Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Apr-2019

“الخارجية الفلسطينية”: واشنطن تنفذ “صفقة القرن” بالتدريج

 رام الله- قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن واشنطن بدأت بالفعل في تنفيذ “صفقة القرن” بدون الإعلان المسبق عنها، فيما يدرس الاتحاد الأوروبي، إصدار بيان، حول السلام في الشرق الأوسط، إذا لم تشمل “صفقة القرن” الأميركية، مبادئ الاتحاد بهذا الخصوص.

وبينت الخارجية الفلسطينية، إن الإدارة الأميركية واهمة إذا ما اعتقدت أن الأموال يمكن أن تشتري موافقة الفلسطينيين على بيع وطنهم أو الصمت على تصفية حقوقهم.
وأوضحت في بيان صحفي أمس، أن الإدارة الأميركية بدأت فعلا بتنفيذ خطة “صفقة القرن” بشكل تدريجي وعلى مراحل دون الإعلان المسبق عنها. ويتبقى بعد ذلك كما تحدث “كوشنير” و”غرينبلات” ما يسمى “الشق الاقتصادي” من الخطة الذي يعلق عليه فريق ترامب الكثير من (الآمال)، لذا أبقوه الى ما بعد شهر رمضان كـ(عيدية) لشعبنا، واهمين بأن الأموال يمكن أن تشتري موافقتنا.
وقالت إن “فريق ترامب يتسابق على الإدلاء بمزيد من التصريحات والمواقف بشأن ما تُسمى صفقة القرن، لخلق ضجيج مُشوّق للمشهد المُنتظر كما يدعون، كان آخرهم “كوشنير” مُعلنا انشغاله في تحضير “هدايا العيد” للشعب الفلسطيني من خلال عرض تلك الصفقة بعد شهر رمضان المبارك، في “دردشة علنية” لن تكون بتقديرنا الأخيرة، إذا ما تذكرنا المواعيد المتضاربة التي تم الإعلان عنها أميركيا لطرح “صفقة القرن”.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن “فريق ترامب نسق هذه الخطة المزعومة بتفاصيلها مع الجانب الإسرائيلي، وتحديدا مع نتنياهو خلال زياراته المتكررة إلى واشنطن وعشرات اللقاءات معه، فالفريق أنصت باهتمام لاشتراطات ولاءات وتحفظات نتنياهو، وأخذ بها في صياغاته للخطة حرصا منه على ضمان موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي عليها وألا تتعارض مع مواقفه السياسية. وتواصلت خلال الفترة الماضية المراجعات المستمرة لعديد الصياغات التي تمت للخطة، سواء عبر موفدين خاصين لنتنياهو أو عبر سفيره لدى واشنطن، أو من خلال سفير ترامب لدى إسرائيل. وخلال تلك المراجعات عُدلت الخطة مرارا وتكرارا لتنال قبول نتنياهو، وهو ما يفسر حالة الطمأنينة التي أعلن عنها بالأمس السفير الإسرائيلي في واشنطن ازاء (صفقة القرن).
واعتبرت أن هذه المواكبة الإسرائيلية لصياغة (الصفقة الأميركية) تتنافى مع ادعاءات مستمرة من جانب إدارة ترامب بأن أحدا لم يطلع على تفاصيلها أو ساهم في صياغتها.
وشددت على أن ادارة ترامب نفذت الغالبية العظمى من الشق السياسي للخطة، ولم يبق منه الا القليل، واعتبرت إعلان ترامب بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الجزء الأبرز في هذه الصفقة، كما أن نقل سفارة أميركا من تل أبيب الى القدس جزء آخر منها، إضافة الى قرار إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، والاعلان عن قطع المساهمات المالية لموازنة “الاونروا”، وإطلاق حملة تحريض تستهدف الوكالة ومصداقية ادائها، جميعها تشكل جزءا من تلك الصفقة، والأعلان أن إسرائيل لها الحق بالاستيطان في أي مكان بالأرض المحتلة هو أيضا أحد مكوناتها، وضم القنصلية الأميركية العامة التي انشئت في القدس عام 1844 الى سفارة أميركا في القدس هو أيضا جزء من الصفقة، كما أن محاصرة السلطة الفلسطينية ماليا ووقف المساعدات المالية المقدمة لها وللمشاريع التنموية، بما فيها دعم مستشفيات القدس جزء من الصفقة، والاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان هو جزء من الصفقة أيضا، ويجب ألا ننسى تصريح فريدمان حول بقاء التواجد الإسرائيلي في الضفة وحق إسرائيل في الأمن المطلق فيها أنه جزء من الصفقة”.
