Tuesday 30th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Apr-2024

"فرح الدولي" يدرس دور منتديات حوار السياسات أردنيا

عمون -

أصدر مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية FICSSR دراسة ناقشت أهمية ودور منتديات حوار السياسات على الساحة الأردنية .

الدراسة أشرف عليها المدير العام السفير الدكتور موفق العجلوني.

وتاليا نص الدراسة:

يكثر الحديث في مجتمعنا الأردني حول تشكيل العديد من المنتديات و بمسميات مختلفة، و على رأسها منتديات حوار السياسات، و على الرغم انني شخصياً كلما ازددت علماً - بمفهوم المنتديات بمختلف اسمائها و عناوينها و أهدافها  ، و خاصة منتديات حوار السياسات - ازددت جهلاً ووقعت في إشكاليات فكرية بين  ما هو على ارض الواقع و بين ما هو متوقع ان يكون  ، وخاصة عندما تصبح هذه المنتديات بعيدة كل البعد عن أهدافها و تصبح منصة للعلاقات الشخصية والمناسبات الاجتماعية و منبراً لعرض العضلات الفكرية و الوجاهية .

 

 

وإذا عدنا الى مفهوم حوار السياسات، فهو عملية تبادل الآراء والأفكار والمواقف بين الأطراف المختلفة في المجتمع بشأن القضايا السياسية والمواضيع ذات الصلة. حيث يهدف حوار السياسات إلى تحقيق التفاهم والتواصل بين الأفراد والجماعات والأحزاب المختلفة، وتقديم واستعراض الآراء المتنوعة حول القضايا السياسية المهمة.

 

ويمكن أن يتم حوار السياسات في عدة صور، بما في ذلك المنتديات العامة، والندوات، والمؤتمرات، والمجالس الاستشارية، ووسائل الإعلام، وحتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويتميز حوار السياسات بأنه عملية ديمقراطية تهدف إلى تحقيق التوافق والتواصل بين الأطراف المختلفة، وبناء جسور التفاهم والتعاون بينها.

 

ويعتبر حوار السياسات جزءًا أساسيًا من عملية صنع القرارات السياسية في المجتمعات الديمقراطية، حيث يساهم في تشكيل الرأي العام وتحديد السياسات العامة وتحقيق التوافق بين الأطراف المتنازعة. و بالتالي لا بد ان نتوقف عند عناوين رئيسة في تناولنا موضوع الحوار السياسي :

 

    الحوار السياسي وأهميته في العملية الديمقراطية.

 

    دور المنتديات السياسية:

 

    كيف تكون المنتديات السياسية منبرًا للتبادل الحر للآراء والأفكار بين الأفراد والمجموعات.

 

    استعراض للأدوار المختلفة التي تلعبها المنتديات السياسية في تشكيل الرأي العام والمساهمة في عملية صنع القرار السياسي.

 

    أنواع المنتديات السياسية:

 

    توضيح أنواع المنتديات السياسية المختلفة، مثل المنتديات العامة والخاصة، والمنتديات الافتراضية على الإنترنت والمنتديات الحضورية.

 

    مفهوم حوار السياسات:

 

    تحليل مفهوم حوار السياسات وما يمثله من عملية مهمة في تحقيق الشفافية والشمولية في عملية صنع القرار.

 

    توضيح اهمية حوار السياسات في خلق بيئة تشاركية تسمح بتبادل الأفكار والآراء بين مختلف الفئات والجهات المعنية.

 

    أمثلة عملية:

 

    ذكر أمثلة عملية لكيفية عمل المنتديات السياسية وحوار السياسات في الواقع، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.

 

    تحديات وتطلعات:

 

    استعراض للتحديات التي قد تواجه عمل المنتديات السياسية وحوار السياسات، مثل التحديات التقنية والثقافية والسياسية.

 

    التطلعات لمستقبل هذه العمليات، وكيفية تعزيز دور المنتديات السياسية وتطوير حوار السياسات لتحقيق أهداف أفضل.

