عمان- الغد- دعت أحزاب سياسية في بيانات لها أمس، لاستمرار النهج الرافض لقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، القاضي بنقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس واعتبار المدينة المقدسة عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، وتصعيد هذا الرفض، بإلغاء المعاهدات والاتفاقيات مع الكيان الصهيوني.

وفي هذا السياق، طالب حزب الشعب الديمقراطي "حشد"، بـ"إلغاء الاتفاقات الاقتصادية الموقعة من الحكومة مع العدو الصهيوني الغاز ومشاريع الاتفاقات التي لم توقع بعد ناقل البحرين، وأن تلغي الحكومة والبرلمان معاهدة وادي عربة وملاحقها".

ودعا البرلمان لـ"إلغاء القوانين اللاحقة التي استجابت للمعاهدة، والاعداد لموقف وطني وقومي عربي شامل للتصدي، لما يسمى بصفقة القرن الاميركية الساعية لتصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وتطويع الاوضاع العربية وفقاً للمصالح الصهيونية والأميركية". شبيبة الحزب الشيوعي واتحاد الشباب الديمقراطي، اعربا عن رفضهما للقرار الأميركي، معتبرين ذلك عدوانا أميركيا جديدا على الشعب الفلسطيني وحقوقه، ودعما صريحا لعدوانية الاحتلال وإرهابه.

وثمنا موقف الجماهير لمشاركتها في المسيرات الاحتجاجية بكثافة، موضحين أن "الامتحان الحقيقي لجدية الحكومة في التصدي للقرار الأميركي، يتأتى باتخاذ خطوات عملية، لتغيير مسار السياسة الخارجية التي وضعت الوطن أمام تحديات خطرة".

من جانبه، اعتبر المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي في اجتماعه أمس، أن القرار الاميركي يكشف الوجه الحقيقي للإدارة الأميركية ومواقفها المعادية للشعب الفلسطيني. 

كما يعتبر الحزب أن هذا القرار بمنزلة عدوان جديد على شعبنا في فلسطين، ويضع الإدارة الأميركية فقط في موقع المنحاز للكيان الصهيوني، والشريك له في العدوان على الشعب الفلسطيني.

وشدد على "التخلص من نهج أوسلو والمفاوضات العبثية والمراهنة الخاسرة على الدور الأميركي، بالتوازي مع إطلاق انتفاضة فلسطينية شعبية ثالثة".      

وأكد أن الدعم العربي الرسمي للشعب العربي الفلسطيني، يتم عبر وقف التطبيع وإلغاء المعاهدات مع الكيان الصهيوني، وإغلاق سفارات العدو الصهيوني.