Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Apr-2019

انتفاضة على السُلطة أم إسرائيل؟*باسم سكجها

 الراي-صحيح أنّ رئيس السلطة الفلسطينية يعرض قضيّته في كلّ المحافل، وفي كلّ كلمة له يؤكّد على أنّه وصل إلى طريق مسدود، وسيفاجئ العالم قريباً بقرارات، ولكنّ المفاجأة الموعودة لا تأتي، وهكذا فلن تكون المفاجأة إذا أتت مفاجأة، لأنّ الطابق ليس مستوراً، وهو واضح للعيان.

 
صارت خطابات «أبو مازن» معروفة سلفاً، فهو سيتحدّث عن الانتهاكات الإسرائيلية في القُدس والاستيطان، وقتل الفلسطينيين مجاناً، والحصار الاقتصادي وحجب التحصيل الضرائبي عن السلطة، وحثّ العرب على الدعم، والتلويح بطلب الحماية الدولية رسمياً، والتهديد باللجوء لمحكمة الجنيات الدولية، وغيرها وغيرها.
 
حين اختلف «أبو مازن» مع ياسر عرفات، في يوم، ذهب معتكفاً في المغرب، ولكنّه عاد رئيساً للوزراء، وكانت القضايا المختلف عليها أقلّ بكثير من التي تتربّع على الطاولة الآن، وحاول منذ رحيل «أبو عمّار» والجلوس مكانه أن يُجرّب رؤيته الشخصية، والنتيجة واضحة أمامنا الآن، فما يقوله هو نفسه: الطريق مسدود مسدود مسدود.
 
ويتابع الفلسطينيون ما يجري في العالم العربي، ويستهجنون تمديد ولايات الرؤساء، ويرحّبون بخروج البشير من مشهد السودان، وبوتفليقه من المشهد الجزائرى، وينتظرون ما سيجري في بلدهم المحتلّة، ولا يتركون فُرصة متاحة إلاّ ويُعلنون رفض الاحتلال بالقول والحجر والسكين والرصاصة، وغيرها.
 
«أبو مازن» واحد من خمسة أسّسوا حركة فتح التي تحكم المسيرة الفلسطينية منذ نحو نصف قرن، وثلاثة منهم راحوا شهداء القضية عند ربّهم، والرابع هو فاروق القدومي الذي آثر الابتعاد، أمّا الخامس فمن الطبيعي أن يقف بين نفسه ويفكّر، ويتّخذ قراراً تاريخياً يتعلّق بمستقبله ومستقبل السلطة الفلسطينية معاً.
 
من لا يرى أنّ هناك انتفاضة فلسطينية مقبلة هو أعمى بالسياسة، وفي فهم التاريخ الفلسطيني، ومن لا يرى أنّ إسرائيل تُدرك هذا وتريدها انتفاضة ضدّ السلطة الفلسطينية لا ضدّها فهو ضرير، فليكن هناك فهم لما يجري في الشارع، ولتكن الانتفاضة ضدّ العدو، وللحديث بقية!