Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Oct-2017

دينار دبلوماسي؟؟ - احمد حسن الزعبي
 
الراي - سمعنا عن أرقام سيارات حمراء لتميّز المسؤول عن المواطن الطيب، وسمعنا عن جوازات سفر «حمراء» للسياسيين والنواب والسفراء القدامى والوزراء ذوات «اليومية والأسبوعية والشهرية والربعية والنصية والسنوية» والمقصود بما سبق؛ ممن قضوا يوماً واحداً أو أسبوعا أو شهراً أو ربع سنة أو نصفها.. لقد سمعنا عن كل هذا(.....).. الذي تحاول الدولة ان تميّز فيه أصحاب المناصب الرفيعة عن قاعدة الشعب الغليظة... لكن لأول مرة أسمع في حياتي أن هناك ديناراً «قنصلياً» أو دبلوماسياً يختلف سعر صرفه أضعافاً مضاعفة عند انجاز معاملة حكومية لمغترب!.
 
بعث لي أحد القراء رسالة يقول فيها إنه قد توجه إلى إحدى قنصلياتنا في الخليج ليقوم بتجديد جواز سفره، هو يعرف ان سعر صرف الدينار هناك يساوي 5.2 (درهم / ريال).. لكنه تفاجأ إن رسوم تجديد الجواز الذي يكلف (50) ديناراً على أرض الوطن وبين جمهوره يكلّف هناك (612) درهماً او ريالاً أي (117) ديناراً.. وعندما سأل موظفي القنصلية عن الفرق الكبير بين التجديد هنا وفي قنصلية الغربة قالوا له هذا اسمه «دينار قنصلي».. طيب لماذا يدفع الأردني في وطنه 50 ديناراً ويدفع في بلاد الغربة ضعفين ونصف المبلغ؟ ألا يعدّ هذا ابتزازاً غير مبرر؟ بما ان الرسوم قد صدر بها لائحة عن رئاسة الحكومة ولم يفصّل القرار ولم يفاضل أيضاَ بين أردنيي الداخل وأردنيي الخارج..
 
موضوع آخر، ما زالت بعض القنصليات تأخذ رسوم «فاكس» في حال أردتَ كمغترب تجديد جواز او اصدار شهادة ميلاد، رسوم الفاكس (100 درهم/ ريال) أي ما يعادل 20ديناراً.. طبعاً أي فاكس في العالم لا يستغرق أكثر من 30 ثانية للوصول، أي نصف دقيقة دولية أي أن القصة لا تتعدى الدينار الواحد، ثم ان «الفاكس» بمجمله كوسيلة اتصال أصبح من التاريخ القديم يصلح ان يوضع في قهوة شعبية بوسط عمان، في متحف وطني، في مكتبة تصوير وثائق في شارع الجامعة من باب تكثير المعدات لا أكثر، لا أن يوضع في معاملات القنصلية او السفارة.. اليوم الايميلات والواتساب والحكومات الاليكترونية لغت «أخت الورق» الذي تتحدّثون عنه يا جماعة..
 
موضوع ثالث من قال ان تجديد جواز سفر في بلاد الخليج في زمن السرعة و في مدن صارت توصل طلبات القهوة بطائرات بدون طيار، ما زال يحتاج الى شهر لإنجازه؟؟.. نعم قنصلياتنا هناك تقول لمراجعيها اصدار الجواز او تجديده يحتاج الى شهر تقريباً (ذهاباً وايابا من والى عمان) مع ان أحد جدودي قد حجّ الى مكة في عشرينيات القرن الماضي على جمال خلال 25 يوماً فقط مع «البوردنج»!!.. أقسم بالله أن المسألة ليست بحاجة الى اكثر من ايميل وطابعة جوازات لانجاز المعاملة في نفس اللحظة..
 
ما نريده من موظفي قنصلياتنا وإدارييهم ان يفتحوا الستارة قليلاً ويشاهدوا الطائرات بدون طيار التي تحمل القهوة «اللي ع الريحة» لزبائنها.. قبل ان يطلبوا من ابن وطنهم و صاحب الحاجة والمرهون سفره بـ»شهر الحمل» الالكتروني أن يراجعهم بعد أربعة أسابيع.. انتو فين والفاكس فين!!
 
وغطيني يا كرمة العلي بــ»رول تلغراف»!!.