Tuesday 19th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Jul-2018

88 انتهاكا للمقدسات في حزيران دعوات لاقتحام "الأقصى" والفلسطينيون يحذرون

 

 
رام الله- حذرت الحكومة الفلسطينية من استمرار التصعيد الاحتلالي الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة.
 
فيما دعت "جماعات الهيكل" لاقتحام جماعي لساحات المسجد الأقصى وإقامة صلوات تلمودية في الذكرى السنوية لما أطلقت عليه اسم "عملية الحرم".
 
وفي الوقت الذي تحدث فيه تقرير نشرته وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 135 فلسطينيا أثناء مسيرات العودة في غزة، فقد أعلن عن إصابة أكثر من 35 متظاهرا من أهالي قرية في شرق مدينة القدس خلال مواجهات مع الاحتلال. 
 
وأدان المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان له أمس قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بخصوص ما سمي "السماح بزيارات أعضاء الكنيست للمسجد الأقصى".
 
وشدد على أن تلك الإجراءات تعتبر تحريضاً سافراً وخطيرا على مواصلة اقتحام الحرم الشريف، وتشجيعاً على المساس بأقدس مقدسات العرب والمسلمين.
 
وقال المحمود إن هذه الخطوة الاحتلالية الجديدة ما كان نتنياهو يجرؤ على ارتكابها بهذه العنجهية والصيغة المستفزة، لولا الانحياز الأميركي لسياسات الاحتلال وإجراءاته التعسفية.
 
وحمل المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو، وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير، والذي طالما حذّرت من عواقبه القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، كون هذا التصعيد يساهم في دفع المنطقة برمتها الى أتون "صراع ديني" مرفوض وغريب عن بلادنا وأهل بلادنا ومنطقتنا.
 
بالسياق، دعت ما تسمى بـ "جماعات الهيكل" المتطرفة إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بعد ساعات فقط على قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السماح لوزرائه وأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى المبارك.
 
ونشرت "جماعات الهيكل" دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنشورات على صفحاتها على "فيسوك" تضمنت صورة لعنصرين من شرطة الاحتلال قتلا قبل عام في الحرم القدسي الشريف، حيث وجهت الدعوات لاقتحام جماعي لساحات المسجد الأقصى وإقامة صلوات تلمودية في الذكرى النسوية لما أطلقت عليه اسم "عملية الحرم".
 
وبعث نتنياهو بهذا الخصوص رسالة إلى رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، قال فيها إن "دخول ساحات الأقصى متاح من الآن فصاعدا لأعضاء الكنيست والوزراء مرة واحدة كل ثلاثة أشهر ودون قيود".
 
إلى ذلك، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، إن مجمل الانتهاكات واعتداءات الاحتلال على سائر المقدسات ودور العبادة والمقامات، بلغت خلال حزيران الماضي 88 اعتداءً.
 
وأضاف ادعيس في بيان صحفي امس "إن المسجد الأقصى تعرض لـ 27 عملية اقتحام وتدنيس، فيما مُنع الأذان في المسجد الابراهيمي 45 مرة، إضافة الى الاعتداءات على مقبرة باب الرحمة، وعلى الحراس وسدنة المسجد الاقصى، واقتحام قبر يوسف بنابلس.
 
وأضاف ادعيس، ان قوات الاحتلال هاجمت المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع اقتحام المستوطنين لساحاته، واعتدت عليهم بالضرب، ونصبت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي منصة مراقبة جديدة في محيط باب العامود، ليرتفع عددها إلى 4 منصات لإحكام السيطرة، مشيرا ايضا الى افتتاح مهرجان "الأنوار" التهويدي السنوي للعام العاشر على التوالي، تحت غطاء الفن والموسيقى، في محاولة لإضفاء طابع يهودي تلمودي على أسوار القدس القديمة.
 
وأشار الى قيام المستوطنين بعقد قران وفق التعاليم التلمودية لمستوطن وعروسه في باحات المسجد الأقصى المبارك، كما شهد شهر حزيران إعادة طرح مشروع القانون الذي يخول الاحتلال مصادرة أراضي الكنائس، الذي تم سحبه بعد الأزمة التي انفجرت قبل أربعة أشهر وتسببت بإغلاق كنيسة القيامة.
 
وعن المسجد الابراهيمي، قال "ان المسجد شهد اجراءات احتلالية تهويدية متسارعة، بإعلان ما يسمى وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان، بافتتاح مركز شرطة للاحتلال في المسجد الإبراهيمي الشريف، خلال الزيارة الاستفزازية التي قام بها للمسجد الابراهيمي، وإدخال المستوطنين كتاب التوراة إلى داخله، كما اقتحم ما يسمى وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال، التي منعت عمل طواقم لجنة إعمار الخليل في الساحات الخارجية في ظل استفزاز جنود الاحتلال والمستوطنين للعمال والمواطنين والزوار والمصلين في محيط المسجد.
 
