باريس: أفاد مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء، بأن الرئيس أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة الحفاظ على “أمن جميع شركائنا” إذا انسحبت القوات الأمريكية من سوريا.

 

وتجدر الإشارة إلى أن إعلان ترامب الشهر الماضي سحب قوات بلاده من سوريا أثار مخاوف بشأن مصير المسلحين الأكراد الذين تعاونت معهم الولايات المتحدة في محاربة تنظيم داعش في سوريا.

 

وتهدد تركيا بشن عملية عسكرية في مناطق بشمال سوريا يسيطر عليها المسلحون الأكراد.

 

ووفقا لقصر الإليزيه، فقد شدد ماكرون خلال الاتصال الهاتفي الاثنين على “أهمية التنسيق الوثيق بين أعضاء التحالف الدولي (ضد داعش) من أجل ضمان أمن جميع شركائنا”.

 

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قال الأحد إن سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا مشروط بهزيمة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” وضمان تركيا لسلامة المسلحين الأكراد، الذين تتحالف معهم واشنطن في الحرب ضد التنظيم.

 

وأضاف بولتون خلال زيارة لإسرائيل أنه “لا يوجد جدول زمني لسحب القوات الأمريكية من سوريا”، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن “هذا ليس التزاما له إطار زمني مفتوح”.

 

ويشار إلى أن ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين مطلع كانون ثان/ يناير الجاري وحثه فيه أيضا على حماية المسلحين الأكراد.

 

ويذكر أن القوات الكردية تعد المكون الأبرز لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعد أهم حليف للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة “داعش” في سوريا، والذي تشارك فيه فرنسا وتقوده الولايات المتحدة. (د ب أ)