 

وهنا لا بد من إعادة التأكيد على أهمية دور المنتديات السياسية وحوار السياسات في بناء المجتمعات الديمقراطية وتعزيز الشفافية والمشاركة المجتمعية. والأهم من ذلك كله هو دور رؤساء منتديات حوار السياسات وأعضاء هذه المنتديات:

 

وبالتالي يمثل رئيس المنتدى شخصية مهمة في تسيير وإدارة عملية الحوار السياسي داخل المنتدى. حيث يقوم بتوجيه وتنظيم النقاشات والأنشطة وفقًا لأهداف وأطر الحوار المحددة. ويتحمل مسؤولية تشجيع المشاركة وتحفيز الأعضاء على المشاركة الفعّالة في الحوار. بحيث يتولى دورًا مهمًا في توجيه النقاشات وضمان حصول جميع الأطراف على فرص متساوية للتعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم. حيث يسهم في تسهيل التواصل بين الأعضاء وتحفيز الحوار المثمر وبناء جسور التفاهم والتعاون. وبالتالي فهو يتحمل مسؤولية كبيرة في توجيه وتنظيم عملية الحوار السياسي وضمان سيرها بشكل فعّال وبنّاء. ولكي تكون الشخصية المناسبة لهذا الدور، يجب أن تتوفر فيه بعض المؤهلات والصفات المهمة، وتشمل هذه المؤهلات على اقل تقدير:

 

    فهم عميق للقضايا السياسية: يجب على رئيس المنتدى أن يكون لديه فهم عميق للقضايا السياسية المحلية والإقليمية والعالمية، ويجب أن يكون قادرًا على التعامل مع تحديات متنوعة ومعقدة.

 

    مهارات التواصل الفعّال: يجب أن يكون رئيس المنتدى متمكنًا من مهارات التواصل الفعّالة، بما في ذلك القدرة على الاستماع بتمعن والتعبير عن الأفكار بوضوح وإقناع الآخرين.

 

    القدرة على التوجيه والإدارة: يجب على رئيس المنتدى أن يكون قادرًا على توجيه وإدارة عملية الحوار السياسي بشكل فعّال، بما في ذلك تنظيم النقاشات وتحفيز المشاركة وحل النزاعات.

 

    الاحترام والتسامح: يجب أن يكون رئيس المنتدى محترمًا ومتسامحًا، ويتعامل مع جميع الأطراف بشكل عادل وموضوعي دون التحيز لأي جهة.

 

    القدرة على بناء الجسور: يجب أن يكون رئيس المنتدى قادرًا على بناء جسور التفاهم والتعاون بين الأطراف المختلفة، وتحفيز الحوار المثمر بينهم.

 

    القدرة على اتخاذ القرارات: يجب أن يكون رئيس المنتدى قادرًا على اتخاذ القرارات بشكل سريع وفعّال وبناء على مصلحة الحوار السياسي والمشاركين فيه.

 

    القدرة على التعامل مع الضغوط: يجب أن يكون رئيس المنتدى قادرًا على التعامل مع الضغوط والتحديات التي قد تواجهه خلال عمله في تنظيم الحوار السياسي.

 

 

وبالمقابل يشكل دور الأعضاء في منتدى حوار السياسات العمود الفقري لأي منتدى، حيث يمثلون مجموعة متنوعة من الأصوات والآراء. ويقوم الأعضاء بتقديم الأفكار والتحليلات والمقترحات والتعليقات التي تسهم في غنى النقاش وتعميق فهم القضايا السياسية. بنفس الوقت يتحمل الأعضاء مسؤولية الاستفادة من المنتدى كمنبر للتواصل والتفاعل مع الآخرين، والعمل على تبادل وجهات النظر بإيجابية واحترام. ويعتبر دور الأعضاء في توجيه المنتدى وتشكيله حيويًا، حيث يمكن لمشاركتهم الفعّالة والمساهمة في رفع مستوى جودة الحوار وتحقيق أهداف السياسات المطروحة. وبالتالي يجب ان تتوفر بعضو منتدى حوار السياسات بعض المؤهلات والصفات التي تساعد على المشاركة الفعالة في الحوار وتحقيق أهدافه، ومن هذه الصفات:

 

    الاطلاع على القضايا السياسية: يجب على العضو أن يكون لديه فهم جيد للقضايا السياسية المطروحة في الحوار، وأن يكون قادرًا على تقديم آرائه ووجهات نظره بشكل موضوعي ومعرفي.

 

    مهارات التواصل: ينبغي أن يكون العضو لديه مهارات التواصل الجيدة، بما في ذلك القدرة على الاستماع بتمعن والتعبير عن أفكاره بوضوح وبناء، والقدرة على التعاون مع الآخرين.

 

    القدرة على التفكير النقدي: يجب أن يكون العضو قادرًا على التفكير النقدي وتقييم الأدلة والحجج المطروحة في الحوار، وتقديم ردود منطقية وموضوعية.

 

    الاحترام والتسامح: يجب أن يكون العضو محترِمًا لآراء الآخرين ومتسامحًا في التعامل معهم، وأن يتجنب اللغة العدائية أو الهجومية في آرائه ومداخلاته.

