فكل محاولاتكم باءت بالفشل.. والدليل هو إجتماع مكة المكرمة الرباعي الذي
إنعقد أمس تحت عنوان تقديم الدعم كل الدعم للشعب الأردني وللدولة الأردنية.