Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Dec-2019

نتنياهو ملك إسرائيل الـ 20 !! 2-2*محمد داودية

 الدستور

نتنياهو، هذا الوحش المحشو شرًا، ما كان ممكنًا أن يحقق ما حقق مؤخرًا، لولا دعم ومساندة شبيهه وشريكه ترامب، فهذا الفاسد الكاذب، وجّه له الملك الحسين «رسالة شديدة القسوة والوخز» كما وصفتها يديعوت احرونوت، التي نشرتها كاملة تحت عنوان: «الحسين لم يكن يطيق نتنياهو وكان يخاطبه بقسوة».
فنتنياهو الذي تمكن بصعوبة بالغة من تحصيل موافقة على قانون يهودية الدولة من 62 نائبا فقط من أصل 120 اي بنسبة 51.66 ٪، حصل على موافقة مقايضه الانتخابي دونالد ترامب، بنسبة 100 ٪.
(وافق على القانون في قراءته النهائية بالكنيست 62 نائبا من أصل 120، وعارضه 55، وامتنع نائبان عن التصويت).
نتنياهو بإقرار قانون يهودية الدولة، جمع الشيء ونقيضه: التناقض بين الطابع اليهودي الديني العنصري لإسرائيل وطابعها العلماني المدني الديمقراطي المزعوم !!
وأول تناقض كلي، جاء مع وثيقة الاستقلال التي أعلنها دافيد بن غوريون في 15 ايار 1948 (سنة النكبة) التي التزمت بضمان «حقوق مواطنة متساوية وحقوق سياسية كاملة لجميع المواطنين دون تمييز في الدين أو العرق أو الجنس» !!!
إخواننا العرب الذين يشكلون 20 ٪ من ساكنة اسرائيل أُصيب نضالهم الضاري من أجل المساوة ورفع التمييز، بانتكاسة كبرى هائلة لا يمكن جبرها.
وقد بادر النواب العرب في الكنيست الى رفض قانون التمييز الديني العرقي واستنكاره، وتمزيق وثيقته ورميها في وجه رئيس الوزراء  بنيامين نتنياهو.
وكان صادمًا لليمين الصهيوني، رد فعل الزعيم الروحي للدروز الشيخ موفق طريف الذي قال في كلمة للمتظاهرين الغاضبين «ما من أحد يمكنه أن يعظنا عن الولاء، والمدافن العسكرية تشهد على ذلك. برغم إخلاصنا المطلق، لا ترانا الدولة متساوين».
العالم ليس لعبة على البطاريات، ونتنياهو ليس دوراسيل.
ولا أظنه يعلم ان القدس خلال تاريخها الطويل، الممتد منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد، قد تعرضت للتدمير مرتين، وحوصرت 23 مرة، وهوجمت 52 مرة، وتمّ غزوها وفقدانها 44 مرة وتم تحريرها 43 مرة.
الاحتلال الصهيوني الراهن للقدس، الممتد منذ سنة 1967، عمره الآن 52 سنة ويحمل الرقم 44.