Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Dec-2018

تصعيد خطير في الضفة الغربية: استشهاد 4 فلسطينيين ومصرع جنديين إسرائيليين

 

رام الله ـ الناصرة ـ غزة ـ «القدس العربي»: شهدت الضفة الغربية تصعيدا هو الأخطر منذ بضع سنوات، أسفر عن مقتل جنديي احتلال وإصابة اثنين آخرين بجروح حرجة، في عملية إطلاق نار هي الثانية في غضون أيام في شمال مدينة رام الله. في المقابل استشهد 4 فلسطينيين بينهم أشرف نعالوة منفذ عملية «بركان» شمال الضفة بعد مطاردة استمرت 65 يوما، صالح عمر البرغوثي، بزعم أنه منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة عوفرا التي أصيب فيها 6 مستوطنين.
 
السلطة تدين وحماس وفتح تنعيان… وتل أبيب تفرض مزيدا من العقوبات الجماعية… وفد من المخابرات المصرية في رام الله للتهدئة
 
واستشهد الشاب الثالث مجد مطير في مدينة القدس بعد أن طعن شرطيين، بينما استشهد الرابع وهو حمدان توفيق العارضة، الذي يبلغ من العمر 60 عاما، من بلدة عرابة قضاء جنين، عند المنطقة الصناعية قرب البيرة، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس. ولكن قوات الاحتلال غيرت من روايتها واعترفت بأن السيارة انزلقت وأصابت جنديا بجروح طفيفة ولم يكن الهدف منها الدهس.
وأفادت مصادر محلية بأن الشهيد فقد السيطرة على المركبة التي يقودها فأطلق الاحتلال النار عليه.
ورغم إجراءات الاحتلال المشددة وإغلاق الطرق المؤدية اليها، انطلقت وسط رام الله، مسيرة نظمتها القوى الوطنية بمشاركة المئات من المواطنين وقيادات الفعاليات السياسية والوطنية والفصائل، نددت باغتيال الاحتلال للشبان الثلاثة البرغوثي ونعالوة ومطير. وأعلن الحراك الشبابي في منطقتي رام الله والبيرة، عن النفير العام، وطالب الشبان بالدفاع عن القرى المحيطة من اعتداءات المستوطنين، وأيضا التصدي لأي اقتحام لمدينتي رام الله والبيرة، كما طالبوا في الضفة بالنزول للتصدي لقطعان المستوطنين.
واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفدا من جهاز المخابرات المصرية، الذي نقل رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس جهاز المخابرات المصرية العامة الوزير اللواء عباس كامل، «للعمل على بذل الجهود لدعم الاستقرار والهدوء في المناطق الفلسطينية كافة، للحفاظ على السلطة الفلسطينية ومكتسبات ومقدرات الشعب الفلسطيني» حسبما ذكر الوفد.
وحملت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل المسؤولية عن التوتر الحاصل في الضفة. وقالت في بيان لها إن «المناخ الذي خلقته سياسة الاقتحامات المتكررة للمدن والتحريض على الرئيس محمود عباس وغياب أفق السلام هو الذي أدى إلى هذا المسلسل المرفوض من العنف الذي ندينه ونرفضه، ويدفع ثمنه الجانبان». وأكدت الرئاسة أن «سياستنا الدائمة هي رفض العنف والاقتحامات وإرهاب المستوطنين، وضرورة وقف التحريض، وعدم خلق أجواء تساهم بتوتير الوضع».
ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي إلى «اتخاذ موقف حقيقي تجاه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ورفع الحصانة والاستثنائية التي تتمتع بها». كما نددت بـ «مسلسل جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، التي كان آخرها إعدام ثلاثة مواطنين بدم بارد في الضفة الغربية بما فيها القدس خلال 12 ساعة الماضية». ودعت في هذا الصدد إلى «استمرار الفعاليات الجماهيرية الشعبية في جميع الأراضي الفلسطينية لمواجهة هذه الحملة المسعورة». وطالبت اللجنة التنفيذية الدول العربية بـ «وقف سياسة التطبيع المجاني الذي يأتي على حساب محاولة تكريس الاحتلال واستمرار جرائمه» في الأراضي الفلسطينية.
ونعت حركة حماس اثنين من خيرة ناشطيها، وهما الشهيدان نعالوة، الذي قالت إنه «دوخ الاحتلال على مدار أكثر من تسعة أسابيع»، والبرغوثي منفذ عملية مغتصبة «عوفرا». وقالت إنها وفصائل المقاومة «ستواصل مقاومتها ثأرا لدماء شهدائنا، وحتى تحرير الأرض والإنسان». وأقامت بيت عزاء لهما في غزة.
كما نعت حركة فتح الشهداء، وقال الناطق باسمها عاطف أبو سيف، إن عمليات القتل بدم بارد والاعتقالات والمداهمات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الضفة الغربية بما فيها القدس «لن تنال من عزيمة شعبنا وإصراره على مواصلة النضال نحو الحرية والاستقلال وتحرير الأرض». ودعت الحركة الى تصعيد المواجهة اليوم الجمعة في كل أنحاء الضفة.
وفي محاولة لامتصاص النقمة والغضب بعد العمليات الفدائية الفلسطينية المسلحة أوعز رئيس حكومة الاحتلال ووزير الأمن بنيامين نتنياهو، باتخاذ عدد من الخطوات العقابية الجماعية ضد الفلسطينيين، تتمثل بتسريع هدم منازل منفذي العمليات، والإسراع في اعتقال من وصفهم بالإرهابيين والخلايا التي ينتمون إليها، وتوسيع رقعة الاعتقالات الإدارية ضد عناصر حماس في الضفة، وتعزيز القوات العسكرية العاملة فيها، وتشديد الحراسة على الطرقات ونصب الحواجز فيها وتعزيز الاستيطان. ودعا أيضا الى تطويق مدينة البيرة وسحب تصاريح العمل من أسر «الإرهابيين» ومعاونيهم.