Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Jun-2019

“منظمة التحرير”: الاحتلال يعدم 29 فلسطينيا.. ويعتقل 370 الشهر الماضي

 الغد-نادية سعد الدين

قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي أعدمت 29 مواطناً فلسطينياً، خلال الشهر الماضي، منهم 4 سيدات و4 أطفال، وأصابت 312 بجراح مختلفة، فيما اعتقلت زهاء 370 مواطناً، معتبرة أن هناك “مخططاً أميركياً إسرائيلياً يستهدف تصفية القضية الفلسطينية”، فيما يزداد المستوطنون غلواً وتطرفاً ضد الفلسطينيين.
وأوضحت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير، عبر تقريرها الشهري الصادر أمس بعنوان “شعب تحت الاحتلال”، إن “27 شهيداً ارتقوا نتيجة غارات الاحتلال ضد المدنيين العزل والمنشآت السكنية في قطاع غزة”.
فيما أعدمت قوات الاحتلال “مواطنين في الضفة الغربية بدم بارد تحت ذريعة محاولتهما تنفيذ عمليات طعن ضد عناصرها العدوانية، كما أصابت عدداً من المواطنين بجراح مختلفة نتيجة عدوانها ضد قطاع غزة، واعتداءاتها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بالضرب المبرح أثناء الاحتجاز والمواجهات، وقمع المسيرات السلمية في المناطق المهددة بالاستيلاء عليها لصالح الاستيطان”.
وأضافت أن “أطفالاً و4 فلسطينيات ومواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة، ضمن المعتقلين، تزامناً مع إصدار أوامر اعتقال إداري بحق 30 معتقلاً خلال النصف الثاني من شهر أيار المنصرم”.
وأبعدت سلطات الاحتلال “16 مواطناً عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة؛ وأصدرت عدداً من قرارات الحبس المنزلي بحق عشرات المواطنين المقدسيين، بينهم عدد من حراس المسجد، وفرضت غرامات مالية كشروط لإطلاق سراحهم”.
وحذرت المنظمة من “المخطط الإسرائيلي لإقامة 805 وحدات استيطانية جديدة في القدس المحتلة، بواقع 460 وحدة في مستعمرة “بسغات زئيف”، و345 وحدة في مستعمرة “راموت”.
وأشارت إلى أن “مستوطني مستعمرة “عيلي” ضخوا المياه العادمة باتجاه أراضي المواطنين الزراعية التابعة لقرى الساوية واللبن الشرقية ويتما وقريوت، مما أدى إلى إتلاف المزروعات والأشجار، كما جرف مستوطنو مستعمرة “ألون موريه” قطعة أرض في قرية دير الحطب، ووضعوا عليها خمس وحدات متنقلة في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة”.
كما “جرف المستوطنون أراضي المواطنين الزراعية الواقعة في الجهة الشرقية لقرية مادما، لشق طريق استيطاني، تزامناً مع اقتحام آخرين منهم الأراضي الزراعية عند الأطراف الشرقية لقرية عصيرة القبلية، وأضرمت النار في محاصيلها”.
وواصل المستوطنون المتطرفون عدوانهم عبر “رشق الحجارة باتجاه منازل المواطنين عند أطراف القرية، وباتجاه مركبات المواطنين المارة عند الشارع الرئيس نابلس – جنين، قرب مدخل مستعمرة “حومش” المخلاة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في عدد منها”.
كما “قامت مجموعة من المستوطنين المتطرفين “بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة من الخليل، ومنطقة الأغوار الشمالية”.
وأفادت “بتعرض 800 منشأة سكنية وتجارية فلسطينية للدمار، خلال قصف وعدوان قوات الاحتلال الأخير ضد قطاع غزة”، حيث دمرت 100 منشأة سكنية بشكل كلي، و700 منشأة بشكل جزئي، بينها 13 مدرسة موزعة على أنحاء القطاع، إضافة لإصابة شبكات الكهرباء وقوارب الصيادين ومعدات الصيد بأضرار كبيرة”.
وهدمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل والمحال التجارية في القدس المحتلة، وأجبرت 15 عائلة على إخلاء مساكنهم في منطقة خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية بحجة القيام بأعمال تدريب في المنطقة”.
وقامت “مجموعة من المستوطنين باقتلاع نحو 25 شجرة زيتون من أراضي قرية برقة، وقطع عدد من أشجار اللوزيات من أراضي المواطنين الفلسطينيين الزراعية في خربة يانون الواقعة شرق بلدة عقربا، كما دمرت خط المياه المغذي لقرية فروش بيت دجن، الذي يمتد من منطقة عين شبلي والآبار الارتوازية حتى مزارع القرية”.
وعلى صعيد متصل؛ واصلت قوات الاحتلال، أمس، عدوانها في الأراضي المحتلة، عبر شن حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات ضد عدد من المواطنين، منهم أسرى محررون، من مخيم عايدة شمال بيت لحم، ومن بلدة الخضر جنوباً. 
فيما اندلعت المواجهات أثناء اقتحام قوات الاحتلال بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، حيث قام الشبان الفلسطينيون برشقها بالحجارة، بينما استأنفت عدوانها بمداهمة عدة منازل في بلدة بيت أُمَر شمال الخليل، واعتقال عدد من المواطنين من بلدة بيت عوا غرباً.
وطالت الاعتقالات الإسرائيلية، أيضاً، مواطنين من منطقتي جبل الرحمة وسط الخليل، وجبل الشريف بالمحافظة، ومن قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، وبلدة كفر الديك غرب سلفيت.
من جانبها؛ أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بتصريح السفير الأميركي لدى الكيان الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، بشأن “الحق الإسرائيلي في ضم أجزاء من الضفة الغربية”، الذي وجد ترحيباً واسعاً من قبل المسؤولين الإسرائيليين، مما يعكس عُمق التحالف القائم بين الجانبين والاتفاق على تصفية القضية الفلسطينية، والمساس بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.”
وأضافت الوزارة، في بيان لها، إن “تصريح فريدمان، الذي يتطابق مع اليمين الإسرائيلي المتطرف، يهدف إلى شطب مرجعيات عملية السلام القائمة على القانون الدولي، والشرعية الدولية وقراراتها”.
واعتبرت أن هذا التصريح “يفضح حجم التنسيق التآمري المشترك والتفاهمات الخفية مع سلطات الاحتلال على معاداة الفلسطينيين، عبر حسم قضايا الحل النهائي التفاوضية بشكل أحادي الجانب وبقوة الاحتلال، وبعيداً عن أصحاب القضية الشرعيين”.
كما “يُشكل تحريضاً مباشراً لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأركان حكمه؛ للإقدام على ضم أجزاء من الضفة الغربية، بينما يستهدف التناغم الأميركي الإسرائيلي الدفع بالقضية إلى دائرة النقاش المفتوح، لتوفير البيئة الملائمة لتنفيذ خطواتها الفعلية المتفق عليها وفرضها على أجندة المعركة الانتخابية الإسرائيلية المرتقبة”.
ونوهت إلى أن فريدمان يعرض على الفلسطينيين إما القبول بتصفية قضيتهم أو معاقبتهم، معتبراً أن “انتقاده لإدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، لتمريرها قراراً بشأن الاستيطان في مجلس الأمن، لأنه أعطى مصداقية للموقف الفلسطيني الذي يتمسك بالشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس عاصمة لها”.