Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Jul-2020

التطبيع تحت عباءة الكورونا..!!*رشيد حسن

 الدستور

الاسوأ من وباء « الكورونا»، هو استغلال البعض لهذه الكارثة لتمرير مؤامرتهم القذرة.. ومشاريعهم الخبيثة.. وطعن القضية الفلسطينية، والمرابطين في الاقصى والقدس وغزة في الظهر..فيما هم يتصدون لاخطر وباءين على وجه الارض: وباء الاحتلال ووباء «الكورونا».
 
مناسبة هذا الكلام، هو كما نقلته الاخبار من ان البعض عقد اتفاقا مع العدو الصهيوني، للتعاون العلمي والتنسيق لمحاربة فيروس « الكورونا»..!!
 
وسبق ان ارسل هؤلاء مساعدات طبية للسلطة الفلسطينية عن طريق مطار اللد المحتل.. ورفضت السلطة استلام هذه المساعدات، رغم حاجتها الماسة اليها.. حتى لا تكون هذه المساعدات مبررا، وبابا للتطبيع مع العدو.. في الوقت الذي عادت فيه «الكورونا» في موجة جديدة، أشد شراسة وفتكا، فارتفعت ارقام المصابين بشكل مرعب في الخليل وبيت لحم ونابلس..الخ. ما اضطر القيادة الفلسطينية الى اغلاق كافة محافظات الضفة الغربية لمدة خمسة ايام.. وتمديد هذ الاغلاق خمسة ايام اخرى، تنتهي اليوم الاحد. للحد من انتشار هذا الوباء الخطير جدا.. 
 
لم يقف الامر عند هذا الحد، فقد نقلت الاخبار ايضا ان هؤلاء منحوا «300» اسرائيلي من رجال الاعمال جوازات سفر للاستثمار في بلادهم..!!
 
هذا الانفتاح الكبير والمفاجىء مع العدو الصهيوني.. مستغلا كارثة انتشار « الكورونا».. وتحت عنوان « التنسيق لمحاربة الوباء» يؤكد ان التطبيع أصبح جزءا من استراتجية البعض.. وهو ما دفع الارهابي «نتنياهو» الى التباهي امام خصومه السياسين.. واسهم الى حد ما في فوزه وحزبه في انتخابات « الكنيست».
 
لقد كتبنا، وكتب غيرنا عن كارثة التطبيع، وخطورته التي تفوق خطورة كارثة وباء « الكورونا» وخاصة في ظل اعلان العدو عزمه ضم الضفة الغربية الى كيانه الغاصب، وفي ظل تنكره وعدم اعترافه بالحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، والحكم عليه بالنفي الابدي في اربعة رياح الارض، او العيش عبيدا.. كعبيد روما.. في امبراطورية «نتنياهو».
 
مؤسف حدا.. ومؤلم حد الانفجار.. هذا التواطؤ مع العدو الصهيوني.. في الوقت الذي يقف العالم كله من اقصاه الى ادناه - ما عدا اميركا - ضد العدوان الصهيوني، وضد الاستراتجية الصهيونية القائمة على الضم والتوسع.. وتعلن دول من بينها دول اوروبية، عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حالة اقدام» نتنياهو» على ضم الضفة الغربية..
 
باختصار..
 
لم تعد لغة الاستنكار والتنديد والشجب ملائمة، ولن تجد من يتداولها في سوق النخاسة الصهيوني هذا..
 
ولذا ندعو الدول العربية ان تعلن مقاطعتها لاية دولة عربية، تخرج على الاجماع العربي، وتخرج على مبادرة السلام العربية...التي تحرم التطبيع قبل الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة، وقبل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة،وعاصمتها القدس الشريف.
 
وندعو القيادة الفلسطينية ان تنبذ سياسة «امساك العصا من الوسط»... سياسة المجاملة والغموض.. وانت تعلن مقاطعتها لاية دولة عربية تصر على التطبيع مع العدو، وسحب سفارتها من هذه الدولة.. فهذه الاجراءات هي الاشد وجعا لكل من يصر على النوم مع الافعى الصهيونية، وطعن المرابطين في الظهر..
 
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.. صدق الله العظيم.