احتفى مختبر السرديات الأردني، بتجربة الروائي الفلسطيني يحيى يخلف، في ندوة عقدت مساء يوم أمس الأول، في منتدى شومان الثقافي بعمان، عبر إحدى ندوات برنامج (سيرة سارد)، التي أدراها رئيس المختبر الروائي جلال برجس، وشارك بها الشاعر موسى حوامدة، والناقد الدكتور عماد الضمور، والروائي نائل العدوان، وحضرها عدد من المهتمين بالسرد.

في مستهل الندوة قال الروائي جلال برجس إن المختبر في برنامج سيرة سارد يطل على كتاب السرد العرب إلى جانب إطلالته على الكتاب الأردنيين احتفاء بتجاربهم المهمة. ورحب برجس بالروائي يخلف وقرأ سيرته الإبداعية التي تضمنت إصداراته وما حاز عليه من جوائز. ثم عرج على المحطات المهمة التي شكلت مجمل النتاج الروائي لدى الروائي يحيى يخلف.

ومن جانبه تطرق الشاعر موسى حوامدة  في شهادته للملامح الإنسانية في حياة يخلف وانعكاسها على ما كتبه من روايات ابتداء من مولده وعيشه لسنوات في طبريا؛ إذ تنقل حوامدة بين عدد من روايات يخلف ووقف فيها عند مفاصل معينة مثل روايته (تلك المرأة الوردة) وكيف اشتغل يخلف على شخصية (انتصار) كمعادل لفلسطين والسعي نحو النصر.

وذهب الدكتور عماد الضمور في ورقته النقدية إلى المكان الفلسطيني في روايات يحيى يخلف عبر مستويات أهمها استفادة يخلف من رؤى (غاستون باشلار) للمكان. كما رأى الضمور أن يخلف لم يتخل عن المكان حتى في روايته (نجران تحت الصفر). وبين الضمور أن المكان في عدد من روايات يخلف مكان مقاوم يرفض كل محاولات المحو والإقصاء.

أما  الروائي نائل العدوان فقد تطرق في ورقته إلى مجمل أعمال يخلف الروائية متتبعًا خيط الذاكرة الفلسطينية وديمومتها من خلال الانحياز إلى تقديم الذاكرة على كثير من الأفعال والعناصر في روايات يحيى يخلف. وجاء هذا - بحسب العدوان-عبر لغة روائية تؤسس لذاكرة روائية تحمي الإنسان والأرض الفلسطينيين من كل محاولات الإلغاء.

وقدم الروائي يحيى يخلف شهادة ابداعية أضاء عبرها على أهم المفاصل في حياته وفي مسيرة الإبداعية ابتداء من مجيئه مع عائلته إلى الشمال الأردني ودراسته هناك وأول القراءات والكتابات ومن ثم النشر. كما و كشف يخلف عن أحداث بعينها كانت وراء كتابته لرواياته.

وفي نهاية الندوة دار حديث بين الجمهور وبين يخلف حول عدد من رواياته وبعض المسائل في الكتابة الروائية.

ويذكر أن برنامج (سيرة سارد) هو أحد برامج مختبر الأردني الذي يحتفي مرة بتجربة سارد أردني وأخرى بتجربة سارد عربي.