Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Sep-2017

التقرير الوطني لواقع الأكاديميات في الأردن (2017) - د. عميش يوسف عميش
 
الراي - قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله خلال منتدى المرأة العالمي (دبي – شباط 2016) «حين تنهض المرأة تمد ذراعيها لترفع من حولها. لذلك ان مكنتم امرأة مكنتم مجتمعنا بأكمله». اصدرت جمعية رابطة الاكاديميات الأردنيات تقريرها لعام (2017). المقدمة تعبر عن تحمل المسؤولية التعليمية والمجتمعية والايمان بدورها في التنمية الشاملة وتحقيق رسالتها للوصول بالأكاديميات الاردنيات لمستوى مهني مرموق، يمكنهن احداث التطوير من خلال قدراتهن والارتقاء بالبحث العلمي لمستوى يخدم الاردن. ان عدد الاكاديميات الحاصلات على الرتب الاستاذية بجامعاتنا في تزايد وعلينا دعمهن ليحدثن التغيير في المؤسسات التعليمية. ولدينا أمثلة لنجاح دور المرأة القيادي والاكاديمي. تقول د. لبنى عكروش رئيسة الجمعية في المقدمة: يسعدني ان اهديكم التقرير الوطني الاول للرابطة التي تضم عدداً من الاكاديميات الاردنيات المبدعات الرائدات والقادرات على احداث التطوير الاكاديمي والاجتماعي ومواجهة التحديات وتفعيل دورهن في البحث العلمي. لذلك قامت هذه المجموعة بتأسيس الجمعية (6/ 7/ 2014) وتسجيلها في وزارة الثقافة والتواصل مع المؤسسات العلمية، والثقافية. هيئتها الادارية (10) اكاديميات. رؤية الجمعية: كرابطة تحقق للأكاديميات مستوى مهني مرموق، ودعمهن في التطوير الاكاديمي والاجتماعي واستثمار طاقاتهن في التدريس والبحث العلمي. والاهداف: (1) تفعيل دورهن لتغيير الصورة النمطية للمرأة.(2) تعزيز التقدم الوظيفي، ببناء قدراتهن. (3) الشراكة مع مؤسسات المجتمع. (4) تنظيم المؤتمرات والندوات الاكاديمية. يحق لكل اكاديمية والمتقاعدات لتكون عضواً. تدير الجمعية (9) اعضاء بالانتخاب لمدة 3 سنوات. (تاريخياً): تولت المرأة في عصر الحضارة العربية الاسلامية عدة مناصب: القضاء والافتاء والادارة. ومشاركتها الحروب واثبتت جدارتها في التعليم والتثقيف فالكاتب (الحافظ بن حجر) ترجم في كتابه (الإصابة في تمييز الصحابة) ل(1543) امرأة: اديبات وشاعرات وفقهيات. تعرضت المرأة لعقود لإقصائها من الحياة السياسية. فالأمريكيات استبعدن من التعليم العالي حتى (1848) مع افتتاح جامعة (Oberlin) الأولى للنساء تمنح (BA)-. والاسباب: الفقر، الزواج المبكر، والجهل والتفرقة ومنعت المتزوجات من العمل حتى (1950) فاضطرت الشركات توظيفهن بسبب اشتراك الرجال في الحرب العالمية الثانية ثم انخفض بسبب عودتهم. وعام (1974) تأسست «الرابطة الأميركية للأساتذة الجامعيين» و «رابطة النساء الاكاديميات» في فلوريدا (AAW). في الاردن فالعوائق موجودة بسبب: التحيز والمحسوبة والواسطة والعشائرية. ومحدودية طموحهن. مع ان الدستور كفل في (المادة 6) حق المرأة في التعليم والعمل. الاحصاءات تشير: الرجال يشكلون الاغلبية الاكاديمية 32% و19% للنساء. بدأ التعليم العالي في الاردن بإنشائه دار المعلمين (1958) ثم المعاهد. وتطورات لكليات المجتمع. وبدأ التعليم الجامعي (1962) بتأسيس الجامعة الاردنية و(1989) جامعة عمان الاهلية. يتمتع الذكور والاناث في اردننا بفرص متساوية في التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي. وتشكل الاناث 50% من