وشددت الخارجية على أن إنهاء ملف القدس واللاجئين والمستوطنات والأمن، سيتبعه الاعلان من جانب الرئيس ترامب بالاعتراف بسيادة اسرائيل على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة وما تسمى بالكتل الاستيطانية الضخمة. ووفقا للمعطيات السياسية فإن إدارة ترامب ستستكمل تنفيذ الشق السياسي من الصفقة من خلال تشجيع اقامة كيان فلسطيني منفصل في قطاع غزة.
وتساءلت الخارجية الفلسطينية في بيانها: إذا لم تكن هذه الإجراءات والقرارات الأميركية جزءا من صفقة القرن، فما هي إذا؟ هل هي خطوات تمهيدية لما قد يكون أسوأ؟
بالسياق، يدرس الاتحاد الأوروبي، إصدار بيان يحتوي على مبادئ الدول الـ 28 الأعضاء، حول السلام في الشرق الأوسط، إذا لم تشمل “صفقة القرن” الأميركية، مبادئ الاتحاد بهذا الخصوص. 
وسيكرر البيان مواقف الاتحاد الأوروبي فقط، دون طرح مقترح خطة جديدة من قبل بروكسل. وقبل أسبوع، رأت وزيرة الخارجية الأوروبية فديريكا موغيريني، أن “حل الدولتين تلاشى، بل تقطع إربا إربا”. وسيزور رئيس السلطة الفلسطينية أبومازن بروكسل، بعد نحو أسبوعين. 
وأول من أمس، قال نبيل شعث، كبير المستشارين للشؤون الخارجية، لرئيس السلطة الفلسطينية أبومازن، إن السلطة “ستشن حملة واسعة ضد ‘صفقة القرن'”. ورأى شعث في مقابلة مع “صوت فلسطين”، أن الصفقة تهدف إلى “القضاء على القضية الفلسطينية”. 
وكان مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير، قد أكد الأربعاء، أن “صفقة القرن” ستُعرض بعد عيد الفطر السعيد، وبعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، أي في شهر حزيران (يونيو) الوشيك. 
وقال كوشنير مهندس “صفقة القرن”، إنها “تتطلب تنازلات من كلا الطرفين”، مشيرا إلى أنها “تتكون من ملحق اقتصادي، وآخر سياسي”. وشدد كوشنير على أن الصفقة “لن تشكّل خطرا على أمن إسرائيل”. 
ويرفض الفلسطينيون أن تكون الولايات المتحدة وسيطا وحيدا في عملية السلام مع إسرائيل، باعتبارها “غير نزيهة ومُنحازة لإسرائيل”.
ميدانيا، أصيب أحد طلبة المدارس برصاص الاحتلال، ظهر أمس، في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية، أن جند الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بواسطة مسدس من مسافة صفر على أحد طلبة المدارس، عقب تشييع جثمان المعلمة فاطمة محمد سليمان والتي استشهدت بعد دهسها من قبل شاحنة تحمل لوحة إسرائيلية لاذ سائقها بالفرار.
ونشرت صور لشاب مقيد اليدين ومغمى العينين، وهو يهرب من جنود الاحتلال الذين طاردوه واطلقوا الرصاص عليه من مسافة قريبة جدا.
وقال شهود عيان: “إن المعلمة فاطمة سليمان التي تعمل في مدرسة الرشايدة، توفيت في حادث سير مروع وقع أمام منزلها، بعد أن اصطدمت شاحنة كبيرة يقودها مستوطن بسيارتها وقذفتها خارج السيارة، ثم دهستها نفس الشاحنة واستشهدت على الفور”.
وتشهد بلدة تقوع حالة من الغضب والاستياء في أعقاب الحادث الذي اتهم خلاله الأهالي المستوطنين بالوقوف وراءه، في حين تحدثت مصادر عبرية عن إغلاق الشارع العام المار من وسط بلدة تقوع في أعقاب اندلاع مواجهات رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال وسيارات المستوطنين بالحجارة.-(وكالات)