الراي - يتربع الان المهندس علي أبو السكر, على كرسي بلدية الزرقاء:- أكبر التجمعات البشرية في الأردن, وأكثرها حاجة للتنمية, وأقربها إلى عمان.. ولا ننسى أن أهلها طيبتهم بحجم الأرض, وانا أعرفها جيدا من زمن المعسكرات وخو.. من زمن العسكر الذين حموها وحملوها على الأكف.

 

ابو السكر جدلي, وسياسي.. وأحيانا متشدد, فقد سجن على خلفية زيارته عزاء الزرقاوي وأطلق تصريحا مثيرا في الربيع العربي, حول جاهزية الإخوان لتسلم السلطة التنفيذية في الأردن.. واصيب بطلق ناري في بداية الألفية, حين احتفل بانتصار حزب الله على إسرائيل.. ووقف تحت حماية مليشيا الحزب كي يرجم عبر بوابة فاطمة جنود الإحتلال وزار سوريا.. وبارك للنظام هناك تحرير الجنوب اللبناني.

 

يا ترى هل سيترك أبو السكر, كل هذا الإرث السياسي ويتفرغ للبلدية..هو أصلا جاء على خلفية سياسية, خلفية الإنتماء السياسي وليس على الخلفية الخدمية.. وأول تصريح أطلقه أحد الأعضاء القريبين من أبو السكر أمس هو: فتح ملف فساد.. وأكد عبر صفحته على الفيس بوك..أنه جهز الوثائق اللازمة.

 

أتمنى أن لا تحول البلدية إلى منبر سياسي, وأتمنى..أكثر ما أتمناه, أن تأخذ الزرقاء مساحة كافية من تفكير (أبو السكر) أكثر مما يأخذه التنظيم أو الإنتماء السياسي.. ولكن ما مضى لايدعو أبدا إلى التفاؤل.. فجدلية المهندس أبو السكر, ربما ستأخذ البلدية إلى مسارات غير مساراتها, ناهيك أيضا عن وجود تيارات مدنية كثيرة في الزرقاء وتيارات عشائرية.. واخرى وطنية, كل هذه التركيبة ربما لن تساعد أو تقنع الناس بأن ابو السكر.. جاء لخدمة المدينة وليس تعبيرا عن حضور التنظيم.

 

سامح الله (عمر العبداللات) فحين أطلق أغنيته المشهورة:- (الله أكبر الله اكبر والاردنية سكر ع سكر) اظنه كان يقصد ابو السكر, الله أكبر هي شعار الأخوان المسلمين, وعلى أبو السكر هو عنوانهم.. وعمر استعمل الشعار والإسم.. وأظنه كان يمهد لمجيء أبو السكر على بلدية الزرقاء.. ومن الممكن اعتبار هذه الأغنية بمثابة دعاية انتخابية.. فعمر حتى عمر هو الاخر تبين أنه: (إخونجي)..