 

    المسؤولية والالتزام: يجب على العضو أن يكون ملتزمًا بمشاركة بناءة ومسؤولة في الحوار، وأن يلتزم بالقواعد والأخلاقيات التي تحكم سير الحوار.

 

    القدرة على التعاون: يجب أن يكون العضو قادرًا على التعاون مع باقي المشاركين في الحوار، وتبادل الآراء والخبرات بشكل بناء لتحقيق أهداف الحوار.

 

    الاهتمام بمصلحة المجتمع: ينبغي على العضو أن يكون مهتمًا بمصلحة المجتمع بشكل عام، وأن يسعى لتحقيق التوافق وإيجاد الحلول المناسبة للقضايا السياسية المطروحة في الحوار.

 

    يجب أن يكون العضو في منتدى حوار السياسات ملتزمًا بالمشاركة البناءة والمسؤولة، وأن يكون لديه المهارات والصفات التي تمكنه من المساهمة بفعالية في عملية الحوار السياسي.

 

هذه الإضافات بنظر مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية تسلط الضوء على أهمية دور رئيس المنتدى ودور الأعضاء في تحقيق أهداف الحوار السياسي وتعزيز جودته وفعاليته. وهذه الإضافات تؤكد على المزيد من الانتباه للأشخاص الذين يلعبون أدوارًا حاسمة في عملية الحوار السياسي.

 

وبالتالي يهدف الحوار السياسي بشكل عام إلى تحقيق عدة أهداف، وخاصة على المستوى الوطني اذ يكتسب هذا الحوار أهمية خاصة في تحقيق استقرار الدولة وتطوير العملية الديمقراطية. وهنا لا بد من ذكر بعض الأهداف الرئيسية للحوار السياسي وتعزيز الشمولية والمشاركة بشكل عام وعلى المستوى الوطني بشكل خاص. حيث يسعى الحوار السياسي إلى ضمان مشاركة جميع شرائح المجتمع في صنع القرار، بما في ذلك الجماهير والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والقوى السياسية الأخرى:

 

    تعزيز الشفافية والمساءلة:

 

    يساهم الحوار السياسي في تعزيز الشفافية في عملية صنع القرار وكذلك في زيادة مستوى المساءلة لدى السلطات الحاكمة.

 

    تعزيز الاستقرار والسلم الاجتماعي:

 

    يمكن للحوار السياسي أن يسهم في تهدئة التوترات وحل النزاعات السياسية وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي.

 

    تحقيق التوازن والتوافق:

 

    يهدف الحوار السياسي إلى تحقيق التوازن بين مختلف المصالح والفئات داخل المجتمع، وتعزيز التوافق بينهم لتحقيق أهداف مشتركة.

 

    تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان:

 

    يعمل الحوار السياسي على تعزيز مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتعزيز دور المؤسسات الديمقراطية في الدولة.

 

    تحقيق التنمية المستدامة:

 

    يمكن للحوار السياسي أن يساهم في تحديد الأولويات وصياغة السياسات العامة التي تدعم التنمية المستدامة وتعزز النمو الاقتصادي.

 

    تعزيز الثقة والتفاهم، حيث يعمل الحوار السياسي على بناء الثقة بين مختلف الفئات وتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون بينها.

 

    بشكل عام، يتمحور الهدف الرئيسي للحوار السياسي على تحقيق المصالح المشتركة للمجتمع وتعزيز الديمقراطية والاستقرار والتنمية الشاملة.

 

أما على صعيد العلاقة بين منتديات حوار السياسات والاحزاب السياسية المشكلة و الاحزاب في طور التشكيل بشكل خاص، تعمل منتديات حوار السياسات كمنصة للتواصل والتفاعل بين الأحزاب وبين مختلف شرائح المجتمع، من خلال المعطيات التالية :

 

    تعزيز الحوار والتفاهم:

 

    توفر منتديات الحوار السياسي فرصة للأحزاب المشكلة والأحزاب في طور التشكيل للتفاعل والتواصل بشكل مباشر. يمكن لهذه المنتديات أن تساهم في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأحزاب المختلفة وفهم وجهات نظر بعضها البعض.

 

    تشكيل الرأي العام:

 

    يمكن لمنتديات الحوار السياسي أن تلعب دورًا هامًا في تشكيل الرأي العام وتوجيه التفكير السياسي. من خلال المناقشات والنقاشات في هذه المنتديات، يمكن للأحزاب تقديم رؤيتها وبرامجها السياسية للجمهور ونقاشها بشكل مفتوح.

