Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Jun-2019

إلى الوزير الصفدي.. مؤتمر البحرين بداية النهاية.. ومقاطعة الاردن تعني افشال صفقة القرن

 الاردن 24 -  

أحمد الحراسيس - يبدو أن تصريحات المسؤول في البيت الأبيض بخصوص موافقة الأردن على حضور مؤتمر البحرين الذي يمهّد لتنفيذ صفقة القرن قد أزعجت وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الأمر الذي دفع الأخير للقول "نحن من يعلن مواقفنا وعندما نتخذ قرارا نعلنه بوضوح وثقة"، مضيفا: "نحن نقيّم ونتشاور مع اشقائنا واصدقائنا، وعندما نتخذ القرار سنعلنه بوضوح، إذا شاركنا سنؤكد ثوابتنا ونقول موقفنا بوضوح وثقة، واذا شاركنا فهو جزء من الاشتباك الايجابي الذي يقوده الاردن دائما. بالنهاية هي ورشة عمل. هي ليست نهاية التاريخ ولا بدايته".
 
صحيح أن أحد مطالبنا هو اعلان الأردن موقفه من مؤتمر البحرين بوضوح، وأن لا نبقى ننتظر الاعلان من جهة خارجية، وأن تواجه الحكومة الشعب بهذا الموقف، لكن هذا لا يعني الموافقة على ذهاب الأردن إلى المشاركة بخلاف الموقف الشعبي وبعكس رغبة أصحاب العلاقة "الفلسطينيين" الذين طالبوا الأردن باعادة النظر في قرار المشاركة بمؤتمر البحرين.
 
وتثير بقية تصريحات الصفدي تساؤلات فيما إذا كان الأردن الرسمي يريد الاختباء خلف "بيع عربي جماعي لفلسطين"، حيث أن الوزير لم يحدد هوية الأشقاء والأصدقاء الذين سيُقيّم معهم الموقف من حضور مؤتمر البحرين الذي تُقاطعه فلسطين وترحّب به وتدعمه السعودية والامارات!
 
الواقع أن مواقف معظم الدول العربية من مؤتمر البحرين واضحة، هناك محور لا يرى بالقضية الفلسطينية ملفّا ذا أولوية ويعتقد أن ايران وحدها هي الخطر المحدق وعلى رأس هذا المحور السعودية والامارات، وهناك دول ترى بأن الاحتلال الصهيوني هو الخطر الذي يهدد المنطقة بأسرها ويطلب من الأردن والعرب مقاطعة مؤتمر البحرين وعلى رأس هذا المحور "فلسطين" نفسها. فإذا كان الوزير يريد مشاورة وتقييم الموقف مع السعودية والبحرين والامارات فإن النتيجة الحتمية هي المشاركة، وأما إذا كان الانحياز للمشورة الفلسطينية فإن النتيجة يجب أن تكون المقاطعة.
 
وأما بالنسبة لقول الصفدي إن "مؤتمر البحرين ليس نهاية التاريخ ولا بدايته"، فالحقيقة أن "مؤتمر البحرين سيكون بداية النهاية، ونقطة تحوّل في تاريخ المنطقة إذا ما تمّ"، وهنا لا بدّ من التأكيد على أن مقاطعة الأردن لهذا المؤتمر تعني فشله وافشال صفقة القرن، وأما المشاركة فإنها بمثابة ضوء أخضر للمضيّ بصفقة أو صفعة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وعلى حساب كلّ الثوابت التي طالما تغنى بها الأردن..