استشهاد 135 بمسيرات العودة
 
من جهتها، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن عدد الشهداء الذين سقطوا جراء اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على المشاركين في مسيرة العودة الكبرى منذ 30 آذار الماضي بلغ 135 شهيدا، وعدد الاصابات 15501 بجروح مختلفة واختناق بالغاز.
 
واشارت الوزارة في تقرير تفصيلي صدر امس الأربعاء، ان من بين الشهداء 17 طفلا دون سن 18 عاما و2 اناث، ومن بين الاصابات 2525 طفلا و1158 سيدة.
 
واضاف ان من بين الاصابات 7270 تم علاجهم ميدانيا في النقاط الطبية و 8221 تم علاجهم في المستشفيات من بينها 375 خطيرة.
 
وحول الاستهداف المباشر للطواقم الطبية، اشار التقرير الى ان اعتداءات الاحتلال اسفرت عن استشهاد مسعف ومسعفة و318 اصابة بين المسعفين بالرصاص الحي واختناق بالغاز وتضرر 45 سيارة اسعاف بشكل جزئي.
 
الى ذلك، شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر امس، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية طالت 17 فلسطينيا.
 
وقال نادي الاسير الفلسطيني في بيان ان قوات الاحتلال اقتحمت مدن رام الله والبيرة وبيت لحم والخليل والاغوار واريحا واحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة واعتقلتهم.
 
واندلعت مواجهات في قرية كفر مالك شرق رام الله بعد اقتحامها من قبل قوات الاحتلال.
 
كما اقتحم جنود الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل وأطلقوا قنابل صوتية وغازية في البلدة ما ادى الى اصابات بالاختناق في صفوف الاهالي.
 
واندلعت مواجهات بين قوات الشرطة الاسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين حاولوا منع إخلاء قرية خان الاحمر البدوية خشية هدمها بعد أن طوقها جنود علما أنها تقع في قطاع استراتيجي من الضفة الغربية المحتلة.
 
وأدت المواجهات الى اصابة 35 شخصا من المتظاهرين بجروح نقل منهم أربعة الى المستشفى بحسب الهلال الاحمر الفلسطيني.
 
وقالت الشرطة الاسرائيلية أن أربعة من افراد الشرطة أصيبوا، ثلاثة بجروح طفيفة وآخر إصابته متوسطة ونقل إلى المستشفى.
 
شرعت جرافات اسرائيلية الأربعاء بتجريف وفتح الطرق تمهيدا للوصول الى القرية لاخلائها وهدمها. وحاول المحتجون إيقاف الجرافات ورفعوا العلم الفلسطيني عليها وهم يهتفون "لا لهدم الخان الاحمر" و"بالروح بالدم نفديك يا جهالين"، على اسم قبيلة عرب الجهالين التي تسكن هناك.
 
وافاد مصور فرانس برس ان الشرطة استخدمت الهراوات والمسدسات الكهربائية ضد المحتجين الذين تجمعوا عند مدخل القرية قرب الطريق الرئيسي بين أريحا والقدس.
 
وقالت منظمة "بتسيلم" الاسرائيلية المناهضة للاحتلال ان الجيش سلم سكان خان الاحمر الثلاثاء أمرا بطردهم، يعلن فيه السيطرة على الطرق المؤدية الى هذه القرية التي يبلغ عدد سكانها 173 شخصا وفيها مدرسة.
 
من جهته قال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان اسرائيل أعلنت "منطقة الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة منطقة عسكرية مغلقة تمهيدا لعملية تطهير عرقي كبرى ستحدث لتوسيع مستوطنات في تلك المنطقة".
 
وتابع عريقات ان "كل العالم زار المنطقة ويعرفها وطلب من اسرائيل عدم القيام بهدمها، السؤال لدول العالم اذا قامت اسرائيل بعملية التطهير العرقي، هل ستستمرون بالتعامل معها كدولة فوق القانون؟ ومن ثم تتحدثون عن القانون والشرعية الدولية".
 
وناشد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بورت الذي زار القرية في أيار/مايو، اسرائيل ضبط لنفس.
 
وقال إن أي إعادة إسكان لأبناء خان الاحمر بالقوة في مكان آخر "يمكن اعتباره في نظر الأمم المتحدة عملية تهجير قسري"، وهو أمر تحظره معاهدة جنيف.-(وكالات)