مدونات
السيد دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
بسم الله الرحمن الرحيــــم
السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد ،
    فاني ادعوك  بدعوة الإسلام ، اسلم تسلم ,اسلم يؤتك الله أجرك مرتين وان توليت فاعلم أن لله جنودا لا يعلمها إلا هو، فلا تغتر بقوتك وبجندك فيسلط الله عليك من جنوده من هم أولو قوة و بأس شديد ،وقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصحي، والسلام على من اتبع الهدى.
السيد ترامب ،
     لما فتح خليفة المسلمين الفاروق عمر بن الخطاب بيت المقدس إيليا (القدس) و عليه صفات من يتسلم مفاتيح إيليا (القدس) ورد ذكرها في الإنجيل وهي ثلاث:
- يأتي ماشيا و خادمه راكب.
- يأتي و رجلاه ممرغتان في الوحل.    
- على ثوبه سبعة عشر رقعة.
      أيقن البطريرك صفرونيوس Sophrone de Jérusalem الحقيقة و تأكد من ثبوت العلامات ، سلم مفاتيح إيليا(القدس) للخليفة الفاتح عمر بن الخطاب رضي الله عنه و اتجه إلى زاوية يبكي فأتاه عمر بن الخطاب و تقدم منه و قال "إن الدنيا دول فيوم علينا ويوم لنا و يوم نسر و يوم نساء" فأجابه البطريرك بكلمات تثبت حق الإسلام و المسلمين في القدس و المسجد الأقصى و فلسطين كلها حيث قال "ما حزنت لأنكم دخلتم دخول الفاتحين الغزاة لتكون الدنيا دول بيننا و نستردها يوما ما، ولكنكم ملكتموها إلى الأبد بعقيدة الإسلام و حكم الإسلام و أخلاق الإسلام" كما قال أيضا " هو ملك المسلمين الأبدي إلى أن يرث الله الأرض و من عليها"
و الإسلام هو دين كل الأنبياء جميعا فهو دين سليمان وعيسى و موسى ومحمد
السيد ترامب ،   
       إنكم لأول رئيس للولايات المتحدة ادعوه للإسلام وذلك نظرا لقراركم الجريء الذي اتخذتموه بشان القدس و هذا يعني تسليم المسجد الأقصى لليهود من غير حق، كما أنني دعوت قبلكم للإسلام رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو و ويزري الخارجية السابقين افيقادور ليبرمان و تسيبي ليفني و بعض أعضاء الكنيست الصهيوني.
    ما لا تعلمه يا سيادة الرئيس، هو أن المسجد الأقصى بعد ما انتهى من إعادة  بناءه النبي سليمان عليه السلام قال كما جاء في القران الكريم ( سورة ص الآية 35) " قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب " .
   إنكم بقراركم هذا، تكونون قد استوليتم على ملك من هو اشد منكم قوة و مالا و عتادا و عدة وجنودا لا قبل لها من الجن و الإنس و الطير.
     و سليمان عليه السلام، هو نبي الله وهبه الله ملكا لم يهبه لأحد من بعده، فسخر له الله جنودا من الجن و الإنس والطير لا قبل لها و سخر له الريح و وهبه الحكمة.
    والتاريخ يشهد للنبي سليمان أحقيته للمسجد الأقصى منذ الأزل ،فكلما جاءت امة تحاول الاستيلاء على المسجد الأقصى إلا و زالت ولو بعد حين ، واعلم انه من ملك المسجد الأقصى ملك الدنيا لكن بشرط واحد هو أن يرفع فيه راية التوحيد :لا اله إلا الله محمد رسول الله.
    فلا تغتر بقوتك وبجندك فيسلط الله عليك من جنوده من هم أولو قوة و بأس شديد واعلم أن داوود عليه السلام انتصر على جالوت بضربة حجر واحد وليس بقوة العتاد أو العدة  ولكن هي قوة الإيمان التي لا يمكن محاربتها،فكم من مؤمن في هذا العالم قلبه معلق بالمسجد الأقصى في شتى أنحاء العالم مستعد للدفاع عنه لأنه بشهادة أهل الكتاب من النصارى كما قال بطريرك القدس " هو ملك المسلمين الأبدي إلى أن يرث الله الأرض و من عليها"
  فاني ادعوك مرة أخرى للإسلام ،اسلم تسلم وتسعد وان توليت وان توليت فان الله لا يهدي القوم الظالمين ،وقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصحي، والسلام على من اتبع الهدى.
    " فلما جاء سليمان قال اتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل انتم بهديتكم تفرحون (36) ارجع إليهم فلناتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون (37)"
سورة النمل                                                                       
صدق الله العظيم