Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-May-2018

"إلى متى يا رب".. ترنيمة لفيروز تضامنا مع القدس

 

بيروت- بعد أكثر من خمسين عاما على صرختها المغناة "البيت لنا والقدس لنا"، استذكرت الفنانة فيروز أهل فلسطين بأغنية تحمل طابع الترانيم الدينية بعنوان "إلى متى يا رب" طرحتها ابنتها المخرجة ريما الرحباني على موقعي "فيسبوك" و"يوتيوب".
الأغنية الجديدة مدتها أقل من أربع دقائق وهي من إنتاج وإخراج ريما الرحباني ابنة فيروز وجاءت في إطار التضامن مع الشعب العربي الفلسطيني بعد نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة الأسبوع الماضي.
واستشهد عشرات الفلسطينيين واصيب آلاف برصاص قوات الاحتلال في احتجاجات (مسيرة العودة الكبرى) في 14 أيار (مايو) الحالي وهو اليوم الذي افتتحت فيه الولايات المتحدة سفارتها الجديدة في القدس المحتلة.
وفي ترنيمتها الجديدة تطل فيروز من داخل إحدى الكنائس بثوب أسود وذهبي يعلوه وشاح أسود على الرأس وخلفها صورة للسيد المسيح متألما وقد جاء العمل مذيلا بعبارة "لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي".
وتقول كلمات الترنيمة التي تعود إلى الكنيسة الارثوذكسية في العهد القديم "إلى متى يا رب تنساني.. إلى الأبد/ إلى متى تصرف وجهك عني/ إلى متى تهجس في نفسي مثيرا الأحزان في قلبي مدى الأيام".
وعلى خلفية مشاهد مصورة من القمع الاسرائيلي العنيف للفلسطينيين عند السياج الأمني في غزة، تصدح فيروز في الترنيمة سائلة "إلى متى يتعالى عدوي علي. انظر إلي استمع لي أيها الرب إلهي. أنر عيني لئلا أنام نومة الموت. لئلا يقول عدوي لقد قويت عليه. إن الذين يضطهدونني يبتهجون إذا أنا ذللت. أما أنا فعلى رحمتك توكلت".
ومن الصور الثابتة التي رافقت ترنيمة فيروز كانت تلك المشاهد التي يغطي فيها الدخان الأسود منطقة المواجهات عند  حدود غزة، وأخرى لشبان ملثمين يرفعون علم فلسطين ويرشقون الجنود الإسرائيليين بالحجارة إضافة إلى شبان يسعفون رفاقهم الجرحى وصور أخرى لأم تحتضن ابنتها التي فارقت الحياة فيما تطلق القوات الإسرائيلية القنابل الدخانية والمسيلة للدموع والتي ظهرت في سماء غزة.
وكان آخر عمل لفيروز عن فلسطين  صدر العام 1967 في ألبوم "القدس في البال" الذي أصدره الأخوان رحباني بعد احتلال القدس وقدمته فيروز في مهرجانات الأرز الدولية في لبنان في العام نفسه.
وجمع ذلك الألبوم أغنيات عدة لفلسطين بينها "زهرة المدائن" و"سيف فليشهر" التي كتبها الشاعر سعيد عقل وفيها العبارة التي رددها الكثيرون "الآن الآن وليس غدا أجراس العودة فلتقرع". -(رويترز)