Saturday 11th of May 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Feb-2018

ما قاله خامنئي !! - صالح القلاب

 الراي - عندما يقول مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، الذي لا قول إلّا قوله، في تصريح نقلته وكالة «فارس» الرسمية: «نفوذ إيران في المنطقة حتمي .. وكي تظل لاعباً رئيسياً في هذه المنطقة فإن هذا النفوذ سيستمر» فإنه على الذين لا زالوا يخيطون بالمسلة الإيرانية أن يدركوا أو يفهموا أن لهذه الدولة أطماعاً قومية فارسية قديمة وثأراً قديماً مع العرب عنوانه: «ذي قار» و «نهاوند» وأنّ الهلال الإيراني (الفارسي) الذي استكمل معظم إستدارته إقترب من أن يستكمل هذه الاستدارة بصورة نهائية .

وعليه فإن من لا يزال لم يقتنع بإحتلال إيران الفارسية، وليس «الشيعية» إطلاقاً، لأربع دول عربية هي: اليمن والعراق وسوريا ولبنان فإن عليه أن يعيد النظر بقناعاته وإن عليه إن هو لا يعرف هذا أن يسأل عرب الأحواز ،حتى الشيعة منهم، ما الذي فعله الإيرانيون الفرس في عربستان وإن يسأل حتى العراقيين الشيعة عما يفعله هؤلاء في بلاد الرافدين وكل هذا بالإضافة إلى ما يفعلونه في سوريا وفي لبنان وأيضاً في اليمن الذي كان ذات يومٍ سعيداً .
إن المشكلة في العراق، وبخاصة عشية الإنتخابات المنتظرة، هي مشكلة إيرانية وإن هذا الإستعصاء الأمني الذي تعاني منه سوريا سببه إيران ثم وإن هذا «الثألول» الذي اسمه حزب االله، الذي اعتبره صاحبه سريةً في فيلق الولي الفقيه، سبب كل هذه المنغصات التي تعاني منها بلاد الأرز وحتى بما في ذلك تطاول وزير الخارجية على رئيس مجلس النواب نبيه بري !!
ويقيناً، وهذا لا ينكره إلّا المصابون بالحول السياسي أو أصحاب شعار: «الأسد للأبد»، أن سبب المأساة السورية، التي يبدو أن نهايتها لا تزال بعيدة جداً نظراً لأن سوريا تحولت إلى ساحة لصراعات إقليمية ودولية غدت معقدة جداً، هو أن الإيرانيين (الفرس) غدوا يحتلونها إحتلالاً كاملاً وحولوا رئيس نظامها إلى مجرد «ببغاء في قفص» تقول ما يقولونه وتردد ما يرددونه !!
هناك الآن أزمة أثارها الإسرائيليون، من قبيل الضغط لأخذ حصتهم من الغنائم في هذا البلد العربي الذي يشتبك حالياً المتدخلون على تقاسمه، حول مصانع الصواريخ والأسلحة الكيماوية التي أقامتها إيران على الأراضي السورية ليس لتحرير فلسطين من «العدو الصهيوني» وإنما لفرض بقائها بالقوة في سوريا وفي لبنان ولتحقق الإمتداد الذي تسعى إليه في باقي دول هذه المنطقة التي قال الولي الفقيه علي خامنئي أن النفوذ الإيراني فيها «حتمي» لكي تبقى، أي إيران، لاعباً رئيسياً فيها .
وهكذا فإنه يجب تصور ما الذي كان من الممكن أن يحصل لبلدنا، المملكة الأردنية الهاشمية، لو أنه استجاب ولو بالحدود الدنيا لدعوات الذين رفعوا الراية الإيرانية والذين لا يزال بعضهم يرفعها حتى الآن .. لنتصور ما الذي كان سيحصل للأردن لو أنه تحول إلى مجرد برغٍ صغير في هذه الآلة الجهنَّمية الإيرانية؟!