عدد الطلاب في اختصاصات متعددة. لكن الذكور يشكلون الاغلبية في الاوساط الاكاديمية وهيئات التدريس. لقد اصبح دور الاردن التعليمي فاعلاً بإنشاء «صندوق دعم البحث العلمي» والتحاق الطلاب العرب بجامعاتنا. وعام 1993 تم تأسيس «اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة «. تحتل الاكاديميات 38% بالجامعات الاوروبية. واقل في الوطن العربي. ومساهمتها في سوق العمل 23% مقارنة بشرق اسيا 65%. الامية في الاردن 9% اناث 4.6% ذكور. احصاءات (2016) بينت المشاركة الاقتصادية للمرأة 12.6% والذكور 59.7 وفي سوق العمل 14.9 للإناث. الجهاز الاكاديمي الاناث 47% (2016). يعقد البرنامج الوطني الاردني للأكاديميات ورشات ودورات تدريبية. واهدافها: (1) التعرف لخصائص الاكاديميات الاجتماعية والاقتصادية والاحتياجات الاولية في الجامعات. (2) تحديد المعوقات التشريعية والادارية. (3) ونظمت الجمعية جلسات نقاش في الاقاليم وبمشاركة واسعة وعبرن عن آرائهن لأنظمة الجامعات والوظائف واعطائهن الحقوق في التعليم والتوظيف وتمويل من (مبادرة الشراكة الامريكية الشرق اوسطية). اما الجلسات فهدفها (1) بناء قدرات الاكاديميات التدريسية والبحثية. (2) الاداء الاكاديمي. (3) منهجية العمل. نتائج الجلسات: عدم المساواة بين الاكاديميين والاكاديميات في الاجازات واجازة الامومة، حالات الترمل والطلاق، وانخفاض تعيين المرأة بمراكز عليا. (3) نقاط الضعف في الجامعات الخاصة: تجاوزات في التعينات بسبب الواسطة والمحسوبية، غياب أسس الترقية والرواتب، والتمييز لصالح الذكور. الفرص لتطوير القوانين الجامعية متاحة لتوصيل الأكاديميات للرتب العليا. المهم بناء القدرات والبدئ بدورات (1) البحث العلمي. (2) حقوق المرأة في التشريعات. (3) مهارات التواصل. هناك قائمة بعناوين الدورات والدراسات ومجموعها (416) عام (2017). بينت نتائجها (59%) من الاكاديميات في الجامعات الحكومية و(37%) في الخاصة. 45% رتبته استاذ مساعد. 23% استاذ مشارك 18% محاضر متفرغ. 79% قدمن ابحاثاً علمية تم نشرها. اما الجهة الممولة 62.9% (عمادة البحث العلمي) و11.8% صندوق دعم البحث العلمي. التحديات (1) الجامعات لا توفر في البحث العلمي الوصول للبيانات والمراجع الحديثة الا 45%. (2) في التدريب: 45% لا يوافقن ان الجامعة تحرص على مراعاة برامج التدريب التي تعقدها للاحتياجات الأكاديميات. (3) 48.6% الجامعة لا تحرص على تناسب الراتب من قبلها مع الترقيات المختلفة. و41.9% الجامعة لا تحرص على الاختلاف بين تخصصات الكليات العلمية والانسانية في اسس الترقية. اما التوصيات: (1) تحفيز الاعلام وعقد لقاءات لإظهار كفاءات الاكاديميات. (2) عقد جلسات حوارية داخل الجامعة. (3) التعاون مع الجامعات لتنفيذ البرامج. (4) البحث عن مصادر لتمويل البحوث. (5) نبذ المحسوبية والوساطة وازالة التمييز على اساس المرتبة الاكاديمية. (7) استحداث وحدة وزارة التعليم العالي مختصة بشؤون المرأة. (8) تفعيل العلاقة بين الجامعة والمجتمع. (9) اتاحة الفرص للأكاديميات للمشاركة في اللجان الاكاديمية والادارية خارج الجامعة. والمناصب الادارية والثقافية مع الجامعات الدولية. واخيراً اوردت (الرأي) في 25/ 9/ 2017خبراً جيداً حول تعيين عشرات الاكاديميات في الجامعات الاردنية مما يرفع نسبتهن50% وهي من اعلى النسب في جامعات العالم.