 

    تطوير السياسات العامة:

 

    تسهم منتديات الحوار السياسي في تحفيز الأحزاب المشكلة والأحزاب في طور التشكيل على تطوير السياسات العامة وصياغة برامجها السياسية بناءً على احتياجات المجتمع وتطلعاته.

 

    تحديد الأولويات:

 

    من خلال المناقشات في منتديات الحوار السياسي، يمكن تحديد الأولويات الوطنية والتركيز على القضايا ذات الأهمية العالية للمجتمع، وهذا يمكن أن يوجه أعمال الأحزاب المشكلة والأحزاب في طور التشكيل.

 

    تعزيز الديمقراطية والمشاركة:

 

    يمكن أن تعزز منتديات الحوار السياسي المشاركة الديمقراطية من خلال إتاحة الفرص للمواطنين والأحزاب للتعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرار.

 

    تعمل منتديات الحوار السياسي كوسيط لتعزيز التواصل والتفاهم بين الأحزاب المختلفة، وتسهم في تطوير الديمقراطية وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي.

 

بنفس الوقت هنالك إيجابيات وسلبيات لحوار السياسات:

 

    أما الإيجابيات فتتمثل في:

 

    تعزيز الديمقراطية: يعزز الحوار السياسي الديمقراطية من خلال تشجيع المشاركة الواسعة للمواطنين والأحزاب في صنع القرارات السياسية.

 

    تعزيز التفاهم والوحدة: يساعد الحوار السياسي على تعزيز التفاهم بين الأطراف المختلفة وخلق وحدة وطنية حول القضايا الرئيسية.

 

    حل النزاعات بطرق سلمية: يوفر الحوار السياسي منصة لحل النزاعات بطرق سلمية وبناء جسور التفاهم بين الأطراف المتنازعة.

 

    تطوير السياسات العامة: يسهم الحوار السياسي في تطوير السياسات العامة من خلال النقاش المفتوح وتبادل الآراء والخبرات.

 

    تحسين جودة القرارات: يؤدي الحوار السياسي إلى تحسين جودة القرارات السياسية من خلال النقاش المعمق والشامل.

 

    أما السلبيات فتتمثل بـ :

 

    التعثر في الاتفاقات: قد يؤدي الحوار السياسي إلى التعثر في التوصل إلى اتفاقات بسبب اختلاف الآراء والمصالح بين الأطراف المشاركة.

 

    التأخر في اتخاذ القرارات: يمكن أن يتسبب الحوار السياسي في تأخير عملية اتخاذ القرارات الضرورية نتيجة للنقاشات الطويلة والمعقدة.

 

    تصاعد التوترات: قد يزيد الحوار السياسي من التوترات بين الأطراف المختلفة في حال عدم وجود استعداد للتسامح والتعاون.

 

    استغلال الحوار لأغراض سياسية: قد يتم استغلال الحوار السياسي لأغراض سياسية من قبل بعض الأطراف لتحقيق مصالحهم الشخصية دون النظر إلى المصلحة العامة.

 

    تفاقم الانقسامات: قد يزيد الحوار السياسي من تفاقم الانقسامات السياسية والاجتماعية إذا لم يتم التعامل معه بحكمة وتوجيهه نحو الوحدة والتضامن.

 

وبالتالي تتضمن الإيجابيات والسلبيات العديد من الجوانب المهمة التي يجب مراعاتها عند إجراء الحوار السياسي، وتحديد الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز الفوائد وتقليل الآثار السلبية. واهم الجوانب والاليات التي يجب اتخاذها لتحقيق اهداف الحوار السياسي على المستوى الوطني ، هناك عدة جوانب وآليات أساسية يجب اتخاذها بعين الاعتبار، وأبرز هذه الاليات:

 

    تشجيع المشاركة الشاملة: يجب أن تكون المشاركة في الحوار السياسي شاملة لجميع الفئات والشرائح المجتمعية، بما في ذلك الجماهير والأحزاب والمنظمات المدنية والمجتمع الأكاديمي وغيرها. يجب أن تتخذ الحكومة والأطراف السياسية الإجراءات اللازمة لضمان تمثيل جميع الأطراف المعنية.

 

    الترويج للحوار المفتوح والشفاف: يجب تشجيع الحوار السياسي المفتوح والشفاف، حيث يكون النقاش مبنيًا على الحقائق والأدلة، وتكون العمليات والقرارات مفتوحة للرقابة والمراجعة العامة.

