Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Jun-2019

«قمم» مكة وهذه الحقائق*صالح القلاب

 الراي-أثبتت «قمم» مكة المكرمة الثلاث، التي كانت أهم ما شهدته سنوات ما مضى من هذا القرن وأيضاً ما شهده القرن الماضي بكل أعوامه، إن ما كان يروجه تحالف ليس «الممانعة» وإنما «المباشعة» كان تشويهاً متعمداً لموقف المملكة العربية السعودية الدولة المضيفة.. وأيضاً لموقف المملكة الأردنية الهاشمية بالنسبة لقضية فلسطين فقد أعلن الأردن بلسان جلالة الملك عبدالله الثاني كما أعلنت السعودية بلسان خادم الحرمين الشريفين أن هذه القضية قضية مقدسة وأنه لا حل لها إلاّ حل قيام دولة فلسطينية على الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأنه لا يمكن القبول لا أردنياً ولا سعودياً ولا عربياً ولا إسلاميا بما يُطرح ويتم الترويج له من حلول جانبية والذي أعطاه أصحابه عنواناً «تضخيمياً» هو: «صفقة القرن».

 
لقد أكدت القمة الإسلامية ومعها القمتان الخليجية والعربية على أنه لا حل لقضية الشعب الفلسطيني إلا حل الشرعية الدولية ومبادرة قمة بيروت العربية في عام 2002 كما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على أن كل ما يطرح جانبياً من حلول لهذه القضية المقدسة لا يمكن القبول به على الإطلاق وحقيقة أنه ثبت وخلافاً لـ «ترويجات» مشوهي المواقف الصادقة أن الموقف الأردني والموقف السعودي في هذا المجال واحد وهذا هو موقف العرب جميعهم باستثناء بعض المختطفين من قبل «ممانعي» الكلام ومتآمري «الأفعال».. والآن بعد هذه القمم الثلاث لم يعد هناك مجال للتزييف والتزوير وتصوير الحق بأنه باطل وتصوير الباطل بأنه حق..
 
لقد ثبت في هذه القمم الثلاث أن الناطق باسم الحق الفلسطيني هو عبدالله بن الحسين والعرب والمسلمون في قمم مكة المكرمة ولهذا فإن من سيحاول رفع رأسه مجدداً بالأكاذيب والتلفيقات السابقة يجب أن يصفــع بـ «كفِّ» الحقيقة التي لا غيرها حقيقة.
 
ثم وإن المسألة التي تأكد منها الأردنيون وأشقاؤهم السعوديون والعرب والمسلمون في أربع رياح الكرة الأرضية، هو أن ما روج له «المتآمرون» بالنسبة للعلاقات الأخوية بين المملكتين الشقيقتين لا صحة له على الإطلاق وأن إسرائيل ليست بعيدة عنه والهدف هو إشعار الشعب الفلسطيني المكافح والمتمترس في خنادق الدفاع عن وطنه وعن حقوقه الوطنية والقومية بأنه وحده وأنه ليس أمامه إلا الاستسلام!!.
 
ويقيناً أنه بعدما وضعت «قمم» مكة المكرمة النقاط على الحروف وبعدما ثبت وتأكد أن العلاقات الأخوية بين المملكتين الشقيقتين، راسخة رسوخ جبال جلعاد وجبال عسير ونجران فإنه يجب وضع حدٍّ لمزوري الحقائق.. وبصراحة.. وبكل صراحة فإن «الردع» غدا ضرورة لا بد منها وأنه إذا كان التساهل في بعض الفترات السابقة له بعض المبررات فإن هذه المرحلة بمستجداتها ما عادت تقبل بهذه المبررات.