 

    إنشاء منصات للحوار: ينبغي إنشاء منصات متعددة للحوار السياسي، بما في ذلك المنتديات والندوات والمؤتمرات والمجالس الاستشارية، لتسهيل التواصل بين الأطراف المختلفة وتبادل الآراء والأفكار.

 

    تعزيز الحوار البناء: يجب تعزيز الحوار البناء الذي يستند إلى الاحترام المتبادل والتسامح والاستماع الفعال لآراء الآخرين، مما يساعد على تحقيق التوافق وحل النزاعات بشكل سلمي.

 

    تشجيع الاستفادة من الخبرات والمعرفة: يجب تشجيع الحوار على الاستفادة من الخبرات والمعرفة المتنوعة للمشاركين، سواء من خلال الخبرات السياسية أو الأكاديمية أو العملية.
    توفير الدعم اللوجستي والتقني: يجب توفير الدعم اللوجستي والتقني اللازم للحوار السياسي، بما في ذلك البنية التحتية والموارد البشرية والتكنولوجيا، لضمان تنظيم عمليات الحوار بشكل فعّال.

 

    تعزيز الالتزام بنتائج الحوار: يجب أن تكون نتائج الحوار السياسي قابلة للتطبيق والتنفيذ، وينبغي على الأطراف المشاركة الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات والتوصيات التي يتم التوصل إليها.

 

    تحقيق أهداف الحوار السياسي يتطلب التركيز على هذه الجوانب والآليات، بالإضافة إلى التزام جميع الأطراف بالحوار المفتوح والبناء من أجل تحقيق التقدم والاستقرار السياسي.

 

بنفس الوقت، هنالك محاذير يجب اتخاذها او تجنبها في عملية الحوار السياسي في المنتديات

لضمان سير الحوار بشكل فعّال وبنّاء، والتي تتمثل بـ:

 

    تجنب الانحياز والتحيز: يجب أن يكون الحوار مفتوحًا وعادلًا دون تحيز لأي جهة معينة، وينبغي على المشاركين تجنب التحيزات والانحيازيات السياسية التي قد تؤثر على موضوعية النقاش.

 

    تجنب اللغة العدائية والمهاجمة: يجب تجنب استخدام اللغة العدائية أو المهاجمة في الحوار، وبدلاً من ذلك يجب التركيز على الحوار البناء والموجه نحو الحلول والتفاهم.

 

    تجنب الانزلاق للشائعات والمعلومات الخاطئة: يجب أن يستند الحوار إلى الحقائق والأدلة الموثوقة، وينبغي على المشاركين تجنب نشر الشائعات والمعلومات غير المؤكدة التي قد تؤثر سلبًا على جودة الحوار.

 

    تجنب الانزلاق للتحريض والعنف: يجب تجنب التحريض على العنف أو استخدام اللغة العدائية التي قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات بدلاً من حلها بشكل سلمي.

 

    تجنب الإهمال لآراء الآخرين: ينبغي على المشاركين في الحوار أن يحترموا آراء الآخرين ويستمعوا إليها بتمعن، ويجب تجنب تجاهل أو إهمال آراء الأطراف الأخرى.

 

    تجنب الردود العاطفية: يجب تجنب الردود العاطفية التي تخلو من التفكير المنطقي، وبدلاً من ذلك يجب التركيز على المناقشة الهادئة والمبنية على الحجج والأدلة.

 

    تجنب الإصرار على الرأي الشخصي دون تقبل الآراء الأخرى: يجب على المشاركين تجنب الإصرار على الرأي الشخصي دون استعداد لقبول وتقبل آراء الآخرين والاستماع إليها.

 

وبالتالي تجنب هذه المحاذير يساهم في تحقيق جودة الحوار السياسي وضمان أن يكون بناء وفعّال في تحقيق أهدافه المنشودة السياسية.

 

أملين من خلال هذه الدراسة القيمة لمركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، ان تسهم في إطلاق بعض الاضاءات حول مفهوم واهداف منتديات حوار السياسات ، المبنية على البحث العلمي ، وخاصة من قبل القائمين على تأسيس هذه المنتديات من جهة والمنتديات القائمة على ارض الواقع، إضافة الى مواصفات ومؤهلات الأعضاء المنتسبين الى هذه المنتديات، بحيث تنعكس بشكل فعال على المصلحة الوطنية والحضور الأردني على الساحة العربية والاسلامية والدولية و ان يكون الأردن القدوة و المثال الذي يحتذي في تأسيس منتديات حوار السياسات البناء.